قال الرئيس السوداني، عمر البشير، مساء أمس الخميس، إن الحكومة لن تسمح لأحزاب المعارضة بإجراء أي اتصالات أو التنسيق مع متمردي الجبهة الثورية المناهضة للحكومة. جاء ذلك في كلمته خلال الجلسة الختامية لمجلس شورى حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم، وهو أول خطاب له بعد مباشرة مهامه بالقصر الرئاسى بعد إجرائه عملية جراحية لاستبدال مفصل ركبته اليمنى. وأضاف: "لن نسمح بوجود موالى للجبهة الثورية في أماكن سيطرة الحكومة" في إشارة إلى الأماكن خارج سيطرة التمرد. وأضاف البشير: "كما لن نقبل توقيع المعارضة المدنية اتفاقات مشتركة مع متمردى الجبهة الثورية وأبناؤنا يقاتلون ويموتون في ولايتى جنوب كردفان والنيل الأزرق وإقليم دارفور"، ووصف الجبهة الثورية ب"الخائنة والعميلة". واتهم الرئيس السودانى بعض الأحزاب "لم يسمها" بتجاوز الخطوط الحمراء في مسألة الحريات، ولفت إلى أن "بعض القوى السياسية أساءت استخدام الحرية وعملت على إحباط معنويات الشعب السوداني". وجدد التزام الحكومة بحماية العمل السياسي للأحزاب، واعتبر أن "الحرية حق لكل مواطن، لكن بمسئولية وسقف وعلى أن لا تتعدى حريات الآخرين والحرمات". وأشار إلى أنه "لن يكون هناك أي تأجيل للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في 2015"، وأضاف: "من يريد أن يحكم، الفيصل بينه وبيننا صندوق الانتخابات". وباشر الرئيس السوداني، الخميس، مهامه بالقصر الرئاسي، بعد إجرائه عملية جراحية لاستبدال مفصل ركبته اليمنى، حيث خضع بعدها لفترة نقاهة امتدت لنحو 3 أسابيع، اكتفى بعدها بممارسة المهام الديوانية فقط بمقر إقامته.