حذر الرئيس السوداني عمر البشير، القوى السياسية المعارضة من محاولات التقارب أو التنسيق مع الجبهة الثورية المسلحة، التي وصفها" بالخائنة والعميلة". وأشار البشير-أمام مجلس شورى حزبه الحاكم مساء اليوم الخميس، في أول ظهور له عقب العملية الجراحية التي أقعدته أسابيع طويلة-إنه ملتزم بحماية العمل السياسي للأحزاب، لافتا إلى أنه لن نسمح بوجود موالي للجبهة الثورية في أماكن سيطرة الحكومة. وقال الرئيس السوداني، "إن من يريد التعامل مع الجبهة الثورية أو يوقع اتفاقيات فان الجبهة لديها جيوب في جنوب كردفان، والنيل الأزرق، ودارفور، وإسرائيل وكمبالا، لن نقبل أن يتحدث البعض في الخرطوم، وأبناؤنا يقاتلون ويموتون في جنوب كردفان". وكشف الرئيس السوداني، عن استيلاء القوات المسلحة على 22 عربة من قوات الجبهة الثورية بجنوب كردفان . وأكد البشير تمسكه بسقف الحريات الممنوح للأحزاب السياسية والإعلام، ولفت إلى أن البعض تجاوز الخطوط الحمراء،مشددا على عدم السماح بان تتجاوز الحرية حرمات الأخرين والقانون . كما اتهم قوى سياسية-لم يسمها- بإساءة استخدام أجواء الحرية والعمل على إحباط معنويات الشعب السوداني، مشيرا إلى وجود جهات وأيادي خفية بتأجيج الصراع القبلي في البلاد، وشدد على أن الصراعات القبلية أصبحت مهددا حقيقيا لأمن واستقرار السودان. تجدر الإشارة، إلى أن الحكومة السودانية تقاتل تنظيم الجبهة الثورية في ثلاث جبهات منذ نحو ثلاث أعوام، حيث تضم الجبهة "حركات دارفور المسلحة، والحركة الشعبية-قطاع الشمال- . وأعلنت قوى سياسية -منضوية تحت لواء التحالف المعارض- اعتزامها إجراء اتصالات بالجبهة الثورية لأجل التنسيق المشترك، كما قال زعيم حزب الأمة الصادق المهدي أن الحل الشامل في السودان لابد أن يشمل المسلحين، وأعلن عقب الإفراج عنه عزمه الاتصال بحاملي السلاح لإقرار الوفاق الشامل .