كشف إريك تراجر، الباحث الأمريكى المتخصص فى الشئون السياسية، أن جماعة الإخوان المسلمين تسعى للتقرب من الغرب من خلال الترويج لفكرة؛ أنها على استعداد لتقديم "بديل ثالث"؛ يختلف عن المنهج "العلمانى"، الذى يتبناه الغرب ويرفضه المصريون، وعن النهج الإسلامى المتشدد، ممثلاً فى التوجهات السلفية. وقال الكاتب، فى مقال له بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، إن مساعدته لشئون الأبحاث "كاتى كيرالى" رصدت تصريحات عبد الموجود الدرديرى، عضو مجلس الشعب السابق، والقيادى البارز بجماعة الإخوان المسلمين، أمام مجلس العلاقات الخارجية الأمريكى بداية شهر فبراير الجارى، والتى جاء فيها" إن كثيرين يرون أن الثورة المصرية لم تبدأ سوى فى 25 يناير 2011، لكننى أرى أنها استغرقت 213 عاماً!!، بداية من مقاومة غزو نابليون لمصر عام 1798 واشتدت مع مقاومة الغزو البريطانى لمصر عام 1882، كما أن الانتصارات الانتخابية المتتابعة لجماعة الإخوان أضفت شرعية على صيغتها المفضلة التى تقوم على إحداث توافق بين العادات الإسلامية والتطورات الأوروبية الأمريكية". وأشار تراجر، وفقاً لنص مقاله الذى تنشره "فيتو" كاملاً فى باب الرأى، إلى أن "الدرديرى" أرجع هذا النهج إلى المفكرين الإسلاميين فى أواخر القرن التاسع عشر من أمثال محمد عبده ومحمد رشيد رضا، وكذلك مؤسس جماعة الإخوان حسن البنا، الذين كانوا يهدفون إلى أن يأخذوا من أوروبا أفضل ما فيها ويضيفونه إلى أفضل تقاليدنا ويحاولون إنشاء بديل ثالث!!".