للثورة أخطاؤها، وعصام شرف ليس مجرد خطأ، بل خطيئة، وإذا كنا نلوم حتى يومنا هذا أحمد شفيق، رئيس الوزراء السابق، الذى استعان به المخلوع لإنقاذه من تورطه فى «موقعة الجمل»، ونتهمه بأن يديه ملطخة بالدماء، فالأولى أن نتهم عصام شرف الذى جاءت به الثورة، لأن يده ملطخة أكثر من غيره، إضافة إلى فشل ذريع ومذرٍ، وقدرة لا مثيل لها على النطاعة السياسية. عصام شرف مسؤول عن مذبحة ماسبيرو. مسؤول عن بهدلة الناس وسحلها فى أحداث السفارة الإسرائيلية. مسؤول عن سقوط شهيد فى أحداث العباسية. مسؤول عن فض اعتصامات بالقوة المفرطة. مسؤول عن عدم حصول العديد من أسر الشهداء على حقوقهم حتى يومنا هذا. مسؤول عن اختياره وزراء فاشلين، وعن صمته وتواطئه أمام المجلس العسكرى وما يمليه عليه من أفعال ضد الثورة التى أتت به، فخضع لشهوة الكرسى، ونسى فضيلة الثورة، ولم يتخذ موقفا رجوليا بالانسحاب والاستقالة والعودة إلى ميدان التحرير، كما وعد فى حال فشله، وهو أفشل من أن يفعل ذلك. عصام شرف مسؤول عن العيون التى ضاعت برصاص الداخلية فى عهده. والشهداء والقتلى الذين ماتوا بسبب نطاعته، ومع ذلك فقد أى شعور سياسى أو مشاعر طبيعية لدى بنى آدم حقيقى يشعر ويحس. عصام شرف.. أشعر مع ذكر اسمه بمنتهى القرف.