«كانت مؤامرة مدبرة لاستفزازنا، لا مجرد حملة تفتيش عادية على السجون».. تلك هى رؤية القيادات الجهادية الإسلامية، المسجونة فى سجن العقرب شديد الحراسة الملحق بسجن طرة، لأساليب العنف التى مورست عليهم فى السجن مؤخرا، بلا مبرر. كان عدد من القيادات الجهادية قد تعرضوا، قبل أيام، للضرب والإهانة، كما تم تجريدهم من الأطعمة والأدوية، على يد الحراس وأفراد الأمن، قبل أن يتم حبسهم انفراديا. القيادات الإسلامية المسجونة أعلنت فى بيان لها، مساء أول من أمس، حصلت «التحرير» على نسخة منه، الدخول فى إضراب مفتوح عن الطعام، إثر «تعدى رئيس مباحث منطقة السجون، شخصيا، بالسب والضرب على أشخاص منتقين بعناية من كبار السن والمرضى، وقيادات سابقة فى الحركة الإسلامية، فى محاولة لاستفزاز الشباب الإسلامى، لولا تأكيد المشايخ ضبط النفس». بيان القيادات الذى وصفهم بالسجناء السياسيين، أكد اقتحام مسجد السجن من قبل الحراس، وإلقاء المصاحف على الأرض، وإلقاء «فردة شبشب» فوقها، قبل أن يلفت إلى أن سجن العقرب «كان معتقلا سياسيا تمارس فيه كل أنواع الوحشية، وكل زنزانة تشهد على ذلك، وتشهد جدرانها الملطخة بدماء الإخوة»، بينما لفت البيان إلى أن الأيام التى تلت الثورة شهدت إحضار مساجين جنائيين، معظمهم متهم فى قضايا مخدرات واغتصاب وقتل وسرقة بالإكراه، ومعظمهم مسجل خطر، ليشاركوهم أوقات الزيارة، مما يعرض أهاليهم وزوجاتهم وأولادهم للخطر. من جانب آخر قال سجناء الجماعات الإسلامية والجهادية فى بيانهم «إننا نستحق أن يُفرج عنا بعفو شامل، ونحن لا نزيد على 40 مسجونا سياسيا فقط فى مصر، حوكمنا بمحاكم استثنائية، عسكرية وطوارئ، فى عهد أمن دولة مبارك»، قبل أن يطالبوا بأن تعاد محاكمتهم أمام محاكم مدنية، فى حال عدم العفو عنهم، «ليُثبت للجميع أننا أبرياء مجنى عليهم»، على حد ما جاء فى البيان.