مجموعة من المفارقات، كشفت عنها الكشوف المبدئية للمرشحين لانتخابات مجلسى الشعب والشورى، فى بورسعيد، ففى حين بدا أن هناك منافسة، إسلامية -علمانية أو ليبرالية، على مقاعد «الفردى» فى المدينة الباسلة، تؤشر التوقعات إلى حسم قوائم الإسلاميين الانتخابات لصالحها هناك، فى حين كانت المفاجأة الكبرى فى بورسعيد، خلو القوائم المتنافسة من أحزاب مهمة، مثل «الحرية والعدالة» الإخوانى، وحزب الوفد. فى بورسعيد أعلن رئيس لجنة الانتخابات، فى محكمة بورسعيد الابتدائية المستشار محمد خالد الريس، أمس، أن إجمالى عدد المرشحين بنظام الفردى لمجلس الشعب بعد الفحص، 108 مرشحين، بعد استبعاد ثمانية مرشحين، إضافة إلى تنازل خمسة مرشحين آخرين، فى أثناء فترة تلقى طلبات الترشح ( 2 عمال و2 فئات و1 فلاح). وعلى صعيد القوائم تم استبعاد قائمة حزب مصر الحديثة، لعدم استكمال أوراق مرشحيها، ليصل عدد القوائم إلى 12 قائمة، لأحزاب: الاتحاد المصرى العربى، والحرية والعدالة، والإصلاح والتنمية، والمحافظين، والتحالف الشعبى الاشتراكى، والسلام الاجتماعى، ومصر القومى، والمصريين الأحرار، والوسط، والثورة المصرية، والنور، والوفد الجديد، ومصر الحديثة. بينما بلغ إجمالى المتنافسين على مقاعد مجلس الشورى، بنظام الفردى 57 مرشحا، بعد استبعاد 9 مرشحين، بينما لم تسجل أى حالة تنازل فى أثناء فترة الترشح. فى حين بلغ عدد القوائم الحزبية ل«الشورى» فى بورسعيد، عشر قوائم، لأحزاب: الحرية والعدالة، ومصر الفتاة، والإصلاح والتنمية، والمحافظين، ومصر القومى، والوسط، والنور، والوفد الجديد، والحرية، والاتحاد المصرى العربى. من جانب آخر يبدو أن بورسعيد على موعد مع مواجهة عنيفة على مقعد الفردى فئات، فى الدائرة الوحيدة فى بورسعيد، على خلفية ترشح الناشط الحقوقى ومؤسس حركة كفاية جورج إسحاق (فئات) ضد النائب الإخوانى السابق أكرم الشاعر، إلى جانب معركة أخرى لا تقل شراسة، على مقعد العمال، فى الدائرة نفسها، بين القيادى العمال البدرى فرغلى، مع عضو حزب التجمع السابق عادل صالح، الذى دفعت به «الكتلة المصرية» ضمن مرشحى حزب المصريين الأحرار، فى مواجهة المرشح صاحب التوجهات الإسلامية، المحسوب على حزب النور، مسعد حامد، مما جعل المنافسة على مقعدى الفردى فى الدائرة، أقرب لمواجهة بين رموز التيارين، العلمانى أو المدنى، والإسلامى. فى السياق نفسه فإن التوقعات تشير إلى أن منافسات القوائم، حسمت بنسبة كبيرة، فى بورسعيد، لجماعة الإخوان، ممثلة فى ذراعها السياسية، حزب الحرية والعدالة، إضافة إلى حزب النور السلفى، بينما فشلت الأحزاب الأخرى، نوعا ما، فى إيجاد شخصيات معروفة فى المجتمع البورسعيدى، يمكنها حصد الأصوات، ومن ثم دفعت بشباب، ليس لهم وجود اجتماعى أو سياسى فى المدينة الباسلة. وفى الإسماعيلية كشفت الكشوف المبدئية لانتخابات الشعب، التى أعلنتها لجنة تلقى طلبات الترشح لانتخابات مجلسى الشعب والشورى، استبعاد عشر قوائم حزبية، أهمها قائمتا حزبى الحرية والعدالة والوفد، لعدم استكمال أوراق مرشحيهما، وذلك من أصل 18 قائمة حزبية، تم التقدم بها، حتى اليوم الأخير لإغلاق باب الترشيح، مساء أول من أمس. القوائم الانتخابية للشعب، فى الإسماعيلية، ذهبت إلى أحزاب: العربى للعدل والمساواة، والمستقلين الجدد، والحرية، ومصر الحديثة، والتحالف العربى الاشتراكى، والنور، والمصريين الأحرار، والإصلاح والتنمية. مصادر قضائية كشفت عن حجب نحو 29 مرشحا على المقاعد الفردية للشعب، لعدم استكمال أوراقهم فى مقابل قبول أوراق 148 مرشحا. وبخصوص مرشحى مجلس الشورى، فى الإسماعيلية، تم إعلان أسماء قائمتى «النور» و«المستقلين الجدد» فقط، بينما تم حجب إعلان ثمانى قوائم أخرى، كان على رأسها قوائم أحزاب: المصريين الأحرار والوفد والحرية والعدالة، فى مقابل قبول أوراق 52 مرشحا على المقعد الفردى، من إجمالى 76 مرشحا تقدموا للترشح.