تعرض معبد أبو سمبل عقب بناء السد العالي للغرق نتيجة تراكم المياه خلف السد.. وبدأت حملة دولية لإنقاذ آثار أبو سمبل والنوبة بين أعوام 1964 و1968.. وهناك روايتان لسبب تعامد الشمس معبد أبو سمبل، هو أكبر معبد منحوت في الصخر بالعالم، إذ يعتبر آية في العمارة والهندسة القديمة، فقد نحت في قطعة صخرية على الضفة الغربية للنيل بموضع غاية في الجمال، وهناك أدلة على أن أصل الفكرة في تشييد معبد في أبو سمبل، كانت لسيتي الأول، ولا شك أن جزء كبيرا من الداخل كان قد نحت قبل أن يعتلي رمسيس الثاني العرش، ولكن إلى أي مدى كان سيتي مسئولا عن الشكل الأخير وخاصة الواجهة هذا ما لا يعرف حتى اليوم، وكالعادة لا يرجع رمسيس أي فضل لمن سبقوه، والغرض من المعبد ومكانه هو عبادة الشمس. ومن المقرر أن تحتفل مصر ومحافظة أسوان بظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني بمعبده الكبير بمدينة أبو سمبل، يوم 22 أكتوبر الجاري، ونرصد لكم 13 معلومة عن الظاهرة الفرعونية الفريدة التى جسدها القدماء المصريون منذ آلاف السنين: 1- تتعامد أشعة الشمس على قدس الأقداس بمعابد أبوسمبل مرتين كل عام يومي 22 فبراير، ومن المقرر أن تحتفل مصر ومحافظة أسوان بظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني بمعبده الكبير بمدينة أبو سمبل، يوم 22 أكتوبر الجاري، ونرصد لكم 13 معلومة عن الظاهرة الفرعونية الفريدة التى جسدها القدماء المصريون منذ آلاف السنين: 1- تتعامد أشعة الشمس على قدس الأقداس بمعابد أبوسمبل مرتين كل عام يومي 22 فبراير، و22 أكتوبر. 2- تخترق أشعة الشمس الممر الأمامي لمدخل معبد رمسيس الثاني بطول 200 مترا حتى تصل إلى قدس الأقداس. 3- يتكون قدس الأقداس من منصة تضم تمثال الملك رمسيس الثاني جالسًا وبجواره تمثال الإله رع حور أخته، والإله آمون، وتمثال رابع للإله بتاح. 4- الطريف أن الشمس لا تتعامد على وجه تمثال «بتاح»، الذي كان يعتبره القدماء إله الظلام. 5- تستغرق ظاهرة تعامد الشمس 20 دقيقة فقط في ذلك اليوم. 6- هناك روايتان لسبب تعامد الشمس، الأولى: هى أن المصريين القدماء صمموا المعبد بناء على حركة الفلك لتحديد بدء الموسم الزراعي وتخصيبه. الرواية الثانية: هى أن هذين اليومين يتزامنان مع يوم مولد الملك رمسيس الثاني ويوم جلوسه على العرش. 7- ظاهرة تعامد الشمس كان يحتفل بها قبل عام 1964، يومي 21 فبراير، و21 أكتوبر، ومع نقل المعبد إلى موقعه الجديد، تغير توقيت الظاهرة إلى 22 فبراير و22 أكتوبر. 8- تعرض معبد أبو سمبل عقب بناء السد العالي للغرق نتيجة تراكم المياه خلف السد العالي وتكون بحيرة ناصر، وبدأت الحملة الدولية لإنقاذ آثار أبو سمبل والنوبة ما بين أعوام 1964 و1968، عن طريق منظمة اليونسكو الدولية بالتعاون مع الحكومة المصرية، بتكلفة 40 مليون دولار. 9- نقل المعبد عن طريق تفكيك أجزاء وتماثيل المعبد مع إعادة تركيبها في موقعها الجديد على ارتفاع 65 مترا أعلى من مستوى النهر، وتعتبر واحدة من أعظم الأعمال في الهندسة الأثرية. 10- معابد أبو سمبل تم اكتشافها في الأول من أغسطس عام 1817، عندما نجح المستكشف الإيطالى جيوفاني بيلونزي، في العثور عليها ما بين رمال الجنوب. 11- ظاهرة تعامد الشمس تم اكتشافها في عام 1874، عندما رصدت المستكشفة «إميليا إدوارذ»، والفريق المرافق لها، هذه الظاهرة وتسجيلها في كتابها المنشور عام 1899، بعنوان «ألف ميل فوق النيل». 12- شيد الملك رمسيس الثاني معبده الكبير في أبو سمبل، وشيد بجواره معبدا لمحبوبته زوجته الملكة نفارتاري. 13- لكن تبقى المعجزة، إذا كان يومي تعامد الشمس مختارا ومحددين عمدا قبل عملية النحت، لأن ذلك يستلزم معرفة تامة بأصول علم الفلك وحسابات كثيرة لتحديد زاوية الانحراف لمحور المعبد عن الشرق، بجانب المعجزة في المعمار بأن يكون المحور مستقيم لمسافة أكثر من ستين مترا، ولا سيما أن المعبد منحوت في الصخر. ويقوم المعهد القومي للبحوث الفلكية برئاسة الدكتور جاد القاضي، من منطلق الدور القومي للمعهد الذي يلعبة فى إثراء الثقافة العلمية لدى المجتمع وتشجيعا للسياحة، بالإعداد لاحتفالية علمية لهذا الحدث بالتعاون مع وزارة الأثار ممثلة في متحف النوبة، ومنطقة أثار أسوان، وأبوسمبل، ووزارة الري، ممثلة في متحف النيل، حيث ستقام محاضرات عامة لهذا الاحتفالية في كلا من: «متحف النبة، ومتحف النيل». وتهدف تلك الاحتفالية إلى: - إثراء الحدث علميا بإقامة فعالية علمية احتفاء بما قدمه الأجداد في مجال علم الفلك والهندسة والمعمار. - الاستفادة العلمية بتسجيل بعض الأرصاد الخاصة بالحدث والمتعلقة ببعض الظواهر الأخرى التي تقع ضمن المجالات البحثية للمعهد. - الإسهام في التوعية الفلكية للمواطنين المهتمين بعلوم الفلك والآثار والمعمار وكذلك عوام المواطنين. وستتضمن الاحتفالية إلقاء محاضرة عامة عن الظاهرة بقصر ثقافة أسوان، ومتحف النيل، ومتحف النوبة بأسوان، وذلك أيام 18 و 19 و 20 أكتوبر، ثم القيام ببعض القياسات العلمية الفلكية في منطقة أبوسمبل، يوم 20 أكتوبر، استعدادا لرصد الظاهرة صباح يوم 22 أكتوبر، وذلك باستخدام أحدث الأجهزة المتخصصة في ذلك المجال.