السيدة: «بعد الزواج اكتشفت إدمانه للمواد المخدرة بعد أن أخفى زوجي إدمانه لفترة طويلة من الوقت إلاً انني عرفت بعد العثور على تلك الحبوب معه.. وبمواجهته ثار وتشاجر معي» بوجه شاحب يكتسيه القلق، وملامح يظهر عليها الحزن، دخلت السيدة الثلاثينية بخطوات مهتزة، محكمة الأسرة بزنانيري، وجلست على أريكة خشبية رابضة فى ركن مُعتَم، صامتة لاتحرك ساكنا، وكأنها تمثالا من حجر منحوت على قسمات وجهه علامات الوجوم واليأس، وعندما جاء وقت نظر دعوتها، وقفت أمام القاضي مطأطئة الرأس، وترتسم على وجهها الخمرى علامات الندم والبؤس، ويعلو شفتيها الرقيقتين ابتسامة تخفى وراءها حزنا دفينًا، بعد أن عانت لسنوات طويلة من إعتداء زوجها عليها، بسبب اكتشافها أن زوجها تاجر مخدرات وينفق عليها وعلى أولادها من الحرام. قالت "أم آدم" بكلمات ممزوجة بالحسرة والقهر، وعيون تمتلىء بالدموع "منذ سنتين طرق "وليد" باب أسرتي طالبًا الارتباط بي، وكان عريس في نظر أسرتي جيد، حيث يعمل في وظيفة مرموقة، ويملك شقة فاخرة وسيارة، ووافقت عليه، واستمرت فترة الخطوبة عدة شهور في ذلك الوقت تقاربت أفكارنا، ولا أنكر أنني أحببته فهو استطاع أن قالت "أم آدم" بكلمات ممزوجة بالحسرة والقهر، وعيون تمتلىء بالدموع "منذ سنتين طرق "وليد" باب أسرتي طالبًا الارتباط بي، وكان عريس في نظر أسرتي جيد، حيث يعمل في وظيفة مرموقة، ويملك شقة فاخرة وسيارة، ووافقت عليه، واستمرت فترة الخطوبة عدة شهور في ذلك الوقت تقاربت أفكارنا، ولا أنكر أنني أحببته فهو استطاع أن يتسلل الى أبواب قلبي، كان ماهر في حديثه، يستخدم كلمات بسيطة سهلة يفهمها القلب قبل العقل. وتابعت الزوجة: «بعد الزواج اكتشفت إدمانه للمواد المخدرة، بعد أن أخفى زوجي إدمانه لفترة طويلة من الوقت، إلاً انني عرفت بعد العثور على تلك الحبوب معه، وبمواجهته ثار وتشاجر معي، ولكنني أكملت معه من أجل أبنائي (آدم وسلوى)، وعلى أمل التعافي، ولكنه تغير تماماً معي، وأصبح دائم الضرب لى والتعدى على، وكان يتعامل معى على اننى لست إنسانة وامرأة لى حقوق وواجبات، ويريدنى كجارية لا أفعل سوى السمع والطاعة وليس كزوجة تحكمنا علاقة قائمة على المشاركة والتبادل، وكنت كثيراً أنام على سريرى وأضع رأسى على وسادتى التى تغرق بدموعى فى نهاية الليل لما يفعله معى، من قسوة وضرب وسب بألفاظ خادشة للحياء». القبض على رجل ألقى زوجته من الطابق الثالث في محكمة
وتستكمل الزوجة «في إحدى الأيام رجع للمنزل، يترنح من آثار تعاطيه للمواد المخدرة، ووقف بشكل مثير للغثيان مطالباً بحقه الشرعي ومعاشرتي، فقلت له بأنني لن أعاشره وهو في تلك الحالة، إلاً أنه لم يكترث لحديثي، وحاول معاشرتي بالقوة، فقاومته، فثار وانقض علىّ كالثور الهائج، وجثم على صدرى، وبأعجوبة تمكنت من الإفلات من بين يديه.. وبعدما استعاد وعيه طلب مني مسامحته على ما فعل ووعدني بأنه لن يتعاطى المخدرات مرةً أخرى». وأردفت: «وجدت عقب ذلك رسائل على هاتفه تفيد اتجاره في المواد المخدرة، فواجهته ففوجئت به يخبرني بأنه يتاجر في المواد المخدرة، وأن النعيم الذي نحن فيه من وراء الاتجار في المواد المخدرة فحاولت أن أثنيه عن تجارته المحرّمة وأن نربي أبنائنا بالحلال، إلاّ انه اعتدى علي وأصبح كلما أحدثه في ذلك الموضوع يعتدي علي». وعلى الجانب الآخر، كشف تقرير صادر عن مركز معلومات رئاسة الوزراء، أنه خلال عام 2018، وصلت حالات الطلاق إلى مليون حالة بواقع حالة واحدة كل دقيقتَين ونصف، وقد وصلت نسبة العنوسة بين الشباب والفتيات إلى 15 مليون حالة، وهذا يعنى أن حالات الطلاق، تتعدى في اليوم الواحد 2500 حالة، فيما يقدر عدد المطلقات بأكثر من 5.6 مليون على يد مأذون، ونتج عن ذلك تشريد ما يقرب من 7 ملايين طفل. بحسب إحصاءات واردة من محاكم الأحوال الشخصية، فقد تخطت حالات الخلع 250 ألف حالة، أي بزيادة 89 ألف حالة بالمقارنة ب 2017، وطبقًا للأبحاث والدراسات تواجه المرأة المطلقة تحديات عدة بعد طلاقها بتحملها مسئوليات أولادها وحدها، لهروب الأب من تحمل المسئولية. حول أسباب ارتفاع نسب الطلاق، وانخفاض نسب الزواج، أشارت عدة أبحاث إلى أن الأزمات الاقتصادية وانخفاض الرواتب، أدت إلى ارتفاع معدلات الطلاق، خاصة بين المتزوجين حديثًا، وقد شملت أيضًا حالات الطلاق القرى والأرياف، التي كادت تنعدم فيها مثل هذه الحالات خلال السنوات الماضية التزامًا بالعادات والتقاليد.