أرفض الحياة مع زوج أهان كرامتي ولم يقدر حبي له عبر سنوات عددها زاد عن 15 عاما.. في لحظة ضعف هان علي زوجي العشرة والحب واعتدى علي بالضرب. 5726 هو رقم دعوى اقامتها زوجة ضد زوجها طالبة الطلاق والخلع من حياتها الزوجية بسبب إدمان الزوج للمخدرات و اعتدى عليها بالضرب المبرح الأمر الذي جعلها تشعر بأن كرامتها أغلى شئ تملكه بعد شرفها فقدت .. وأمام هيئة المحكمة برئاسة المستشار عبدالله الباجا رئيس محكمة الأحوال الشخصية بالقاهرة قالت الزوجة في اعترافها أمام المحكمة: إن حكايتها مع زوجها ليست وليدة اليوم بل هي من عمر 15 عاما.. في ذلك التاريخ طرق باب أسرتي طالبا الارتباط بي.. هو عريس في نظر أسرتي جيد.. في وظيفة مرموقة.. يملك شقة فاخرة وسيارة.. على الرغم من أنني من أسرة ثرية.. عشت طفولتي وفترة شبابي في أحد الأحياء الراقية. وافقت عليه لأنه حصل على كل الأصوات في منزلنا.. والدي أكد أنه عريس ترغب فيه أي فتاة.. والدتي قالت إنه سوف يسعدني في الغد القريب. فترة الخطوبة استمرت عدة شهور في ذلك الوقت تقاربت أفكارنا.. لا أنكر أنني أحببته فهو استطاع أن يتسلل الى أبواب قلبي.. كان ماهر في حديثه.. يستخدم كلمات بسيطة سهلة يفهمها القلب قبل العقل. وكانت ليلة الزفاف التي أقيمت في فندق فخم يطل على النيل الساحر.. كل من حضر هذه الليلة انبهر بفقرات الحفل.. وعشت معه شهور العسل التي اعتبرها أجمل أيام حياتي.. كنت في ذلك الوقت امرأة في أربع نساء كنت الزوجة والصديقة والجارية والغانية.. فعلا شعر زوجي أنه تزوج أربع نساء في امرأة واحدة.. ومضت أيام العسل من حياتي التي لم تدوم أكثر من عدة شهور.. بعدها بدأت حياتنا اليومية المعروفة في كل بيت.. أيام كثيرة كان كل منا لا يقبل الآخر.. وأيام ثانية كنا مثل العشاق نرفق الفراق.. وبعد 3 سنوات تغيرت أوضاع زوجي وصار دائم السهر خارج المنزل.. أحيانا يعود مخمورا وفجأة وجدته مدمن للمخدرات دائم التعاطي للحبوب المخدرة داخل البيت.. صرخت فيه حرام عليك أنت تكتب نهايتك بنفسك.. رفض الاستماع لكلامي.. وساءت أوضاعه الصحية الأمر الذي جعلني أجبره بالقوة على العلاج في إحدى المصحات النفسية.. فعلا بعد 3 شهور خرج زوجي وأنا لا أعرف هل أصبح مدمن أم شفي من الإدمان.. وكانت أول مشكلة بيني وبينه بعد خروجه من المصحة.. يومها ثار علي وكانت أول حادثة اعتداء منه علي بالضرب. حاولت الهروب من الجحيم الذي أعيش فيه ولكنني تراجعت بسبب استجابتي لنصيحة والدي. وكانت أغلى مكافأة منه لي تزوج علي بعد 5 سنوات من زواجنا.. حاولت الثورة والتمرد.. ولكن في لحظة صدق مع نفسي توصلت الى اتفاق مع عقلي أن زوجي مريض وأكيد أنه فعل ذلك تحت تأثير حالته النفسية. ربما يكون أخطأ في حقي عندما تزوج علي ولكن علي دور وهو إعادته الى عشه مرة أخرى.. هو عصفور أراد أن يهجر عشه.. حاولت إعادته الى المنزل مرة أخرى نجحت عدة مرات وذات مرة ظل معي تاركا زوجته الثانية أكثر من 3 شهور. كل هذه الفترة وأنا لم أفاتحه عن ضيقي من زواجه من أخرى. وصادقت الأحزان.. وكان الصبر هو رفيق رحلتي مع الأيام.. حدث ما لم أتوقعه حضر لي بعد انتهاء عمله.. وجدته شاحب اللون.. أحببت أن أكون رقيقة معه.. وجدته لا يطيقني دون صدور أي فعل مني.. ثار في وجهي.. واعتدى علي بالضرب المبرح. أثناء اعتدائه علي حاولت التقدم عليه وقتله ولكنني تراجعت.. انصرفت من حياته. وفي ساحة العدالة بدأت في إقامة دعوى الطلاق وأثبت أنه مريض نفسي ومدمن مخدرات وتزوج من أخرى دون علمي. وحاولت المحكمة إجراء الصلح بين الزوجين رفض الزوجة التي أصرت على حريتها وأمام إصرار الزوجة قضت المحكمة بمنح الزوجة الطلاق والزام الزوج بكافة المصروفات.