قد يتعرض البعض في حياته اليومية للعديد من المشاكل القانونية والإنسانية.. ولأن مثل هذا الإنسان قد لايجد من يستمع إليه ولايقدر علي الحديث مع شقيق أو صديق. فقد رأينا أن نتيح له الفرصة للتعبير عن نفسه من خلال تلك السطور.. * قالت سهير مهران متولي "30 سنة" في نبرة واهنة.. جمعتني الصدفة وحدها منذ شهور بشاب وسيم يرتدي الملابس الانيقة من بين المدعوين في حفل زفاف ابنة خالي.. راحت عيناه تطاردني من كل اتجاه أثناء تبادله الحديث مع بعض الاقارب.. فاجأني في اليوم التالي يطرق باب أسرتي بالجيزة بصحبته والدته وشقيقته الكبري ويطلب الزواج مني.. أغراني بالمال الوفير من عمله كمقاول معماري.. واستجبت ووالدي لرغببته ليضمنا خلال أسبوعين عش الزوجية بين جدران شقة بعمارة والدته.. ومرت الاسابيع الاولي للحياة الوردية والسعادة في البداية لتنكشف حقيقته المروة التي حطمت أحلامي وآمالي.. فوجئت ببعض الاشخاص يطرقون باب شقتي في ساعات متأخرة من سكون الليل وبعريسي يتسلل من فوق فراش نومه لمقابلتهم في هدوء وأمضوا السهرة بتعاطي المخدرات وغطي الدخان الازرق الكثيف جدران عش الزوجية وغادروا المكان بعد أذان الفجر.. وعندما واجهت زوجي احتدم النقاش وراح يعلنها صراحة ويردد بأن هذه حياته.. دفنت همومي بين ضلوعي وهجرت وكر تعاطي السموم إلي حياة الامن والامان بمسكن والدي الذي راح يحملق في وجهي بذهول غير مصدق.. * تركني زوجي علي مدي ثلاثة أشهر بمنزل أسرتي مما دفعني إلي رفع دعوي تطليق من الزوج المدمن المخادع الذي هرول إلينا بمجرد تسلمه الاعلان من المحضر ويردد بأن ضميره استيقظ وابتعد عن اصدقاء السوء.. رضخت علي مضض لاصرار والدي بالعودة بصحبته لمسكن الزوجية لأني كنت أعلم بأن قرار انفصالي عن زوجي في شهر العسل بمثابة حبل المشنقة الذي يلتف حول رقبتي للاعتبارات العائلية التي تحيط بحياتنا.. وما أن وطأت قدماي صالة الشقة اغلق الابواب وأجبرني بالتوقيع والتهديد بمطواه علي إيصال أمانة وطردني في جنح الظلام إلي الشارع وعدت لوالدي أحمل تعاستي وأعاني لوحدي مرارة خداع العريس المدمن.. استصرخ رجال العدالة المدافعين عن المظلومين إنصافي ممن ظلمني.