قد يتعرض البعض في حياته اليومية للعديد من المشاكل القانونية والإنسانية .. ولأن مثل هذا الإنسان قد لا يجد من يستمع إليه ولا يقدر علي الحديث مع شقيق أو صديق .. فقد رأينا أن نتيح له الفرصة للتعبير عن نفسه من خلال تلك السطور. * قالت عفاف حجازي عزالدين "30سنة" في نبرة واهنة .. طرق باب أسرتي منذ عام "عريس" أغراني بدخله الوفير من إدارته محل كوافير للسيدات ورغبته الملحة في حياة الاستقرار .. تلفت حولي فلم أجد سوي والدي المريض منذ سنوات ومن حوله أشقائي الثلاثة في عمر الزهور .. ورغم مشاعري الدفينة بأن العريس ليس فتي أحلامي رددت بين نفسي "ضل راجل ولا ضل حيط" وقلت هذا نصيبي ليضمنا عش الزوجية بين جدران شقة متواضعة بالإسكندرية .. ومرت الأسابيع الأولي للحياة الوردية والسعادة الزوجية في البداية لتتكشف حقيقة زوجي المُرة فوجئت ببعض الأشخاص يطرقون باب شقتي في ساعة متأخرة من الليل وبعريسي يتسلل من فوق فراش نومه لمقابلتهم ليمضوا السهرة في تعاطي السموم .. دفنت تعاستي وهمومي بين ضلوعي بعد ما شعرت بأنني أحمل بين أحشائي جنيناً في الشهر الثالث .. اعتدت مواجهته في هدوء واعتاد أن يكشر عن أنيابه وينهال علي جسدي بالضرب المبرح حتي سقط قناع الغش والخداع من فوق وجهه فزوجي رجل مزواج وأنا بالنسبة له الزوجة الثالثة .. تحملت الصدمة وتمادي في ظلمه وباع نفسه لنزواته وحول مسكن الزوجية إلي وكر لشهواته الشيطانية .. هجرت مسكن الدمار لكنه هرول خلفي في المساء وحول حياة أهلي إلي جحيم واعتدي بالسب والضرب بقسوة علي والدتي وهدد شقيقي الجامعي .. حررت ضده محضراً بالشرطة مشفوعاً بالتقرير الطبي للمستشفي تضمن إصابة ست الحبايب بكدمات وسحجات جسيمة وإحالت النيابة زوجي المفتري لمحاكمة عاجلة .. أقمت دعوي تطليق للضرر مازالت متداولة أمام محكمة الأسرة .. وبعدما رزقت بطفل وأقمت دعوي نفقة راح يهددني بخطفه لأعيش مرارة قسوته وظلمه الذي صار أشد من العلقم .. استصرخ رجال العدالة المدافعين عن المظلومين إنصافي ووالدتي ممن ظلمنا بجبروته وغياب ضميره.