* قد يتعرض البعض في حياته اليومية للعديد من المشاكل القانونية والإنسانية.. ولأن مثل هذا الإنسان قد لا يجد من يستمع إليه ولا يقدر علي الحديث مع شقيق أو صديق.. فقد رأينا أن نتيح له الفرصة للتعبير عن نفسه من خلال تلك السطور: * قالت أحلام هارون عبدالله "32 سنة" في نبرة واهنة.. رضخت لرغبة والدي في الزواج من ابن صديق له.. واستجبت بأن أصطحبه إلي مسكن الزوجية بمنزل يمتلكه والده بالدقهلية.. كرست حياتي في طاعة زوجي وإسعاده.. ومرت شهور محدودة وتحول عش الزوجية الهادئ إلي جحيم من "حماي" وابنته الكبري.. دفنت همومي بين ضلوعي حرصاً علي الجنين الذي أحمله بين أحشائي في شهره الخامس.. وتمادت شقيقة زوجي في قسوتها التي تفوق كل احتمال.. والحق يقال ارتأي زوجي بعدما تفاقمت المشاكل والنكد ليل نهار إلي التعاقد للعمل كسائق بدولة عربية.. علي أمل العودة بتحويشة عمره وإعداد مسكن للزوجية مستقل بعيداً عن المسكن العائلي.. وعادت إليّ ابتسامة الأمل في الحياة الهادئة المستقرة.. وتركني زوجي فريسة بين أنياب شقيقته ووالده.. وعندما علم والدي بمرارة القسوة والعذاب التي أعيشها اصطحبني إلي مسكنه.. ومرت شهور الحمل ووضعت "طفلة" النور الذي أضاء من حولي حياتي المظلمة.. وعاد زوجي بعد عامين لأفاجأ برفضه إعداد المسكن المستقل وتحطمت أحلامي فوق صخرة عناده وانسياقه وراء نصائح حماي وابنته.. رفضت العودة بصحبته لمنزل الجحيم العائلي وراح زوجي يوجه إليّ إنذار بالطاعة علي يد محضر.. رضخت علي مضض لإصرار والدي علي العودة بصحبة زوجي إلي منزله العائلي ودموعي تبلل همومي.. لأفاجأ باللطمة الكبري بعد أسبوع.. قرر زوجي العودة لعمله بالخارج مرة أخري وتركني وطفلتنا وسط القلوب المتحجرة.. وعندما عقدت النية للعودة لمسكن والدي.. احتجزني "حماي" وأغلق الأبواب وانهال وابنته علي جسدي بالضرب المبرح وأجبرني بالتوقيع علي إيصال أمانة وبعدما عدت لمسكن والدي وحررت محضراً بالشرطة ضد "حماي" قام برفع جنحة خيانة الأمانة ضدي بالإيصال الذي بين يديه بمبلغ مائتي ألف جنيه لإجباري علي العودة قبل عودة زوجي من الخارج.. لأعيش رواية مأساوية عنوانها "لعنة حماي" الذي لا يوقف شروره وازع من ضمير أو دافع من دين.. أستصرخ رجال العدالة المدافعين عن المظلومين إنصافي ممن ظلمني.