الزوجة للقاضي: «بيرجع سكران ومش حاسس بنفسه.. وأكتر من مرة حاول إنه يغتصبني بالقوة.. بنتي قالتلي على اللي بيعمله وهو مش في وعيه وأنا اتأكدت بنفسي» «زغاريد» وحالة من الفرح الشديد، سيطرت على «إبتسام» بعد أن قضت محكمة الأسرة بخلعها من زوجها بسبب تعاطيه للمواد المخدرة، واعتياده التحرش ببناته، وفق روايتها تقول الزوجة «أنا من أسرة متوسطة الحال، وطالما حلمت بالسعادة مع شريك العمر، تزوجت "ياسر"، بطريقة تقليدية، بعد أن رشحنى له أحد معارفنا، وقال عنه إنه شاب طيب الخلق ومتدين، ولا يفصلني عنه سوى سنوات معدودة، ورزقه وفير؛ حيث يعمل بالتجارة، وبالفعل تمت مراسم الزفاف بعد أشهر معدودة، ولكنني صُدمت بعد زواجنا بعد علمي بأنه مدمن للحبوب المخدرة». وأضافت «أخفى زوجي إدمانه لفترة طويلة من الوقت، إلا أنني عرفت بعد العثور على تلك الحبوب معه، وبمواجهته ثار وتشاجر معي، ولكنني أكملت معه من أجل ابنتي (مها وسارة)، وعلى أمل التعافي، ولكنه تغير تماما معي، وأصبح دائم الضرب لى والتعدى على، وكان يتعامل معى على أننى لست إنسانا وامرأة لى حقوق وواجبات، وأضافت «أخفى زوجي إدمانه لفترة طويلة من الوقت، إلا أنني عرفت بعد العثور على تلك الحبوب معه، وبمواجهته ثار وتشاجر معي، ولكنني أكملت معه من أجل ابنتي (مها وسارة)، وعلى أمل التعافي، ولكنه تغير تماما معي، وأصبح دائم الضرب لى والتعدى على، وكان يتعامل معى على أننى لست إنسانا وامرأة لى حقوق وواجبات، ويريدنى كجارية لا أفعل سوى السمع والطاعة وليس كزوجة تحكمنا علاقة قائمة على المشاركة والتبادل، وكنت كثيرا أنام على سريرى وأضع رأسى على وسادتى التى تغرق بدموعى فى نهاية الليل لما يفعله معى، من قسوة وضرب وسب بألفاظ خادشة ومهينة». سهيلة للمحكمة: «جوزي بيحب أصحاب بنته وبيقولي كركوبة» وتستكمل الزوجة «في أحد الأيام رجع للمنزل، يترنح من آثار تعاطيه للمواد المخدرة، ووقف بشكل مثير للغثيان مطالبا بحقه الشرعي ومعاشرتي، فقلت له بأنني لن أعاشره وهو في تلك الحالة، إلا أنه لم يكترث لحديثي، وحاول معاشرتي بالقوة، فقاومته، فثار وانقض على كالثور الهائج، وجثم على صدرى، وحاول معاشرتي بالقوة، وبأعجوبة تمكنت من الإفلات من بين يديه.. وبعدما استعاد وعيه طلب مني مسامحته على ما فعل ووعدني بأنه لن يتعاطى المخدرات مرةً أخرى». وتابعت «في أحد الأيام أثناء لعبي مع ابنتي الكبرى (مها) 7 سنوات، وجدتها تتحسس أماكن حساسة بجسدها، وعندما نهرتها عن فعل ذلك أفادت أن والدها يضع يده في تلك الأماكن.. لم أصدقها في بادئ الأمر، وبدأت في مراقبته ووجدته بالفعل يتحسس أماكن حساسة بجسديهما أثناء وقوعه تحت تأثير المخدر». واختتمت الزوجة حديثها ل«التحرير»، بأنها بعد أن شاهدت زوجها في ذلك الموقف الشائن، نهرته ولكنه أنكر واعتدى عليها بالضرب، فقررت رفع دعوى خلع حملت رقم 810 لسنة 2018 للتخلص منه. 28 مليون مواطن في دعاوى طلاق سنويا وفي ذات السياق، قال المستشار عبد الله الباجا رئيس محكمة استئناف القاهرة لشئون الأسرة، إن جميع الدول العربية تعاني من ارتفاع نسب الطلاق، لافتا إلى أن الطلاق مشكلة تحتاج إلى علاج جذري سواء على المستوى المحلي أو مستوى جامعة الدول العربية. وأضاف "الباجا" في تصريحات صحفية سابقة، أن الأزمة تكمن في وجود طرف يسيء استخدام حقه تجاه الطرف الآخر، مثل تعسف الرجل مع الزوجة وطلبها في بيت الطاعة، مما ولد لدى المشرع نوعا من التوجه نحو صالح المرأة لتحقيق العدالة، فأدى ذلك اللجوء إلى قواعد استثنائية لصالح المرأة، والنتيجة حدوث تأثير عكسي وإساءة استخدام القانون ضد الرجل. وأكد أهمية تغيير منظومة قانون الطلاق بين الرجل والمرأة حتى لا تهدر أي حقوق لكلا الطرفين، منوها بأن المحاكم تستقبل 28 مليون مواطن في دعاوى طلاق سنويا، وأن الإحصائيات تؤكد أن هناك حالة طلاق تقع كل 4 دقائق بمصر، كما طالب بتعديل قوانين الأحوال الشخصية، حيث إن هذا التعديل سيساعد في الحفاظ على تماسك الأسرة المصرية. وتابع بأن بعض أسباب دعاوى الطلاق تكون في أن الزوج يريد فرق حسن خلق، موضحا أنه إذا كانت الزوجة منتقبة وأصبحت غير منتقبة فيريد هو فرق حسن خلق، أو كانت نحيفة وأصبحت سمينة، مؤكدا أن أسباب الدعاوى لا تستحق في بعض الحالات، كما أن بعض الزوجات يقمن برفع دعاوى الخلع على أزواجهن بعد الحصول على ما يريدون من أموال.