قال المستشار عبد الله الباجا رئيس محكمة استئناف القاهرة لشئون الأسرة، إن جميع الدول العربية تعاني من ارتفاع نسب الطلاق، لافتا إلى أن الطلاق مشكلة تحتاج إلى علاج جذري سواء على المستوى المحلي أو مستوى جامعة الدول العربية. وأضاف الباجا خلال حواره على قناة "إكسترا نيوز" الإخبارية، أن الأزمة تكمن في وجود طرف يسئ استخدام حقه تجاه الطرف الآخر، مثل تعسف الرجل مع الزوجة وطلبها في بيت الطاعة، مما ولد لدى المشرع نوعا من التوجه نحو صالح المرأة لتحقيق العدالة، فأدى ذلك اللجوء إلى قواعد استثنائية لصالح المرأة، والنتيجة حدوث تأثير عكسي وإساءة استخدام القانون ضد الرجل. وأكد أهمية تغيير منظومة قانون الطلاق بين الرجل والمرأة حتى لا تهدر أي حقوق لكلا الطرفين، منوها أن المحاكم تستقبل 28 مليون مواطن في دعاوى طلاق سنويا، وأن الإحصائيات تؤكد أن هناك حالة طلاق تقع كل 4 دقائق بمصر، كما طالب بتعديل قوانين الأحوال الشخصية، حيث أن هذا التعديل سيساعم في الحفاظ على تماسك الأسرة المصرية. وأشار رئيس محكمة الأسرة، إلى أن الطلاق هو بداية المشكلة بين طرفي العلاقة وليس نهايتها، ومن الممكن رفع 14 دعوى بينهما، موضحا أن المشرع لم يوفق لصياغة منظومة تشريعية ناجحة للأحوال الشخصية في مصر، منوها أن القوانين الأسرية هي السبب الأول في ارتفاع نسب الطلاق بهذا الشكل المبالغ في، وذلك بالإضافة إلى الأحوال الثقافية والتقصير في التربية، وأخيرا انتشار مواقع التواصل الاجتماعي. وتابع أن بعض أسباب دعاوي الطلاق تكون في أن الزوج يريد فرق حسن خلق، موضحا أنه إذا كانت الزوجة منتقبة وأصبحت غير منتقبة فيريد هو فرق حسن خلق، أو كانت نحيفة وأصبحت سمينة، مؤكدا أن أسباب الدعاوي لا تستحق في بعض الحالات، كما أن بعض الزوجات يقمن برفع دعاوي الخلع على أزواجهن بعد الحصول على ما يريدون من أموال.