يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساعيه لممارسة أعلى مستوى ممكن من الضغط على إيران في الفترة المقبلة، وذلك بعد إدراج الحرس الثوري على قوائم الإرهاب لا تزال إيران تشغل جزءًا كبيرًا من تفكير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته، حتى بعد خروجه من الاتفاق النووي في مايو من العام الماضي، وهو الأمر الذي يعني أنه يخطط لمزيد من العقوبات الإستراتيجية التي تحدّ من قدراتها السياسية في الشرق الأوسط. وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أمس الأربعاء، إن دونالد ترامب سيزيد الضغط على إيران، لكنه رفض التعليق بشأن ما إذا كانت الإدارة ستواصل إعفاءات العقوبات للدول التي تستورد النفط الإيراني وتمنح الملالي فرصة لمواصلة أنشطتهم. وأبلغ بومبيو لجنة بمجلس الشيوخ الأمريكي بأنه "ليس لديه أي خطط معلنة" بشأن ما إذا كانت واشنطن ستستمر في التنازل لبعض الدول التي تستورد الخام الإيراني أو لبرنامجها النووي المدني الآن، وذلك بعد أن انسحبت الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووي الدولي لعام 2015 مع إيران، وفرضت عقوبات شاملة. إيران تضع خططا عسكرية وأبلغ بومبيو لجنة بمجلس الشيوخ الأمريكي بأنه "ليس لديه أي خطط معلنة" بشأن ما إذا كانت واشنطن ستستمر في التنازل لبعض الدول التي تستورد الخام الإيراني أو لبرنامجها النووي المدني الآن، وذلك بعد أن انسحبت الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووي الدولي لعام 2015 مع إيران، وفرضت عقوبات شاملة. إيران تضع خططا عسكرية لإنقاذ الحوثيين من الانهيار.. و«الأمير» كلمة السر وقال بومبيو: "يمكنني أن أؤكد لبقية العالم أن الرئيس ترامب سيواصل تصعيد الضغط على إيران حتى يتغير سلوكها"، وذلك بحسب إذاعة "صوت أمريكا". وحث السيناتور تيد كروز وبعض الأعضاء الجمهوريين الآخرين في لجنة العلاقات الخارجية، بومبيو على عدم مواصلة إعفاءات النفط عندما يأتي الموعد النهائي الشهر المقبل، قائلين إن صادرات إيران تدر مليارات الدولارات من العائدات لحكومتها. وردا على ذلك، قال بومبيو: "لقد كنا واضحين بشأن هدفنا المتمثل في جعل صادرات إيران صفرًا بأسرع ما يمكن، وسنواصل القيام بذلك". وعندما انسحب ترامب من الاتفاق النووي، أعطت الولاياتالمتحدة تنازلا لمدة ستة أشهر لثماني دول، ما سمح لهم باستيراد بعض النفط الإيراني حتى أوائل مايو، وهو ما سمح للهند، أكبر عميل للنفط الإيراني بعد الصين، بشراء نحو 9 ملايين برميل شهريا. غطاء «خامنئي» يسقط عن الحوثيين.. كيف تدير إيران الفوضى باليمن؟ وفي هذا السياق، ذكرت وكالة الأنباء العالمية "رويترز"، أن مصافي التكرير الهندية بدأت تمتنع عن طلب النفط الإيراني لشرائه في مايو، بينما ينتظرون صدور أنباء عن التنازلات التي قد تفكر واشنطن في تقديمها خلال الفترة المقبلة لضبط وتيرة الأسواق العالمية للنفط. الولاياتالمتحدة قد بدأت بالفعل التصعيد في خطواتها تجاه إيران، بعد أن تم إدراج الحرس الثوري الإيراني على قوائم التنظيمات الإرهابية في الولاياتالمتحدة، وهي خطوة غير مسبوقة، أثارت إدانة إيرانية ومخاوف بشأن الهجمات الانتقامية على القوات الأمريكية. وأكد بومبيو أنه توقع تأثيرًا كبيرًا من وراء هذا القرار، وقال: "إذا كنت المستشار العام لبنك آسيوي أو أوروبي، فإن عالمك سيتغير عندما يتم الإعلان عن هذا التصنيف"، في إشارة إلى مدى تأثير إدراج الحرس الثوري الإيراني على القدرات المالية لطهران. «التخزين العائم».. سلاح إيران لمواجهة عقوبات أمريكا على «الذهب الأسود» وخلال الفترة الماضية، رفض عدد من الديمقراطيين التوجهات التي بدت واضحة في الإدارة الأمريكية بشأن إنهاء الإعفاءات، معللين ذلك بتأثيره القوي في أسعار النفط، لا سيما أن منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" لا تزال تنفذ إستراتيجيتها الخاصة لزيادة الأسعار عن طريق خفض مستويات الإنتاج بشكل رئيسي في الأسواق. هل يستطيع مادورو استخدام النفط للضغط على أمريكا؟ مواصلة الضغط على إيران قد يراها ترامب سلاحا ذا حدين، فبقدر ما يحمله من تقدم واضح في إستراتيجيته التي تهدف لخفض قدرات طهران المادية والاقتصادية، فإنه أيضًا قد يضغط على سوق النفط العالمية، ما سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار.