أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم السبت، أن نظيره الأمريكي دونالد ترامب سيفشل في مواجهته مع إيران تماما مثلما فشل الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وقال روحاني: "العدو لم يستطع أن يحقق أهدافه ضد إيران وضد الأمة الإيرانية ولن نتخلى عن برنامجنا الدفاعي والصاروخي وسنواصل تطويرهما يوما بعد يوم. وأشار روحاني إلى الحرب التي دارت في الثمانينات بين إيران والعراق وتعهد بألا تتخلى طهران عن صواريخها على الرغم من الضغوط الأمريكية. وأضاف روحاني في كلمة بثها التلفزيون الرسمي على الهواء في ذكرى بدء الحرب الإيرانية العراقية التي دارت فيما بين عامي 1980 و1988، "نفس الشيء سيحدث لترامب، أمريكا ستواجه نفس مصير صدام حسين"، وفقًا لما ذكرته سبوتنيك. وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي التاريخي متعدد الأطراف في مايو، وقراره إعادة فرض العقوبات على الجمهورية الإسلامية الشهر الماضي. وبالتزامن مع كلمة روحاني، بدأت إيران إظهار قوتها البحرية في الخليج خلال عروض سنوية في العاصمة طهران وميناء بندر عباس بالخليج، إحياء لذكرى نشوب الحرب الإيرانية العراقية التي دارت فيما بين عامي 1980 و1988. يذكر أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، قال في وقت سابق من اليوم، إن بلاده لا تزال تدرس إمكانية إصدار إعفاءات استثنائية من العقوبات على إيران، للدول أو الشركات التي تستمر في التعامل معها بعد ال4 من نوفمبر، لافتًا إلى أنه لا يزال هناك عدد من القرارات العالقة التي يتحتم علينا اتخاذها قبل 4 نوفمبر بشأن الإعفاءات المحتملة. وأضاف وزير الخارجية الأمريكي، أنه لا يدري ما إذا كانت العقوبات ستطال المسؤولين في نظام سويفت الدولي للتحويلات المالية، إذا ما واصلوا التعامل مع إيران وهو موضوع تنقسم الإدارة الأمريكية حوله حسب تقارير إعلامية أمريكية. وأكد بومبيو، موقف إدارة الرئيس دونالد ترامب الحازم حيال طهران قائلا: «لا تخطئوا في الأمر، فبعد 4 نوفمبر ستكون هناك قواعد مختلفة تماما بالنسبة لأي طرف يرى من الضروري التعامل مع جمهورية إيران الإسلامية، إنه يوم مهم جدا»، مشيرا إلى أن العديد من البلدان باشرت في فك ارتباطها الاقتصادي بإيران منذ الآن، وفقًا لما ذكرته "روسيا اليوم". وبعد إعلان ترامب في مايو الماضي عن انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، أعادت واشنطن فرض كل العقوبات الأمريكية التي رفعت عن طهران في إطار الاتفاق، وألغت العقوبات التي تطال الشركات والبلدان الأجنبية التي تواصل التعامل مع طهران. وخيرت واشنطن هذه البلدان والشركات بين استثماراتها في إيران ووصولها إلى السوق الأميريكية، وأمهلتها حتى 4 نوفمبر لاتخاذ القرار، قبل دخول آخر العقوبات المتعلقة بالتحويلات المالية والنفط الإيراني حيز التنفيذ. اقرأ أيضًا: ترامب يواصل دعم أوكرانيا عسكريًا رغم العلاقات الجيدة مع بوتين أمريكا: ندرس إعفاء الدول والشركات من عقوبات طهران بعد العقوبات الأمريكية على إيران.. المغرب يستجيب لتهديدات ترامب أمريكاوإيران على «طاولة مفاوضات» بوساطة روسية