رأت صحيفة الاتحاد الإماراتية، اليوم الجمعة، أن كل المؤشرات تؤكد أن الولاياتالمتحدة ماضية في تنفيذ المرحلة الثانية من العقوبات على إيران نوفمبر المقبل، لكن النافذة مفتوحة إذا أرادت إيران معاهدة شاملة، والدول المتضررة من إيران وأولها دول الخليج العربي لا بد أن تكون طرفا في مفاوضات هذه المعاهدة، لأنها الجار المباشر. وقالت الاتحاد في افتتاحيتها بعنوان «هل تستمع إيران لصوت العقل؟»:إن من حق كل الدول المتضررة من التدخلات الإيرانية في شؤونها الداخلية أن تشارك بأي مفاوضات مقبلة مع إيران، تضمن أولا وأخيرا تعهدات قاطعة بوقف أي تهديدات، سواء خارجية عبر الصواريخ أو داخلية عبر الأذرع الإرهابية. وأشارت إلى أنه في الاتفاق النووي عام 2015 أو ما يعرف باتفاق «5+1» مع إيران تم تحييد أدوات تخصيب اليورانيوم نسبيا، لكن على حساب تجميد عقوبات ورفع حظر عن أموال لم يستخدمها النظام الإيراني، سوى في إدارة عمليات تخريب واسعة داخل المنطقة العربية، والتبجح بالسيطرة على عواصم عربية، علما أن هذه السيطرة التي تحدث عنها كانت تشير إلى أذرع إرهابية مثل «الحوثيين» و«حزب الله» و«الحشد الشعبي» وغيرها، ومع ذلك وللمفارقة فإن إيران ورغم الاتفاق ما زالت الدولة الوحيدة التي لديها أنشطة نووية بشكل واسع، ولم تنضم بعد إلى اتفاقية السلامة النووية. وأكدت أن الانسحاب الأمريكي من الاتفاق في مايو الماضي لم يكن فقط بسبب ضعف هذا الاتفاق فحسب، بل لأن الانتهاكات الإيرانية، سواء صاروخية أو إرهابية باتت تحتاج إلى معاهدة أوسع تضمن وقفها بشكل نهائي. اقرأ أيضًا: العقوبات الأمريكية على إيران.. غضب أوروبي ورفض روسي وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في وقت سابق من اليوم، إن بلاده لا تزال تدرس إمكانية إصدار إعفاءات استثنائية من العقوبات على إيران، للدول أو الشركات التي تستمر في التعامل معها بعد ال4 من نوفمبر، لافتًا إلى أنه لا يزال هناك عدد من القرارات العالقة التي يتحتم علينا اتخاذها قبل 4 نوفمبر بشأن الإعفاءات المحتملة. وأضاف وزير الخارجية الأمريكي، أنه لا يدري ما إذا كانت العقوبات ستطال المسؤولين في نظام سويفت الدولي للتحويلات المالية، إذا ما واصلوا التعامل مع إيران وهو موضوع تنقسم الإدارة الأمريكية حوله حسب تقارير إعلامية أمريكية. وأكد بومبيو، موقف إدارة الرئيس دونالد ترامب الحازم حيال طهران قائلا: «لا تخطئوا في الأمر، فبعد 4 نوفمبر ستكون هناك قواعد مختلفة تماما بالنسبة لأي طرف يرى من الضروري التعامل مع جمهورية إيران الإسلامية، إنه يوم مهم جدا»، مشيرا إلى أن العديد من البلدان باشرت في فك ارتباطها الاقتصادي بإيران منذ الآن، وفقًا لما ذكرته "روسيا اليوم". وبعد إعلان ترامب في مايو الماضي عن انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، أعادت واشنطن فرض كل العقوبات الأمريكية التي رفعت عن طهران في إطار الاتفاق، وألغت العقوبات التي تطال الشركات والبلدان الأجنبية التي تواصل التعامل مع طهران. اقرأ أيضًا: نار العقوبات الأمريكية على إيران تكوي «العراقيين» وخيرت واشنطن هذه البلدان والشركات بين استثماراتها في إيران ووصولها إلى السوق الأميريكية، وأمهلتها حتى 4 نوفمبر لاتخاذ القرار، قبل دخول آخر العقوبات المتعلقة بالتحويلات المالية والنفط الإيراني حيز التنفيذ. يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن في وقت سابق من اليوم، انسحاب بلاده من الاتفاقية النووية الموقعة مع إيران، مشيرًا إلى أنه سيوقع بعد قليل القرار الخاص بذلك، مضيفًا أن الاتفاق النووي الإيراني لم يوقف طهران عن امتلاك الأسلحة ودعم الإرهاب، مشيرًا إلى أن البنود الخاصة بالتفتيش في الاتفاق النووي الإيراني بها الكثير من العوار. اقرأ أيضًا: بعد العقوبات الأمريكية على إيران.. المغرب يستجيب لتهديدات ترامب كيف تؤثر العقوبات الأمريكية على إيران؟ العقوبات الأمريكية على إيران تهدد الشركات الأوروبية بسبب عقوبات إيران.. أوروبا تسمح لشركاتها بمقاضاة ترامب كيف سيتم فرض العقوبات الأمريكية على إيران؟ كيف سيعيش الإيرانيون بعد تطبيق العقوبات الأمريكية؟ أمريكا: ندرس إعفاء الدول والشركات من عقوبات طهران هل تسير إيران على خطى فنزويلا في أزمتها الاقتصادية؟