ينتظر كثير من الباحثين عن سيارات سواء جديدة أو مستعملة انقضاء فترة القلق التي أحدثتها حملة «خليها تصدي» على مدار شهور ماضية بعد اعتراضهم على ارتفاع الأسعار بعد شهور من الركود التام، بدأ سوق السيارات المستعملة بمدينة نصر يشهد حالة من التحسن النسبي بداية من الأسبوع الماضي، وبها تحولت وجوه تجار وبائعي السيارات، من العبوس إلى الابتسام، بسبب عودة حركة البيع والشراء، يأتي ذلك نتيجة زيادة أعداد الراغبين في شراء سيارات مستعملة، بعدما تبددت لدى بعضهم حالة التردد التي تملكتهم طوال الأشهر الخمسة السابقة، فانتعشت تجارة عقود البيع في السوق، وتحرك عمال غسيل السيارات، كما ازداد الإقبال على محطات تموين السيارات للكشف عن الأعطال والحالة العامة للسيارات. أكد إبراهيم سالم، أحد تجار سوق السيارات، أن الحياة بدأت تدب في السوق من جديد، بسبب زيادة الإقبال على السوق، مشيرًا إلى أن الحركة زادت على الإسبوع قبل الماضي بنسبة تصل إلى 50%. يذكر أن سوق السيارات الواقع بمدينة نصر في شارع أحمد الزمر بالحي العاشر، ظل يعاني طوال الأشهر الماضية من حالة ركود شديدة، وتحول أكد إبراهيم سالم، أحد تجار سوق السيارات، أن الحياة بدأت تدب في السوق من جديد، بسبب زيادة الإقبال على السوق، مشيرًا إلى أن الحركة زادت على الإسبوع قبل الماضي بنسبة تصل إلى 50%. يذكر أن سوق السيارات الواقع بمدينة نصر في شارع أحمد الزمر بالحي العاشر، ظل يعاني طوال الأشهر الماضية من حالة ركود شديدة، وتحول إلى سوق بلا رواد، وسيارات تبحث عن مشترٍ، لكن دون جدوى، حيث ممراته التي كانت تكتظ بالزائرين، بات الخلاء هو عنوانها، بعد أن كان قبلة الراغبين في شراء سيارات مستعملة بأسعار مناسبة. وحرصت «التحرير» على زيارة السوق على مدى الأسابيع الماضية للوقوف على حقيقة الركود الذي خيم عليه، وأسباب تراجع حركة البيع والشراء، وعلاقة ذلك التراجع بحملة «خليها تصدي»، وهل تسبب الركود في انخفاض أسعار السيارات به أم لا؟. وتابع: «انقطعت عن السوق خوفًا من تحمل تكلفة القدوم للسوق والعرض به، دون أية فائدة، نتيجة غياب البيع والشراء، وهو ما حدث مع تجار آخرين زملاء له». وأوضح السيد ل«التحرير»، أنه نجح في بيع سيارتين في السوق اليوم -الجمعة- أحدهما سكودا فيلشيا هاتشباك، موديل 94، بسعر 45 ألف جنيه، والثانية تويوتا كورولا 86، بسعر 38 ألف جنيه. وشدد رجب عبد الحميد، أحد تجار سوق السيارات المقيمين بمدينة نصر، على تحرك السوق وانتعاش نسبي في عملية البيع، رغم تأكيده لنا الأسبوع الماضي على استمرار الركود في السوق، مؤكدا أنه بعد عودة الحياة للسوق، عادت أسعار عدد من السيارات في الارتفاع، وبصفة خاصة السيارات الشعبية. وتابع: «ما زلت أبيع السيارات بأقل من أسعارها، سعيا للتخلص من السيارات التي ظلت تلازمني الأشهر الماضية»، متوقعا زيادة انتعاش السوق بعد أن تأكد للبعض عدم انخفاض الأسعار مجددًا. في المقابل أكد عبد الرؤوف السيد، أحد الراغبين في شراء سيارة مستعملة، أنه حضر للسوق لشراء سيارة في متوسط سعر 50 ألف جنيه، بعد فترة من التردد، موضحًا أن السوق أصبح يشهد نوعا من الرواج المحدود. يذكر أن الحملة الفيسبوكية الجديدة «خليها تصدي» تسببت في تهديد عرش تجار السيارات، فعقدت شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية، اجتماعًا لمناقشة آليات مخاطبة مؤسسات الدولة للحد من العبث الدائر في أوساط مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديدًا حملة خليها تصدي، إلا أن الاجتماع شهد اشتباكات لفظية، بين أعضاء الشعبة من التجار والوكلاء، بسبب حديث البعض عن إجراء تخفيضات في الأسعار، خاصة بعد تراجع سعر صرف الدولار أمام الجنيه، فضلا عن اتهامات البعض بالتهرب الجمركي. في المقابل، ما زالت هناك حالة من الرفض لنسب التخفيضات التي أعلنها وكلاء السيارات الأوروبية في مصر، والتي تسببت في تدشين حملة «خليها تصدي»، لمواجهة تجار السيارات.