آمال معلقة من قبل الباحثين عن سيارات جديدة ومستعملة على انخفاض أسعارها، في المقابل يعلق التجار آمالهم على تحرك السوق وكسر حالة الركود المفروضة لأسباب مختلفة سوق بلا رواد، وسيارات تحمل لافتات «للبيع» تبحث عن مشترٍ، لكن دون جدوى، ممراته التي كانت تكتظ بالزائرين، بات الخلاء هو عنوانها، هكذا أصبح سوق السيارات بمدينة نصر، الواقع في شارع أحمد الزمر بالحي العاشر، الذي كان قبلة الراغبين في شراء سيارات مستعملة بأسعار مناسبة، يحتاج الآن إلى «قبلة حياة» كي يستطيع الاستمرار. «التحرير» زار السوق ليعلم حقيقة الركود الذي خيم عليه، وأسباب تراجع حركة البيع والشراء، وعلاقة ذلك التراجع بحملة «خليها تصدي»، وهل تسبب الركود في انخفاض أسعار السيارات به أم لا؟ تاجر سيارات: لم أبع سوى سيارة واحدة منذ 6 أشهر أكد الحاج حمدي سعفان، أحد تجار سوق السيارات بمدينة نصر، يأتي إليه من محافظة الدقهلية، أن السوق يعاني من حالة ركود تام منذ ما يزيد على 6 أشهر، وزادت حملة خليها تصدي الطين بلة، فأصبح لا يوجد بيع ولا شراء، حسبي الله ونعم الوكيل في اللي عمل الحملة دي. وأقسم تاجر سيارات: لم أبع سوى سيارة واحدة منذ 6 أشهر أكد الحاج حمدي سعفان، أحد تجار سوق السيارات بمدينة نصر، يأتي إليه من محافظة الدقهلية، أن السوق يعاني من حالة ركود تام منذ ما يزيد على 6 أشهر، وزادت حملة خليها تصدي الطين بلة، فأصبح لا يوجد بيع ولا شراء، حسبي الله ونعم الوكيل في اللي عمل الحملة دي. وأقسم سعفان بالله، بأنه لم يبع سوى سيارة واحدة منذ شهر أغسطس الماضي، كما أنني خسرت في سعرها نحو 11 ألف جنيه -والعهدة عليه-. قال محمد السيد، أحد تجار السوق، إن السوق في سبات كبير ولا نعلم توقيت خروجه للحياة، مشيرًا إلى أنه يأتي من المنصورة يومين أسبوعيا الأحد والجمعة، ويتحمل مصاريف المشوار التي لا تقل عن 500 جنيه، كل أسبوع، إلا أنه لا يستطيع تعويض ما يصرفه، بسبب تراجع معدلات البيع والشراء. مضيفًا أن التجار بعدما يئسوا من البيع، بدؤوا يلجؤون للبيع والشراء من بعضهم وبعض. وطالب السيد، جهاز حماية المستهلك، سرعة التدخل في سوق السيارات لإعادة ضبطه، من خلال التأكد من نسب أرباح التجار والوكلاء، وعرض ما يتوصل إليه على المواطنين، لفض حالة الاشتباك بين المواطن والتاجر والوكيل. «حركة البيع والشراء ستعود لما كانت عليه حينما يستقر السوق، ويتأكد المواطن من صحة الأسعار، وأن ارتفاع الأسعار سببه الأساسي، تعويم الجنيه وتحرير سعر الصرف» هذا ما أشار إليه عبد الرحمن الجزار، أحد تجار سوق السيارات بمدينة نصر. ورجع الجزار تراجع البيع والشراء إلى أن غالبية الراغبين في الشراء منتظرون ما ستؤول إليه الأسعار، وبالفعل الأسعار سجلت انخفاضات متباينة. أضاف محمد عبد الله، مالك سيارة نيسان صني، أن حملة خليها تصدي، أثرت بشكل كبير على قدرتي في بيع سيارتي، مما اضطرني إلى تخفيض السعر بشكل كبير لسرعة البيع، ومع هذا لم أتمكن من البيع حتى الآن، مشيرًا إلى أنه يعرض سيارته بسعر أقل من سعرها بما يزيد على 20 ألف جنيه، لكن لا نتيجة. وأشار عبد الله، إلى أنه يعرض سيارته النيسان منذ أكثر من 3 أشهر، حيث إن متوسط سعرها في السوق نحو 150 ألف جنيه، ويبيعها ب120 ألفا فقط، رغم أن حالتها العامة جيدة جدا وأنها بحالة الفبريكا. يذكر أن الحملة الفيسبوكية الجديدة «خليها تصدي» تسببت في تهديد عرش تجار السيارات، فعقدت شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية، اجتماعًا لمناقشة آليات مخاطبة مؤسسات الدولة للحد من العبث الدائر في أوساط مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديدًا حملة خليها تصدي، إلا أن الاجتماع شهد اشتباكات لفظية، بين أعضاء الشعبة من التجار والوكلاء، بسبب حديث البعض عن إجراء تخفيضات في الأسعار، خاصة بعد تراجع سعر صرف الدولار أمام الجنيه، فضلا عن اتهامات البعض بالتهرب الجمركي. في المقابل، ما زالت هناك حالة من الرفض لنسب التخفيضات التي أعلنها وكلاء السيارات الأوروبية في مصر، والتي تسببت في تدشين حملة «خليها تصدي»، لمواجهة تجار السيارات.