على مدى أشهر ماضية يعاني سوق السيارات المصري من حالة ركود كبيرة على خلفية اتهامات للتجار والتوكيلات بأنهم يرفعون أسعار السيارات بشكل مبالغ فيه حالة من التحسن النسبي سيطرت على سوق السيارات بمدينة نصر، كانت كفيلة بأن تحول وجوه التجار وبائعي السيارات، من العبوس إلى الابتسام، بسبب عودة حركة البيع والشراء. زاد وجود الراغبين في شراء سيارات مستعملة، وتبددت لديهم حالة التردد التي تملكتهم طوال الأشهر الخمسة السابقة، وانتعشت تجارة عقود البيع، وعمال غسل السيارات، والإقبال على محطات تموين السيارات للكشف عن الأعطال والحالة العامة للسيارات، أكد إبراهيم سالم، أحد تجار سوق السيارات، أن الحياة بدأت تدب في السوق من جديد، بسبب زيادة الإقبال على السوق، مشيرًا إلى أن الحركة زادت بنسبة تتراوح بين 20 % 30%. يذكر أن سوق السيارات الواقع بمدينة نصر في شارع أحمد الزمر بالحي العاشر، ظل يعاني طوال الأشهر الماضية من حالة ركود شديدة، وتحول إلى سوق بلا رواد، وسيارات تبحث عن مشترٍ، لكن دون جدوى، حيث ممراته التي كانت تكتظ بالزائرين، بات الخلاء هو عنوانها، بعد أن كان قبلة الراغبين في شراء سيارات مستعملة بأسعار مناسبة. وحرصت يذكر أن سوق السيارات الواقع بمدينة نصر في شارع أحمد الزمر بالحي العاشر، ظل يعاني طوال الأشهر الماضية من حالة ركود شديدة، وتحول إلى سوق بلا رواد، وسيارات تبحث عن مشترٍ، لكن دون جدوى، حيث ممراته التي كانت تكتظ بالزائرين، بات الخلاء هو عنوانها، بعد أن كان قبلة الراغبين في شراء سيارات مستعملة بأسعار مناسبة. وحرصت «التحرير» على زيارة السوق على مدى الأسابيع الماضية للوقوف على حقيقة الركود الذي خيم عليه، وأسباب تراجع حركة البيع والشراء، وعلاقة ذلك التراجع بحملة «خليها تصدي»، وهل تسبب الركود في انخفاض أسعار السيارات به أم لا؟ وأضاف سالم في حديثه ل"التحرير"، أن تحسن حالة السوق، حتى وإن كانت بشكل نسبي، أعادت الأمل إلينا في عودة السوق لما كان عليه قبل الشهور العجاف الماضية. أشار سيد عثمان، أحد تجار السيارات القادمين من محافظة الدقهلية، إلى أن الفترة الماضية تسببت في كثير من الخسائر له ولغيره من التجار، نظرًا لحالة الكساد التي ضربت السوق، موضحًا أنه ظل يتحمل تكاليف كثيرة بسبب رحلته الأسبوعية من وإلى القاهرة. في المقابل يرى رجب عبد الحميد، أحد التجار، أن السوق لم يتحرك، وما زال على حالة الركود الشديد، مؤكدا أن أسعار السيارات انخفضت بالفعل، لكنها لا تجد من يشتريها. وتابع: «أنا بابيع السيارات بأقل من أسعارها بقيمة تزيد على 30 ألف جنيه، لكن التردد ما زال يسيطر على المشترين، اعتقادًا منهم بأن الأسعار قد تنخفض أكثر من ذلك». يذكر أن الحملة الفيسبوكية الجديدة «خليها تصدي» تسببت في تهديد عرش تجار السيارات، فعقدت شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية، اجتماعًا لمناقشة آليات مخاطبة مؤسسات الدولة للحد من العبث الدائر في أوساط مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديدًا حملة خليها تصدي، إلا أن الاجتماع شهد اشتباكات لفظية، بين أعضاء الشعبة من التجار والوكلاء، بسبب حديث البعض عن إجراء تخفيضات في الأسعار، خاصة بعد تراجع سعر صرف الدولار أمام الجنيه، فضلا عن اتهامات البعض بالتهرب الجمركي. وعلى صعيد المشترين، قال عبد الرحمن السيد، أحد الراغبين في شراء سيارة مستعملة، إنه يئس من انتظار انخفاض أسعار السيارات، وإنه في احتياج شديد لسيارة خاصة بعد أن باع سيارته، لذا اتخذ قرار الشراء. وأضاف السيد أنه يأتي للسوق منذ أكثر من شهر ونصف الشهر على التوالي، للتعرف على الأسعار عن قرب، والتأكد من انخفاضها أم لا، مشيرًا إلى أنه وجد انخفاضا في الأسعار ولكن بنسبة محدودة. من ناحية أخرى ما زالت هناك حالة من الرفض لنسب التخفيضات التي أعلنها وكلاء السيارات الأوروبية في مصر، والتي تسببت في تدشين حملة «خليها تصدي»، لمواجهة تجار السيارات. وعلق كثير من المشتركين على صفحة الحملة بعد قيام شركة غبور وكيل سيارات العديد من الماركات، بالإعلان عن عروض تخفيض على أسعار السيارات على مختلف الموديلات بمعدل يتراوح بين 7 آلاف جنيه وحتى 30 ألف جنيه، قائلين خليها تصدي لحد شهر 6، العروض هاتبقى أسعار دائمة وأقل بكتير من دلوقتي، مطالبين الراغبين في شراء سيارات جديدة بعدم التعجل في اتخاذ القرار، مؤكدين أن هناك تخفيضات أكبر قادمة على مختلف الماركات لا سيما بعد مرور شهر 6 من العام الجاري وصدور موديلات 2020.