هددت الهزيمة التي تلقتها رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي خلال التصويت الذي تم إجراؤه أمس الخميس بمجلس العموم خطط البريكست ويهدد بمزيد من الفوضى بعملية الخروج لا تزال رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي تتلقى الخسائر المتتالية بسبب الخروج من الاتحاد الأوروبي "البريكست"، والذي لم تستطع ماي أن تجد له صيغة مقبولة حتى الآن، وذلك على الرغم من كثرة المحاولات في هذا الصدد. وبعد أن تعرضت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لخسارة مهينة أخرى في مجلس العموم، لم تكن خطط خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أقرب للتنفيذ أكثر مما كانت عليه قبل أسبوع، وتحديدًا قبل طرح تيريزا ماي لاستراتيجيتها الجديدة بشأن التفاوض مع بروكسل على الخروج. وترى شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، أن أحداث الليلة الماضية في بريطانيا قد تُجبر تيريزا ماي على الخروج من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق واضح مع بروكسل، وهو الأمر الذي سيضع استراتيجيتها في فوضى أكبر. استفتاء شعبي في بريطانيا يكشف تغيرات واضحة في الآراء حول البريكست وخلال الأسبوع الماضي، طمأنت رئيسة وترى شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، أن أحداث الليلة الماضية في بريطانيا قد تُجبر تيريزا ماي على الخروج من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق واضح مع بروكسل، وهو الأمر الذي سيضع استراتيجيتها في فوضى أكبر. استفتاء شعبي في بريطانيا يكشف تغيرات واضحة في الآراء حول البريكست وخلال الأسبوع الماضي، طمأنت رئيسة الوزراء قادة الاتحاد الأوروبي أن التقدم نحو إتمام الصفقة النهائية بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سوف يتم قريبًا، وكان من المفترض أن يكون تصويت الأمس بمثابة موافقة مباشرة على تلك الاستراتيجية، بما في ذلك اتفاق بريكسيت الأصلي مع بعض التعديلات. وعلى الرغم من أن التصويت الذي أجراه مجلس العموم بالأمس، يبدو غير ملزم، فإنه فد بعث برسالة إلى بروكسل مفادها أن المملكة المتحدة تتوحد ضد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهو الأمر الذي ظهر من خلال العديد من العراقيل التي أعاقت التقدم في هذا الأمر، على رأسها رفض مجلس العموم في يناير الماضي، صيغة الاتفاق التي توصلت إليها ماي مع بروكسل. وكان لدى أعضاء البرلمان المحافظين المؤيدين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أفكار أخرى، حيث أبدوا اعتراضات على الخطة المعدلة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، كما أن هناك مجموعة صغيرة من النواب الذين لا يريدون الاحتفاظ بأي صيغة للاتفاق على الطاولة، أوجدوا أيضًا العديد من الأزمات والمشكلات. وبالامتناع عن التصويت، فقد ألحق هؤلاء البروليتاريون المحافظون هزيمة جديدة بتيريزا ماي، لتكون بذلك ثامن خسارة لرئيسة الحكومة في مجلس العموم بملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. تحسبًا لاستقالتها.. هؤلاء الأبرز لخلافة ماي في رئاسة الحكومة البريطانية وتعتبر هذه الهزيمة نكسة لمحاولات ماي للحصول على موافقة البرلمان على خططها، كما أنها بدت كضربة لسلطتها على حزبها، كما أنه جاء بمثابة تهديد لمصداقيتها مع قادة الاتحاد الأوروبي، والذين حصلوا على تعهدات من ماي بإتمام الخروج وفقًا للضوابط التي أقروها. وفي الأسبوع الماضي، ذهبت ماي إلى بروكسل في محاولة لإقناع قادة الاتحاد الأوروبي بدعم التغييرات في اتفاق الانسحاب التي تم التوصل إليه في نوفمبر، وخلال الأسبوع الجاري، كان عليها أن تبين لهم أن هذه التغييرات تحظى بدعم البرلمان البريطاني. فشل تيريزا ماي في الحصول على دعم البرلمان البريطاني بشكل رئيسي في هذا الصدد، كان بمثابة تهديد صريح لخطط الاتحاد الأوروبي بشأن البريكست، والتي باتت مثار غضب رئيسي داخل المملكة المتحدة. أملًا في الخروج السريع.. بريطانيا تراهن على الاتحاد الأوروبي للضغط على فرنسا ومن المتوقع، أن تعقد رئيسة الوزراء البريطانية جولة جديدة من المحادثات مع قادة الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل، ولكن مع المزيد من الأصوات الرافضة في مجلس العموم واحتمال حدوث مزيد من الهزائم بعمليات التصويت، فلماذا ستدعم بروكسل تعديل اتفاق البريكست، في الوقت الذي تفشل فيه رئيسة الحكومة البريطانية في الحصول موافقة مبدئية من البرلمان البريطاني بنفس الشأن.