خسارة جديدة تلقتها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في البرلمان البريطاني بعد رفضه خطة «البريكست»، تلك الهزيمة التي تركت جميع السيناريوهات متاحة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. «هزيمة مهينة» هكذا وصفت صحيفة ديلي ميل البريطانية ما حدث داخل مجلس العموم البريطاني اليوم الثلاثاء، وقالت إن البرلمان أصبح يتحكم بالكامل في مستقبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والتي كانت من المفترض أن يحدث رسميًا خلال 17 يومًا من الآن. وقالت الصحيفة أن رئيسة الوزراء البريطانية أعلنت عن أنها ستمنح نواب البرلمان تصويتا على الخروج من الاتحاد الأوروبي دون الوصول إلى اتفاق غدًا الأربعاء، وهو التصويت الذي سيقف المجلس أمامه في حالة التصويت بالموافقة بسبب الأضرار التي ستتعرض لها بريطانيا في حالة عدم الوصول لاتفاق مُرضٍ. واستعرضت الصحيفة السيناريوهات التي من الممكن أن تحدث خلال الأيام القليلة القادمة حول «البريكست». ما هي الخطوات المُقبلة في اتفاق الخروج؟ سيخوض نواب البرلمان تصويتًا حول الخروج من الاتحاد الأوروبي غدًا الأربعاء، ويليه تصويتًا آخر على تمديد مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي. وبعد ذلك من المقرر أن تذهب رئيسة الوزراء تيريزا ماي إلى بروكسل الأسبوع المقبل للقاء قادة الاتحاد الأوروبي. هل يمكن إيقاف اتفاق البريكست؟ هذا الاحتمال حذرت منه تيريزا ماي التي أعلنت أنها لن توقف المادة 50 المتعلقة بسير مفاوضات الخروج، وحذرت من الفوضى التي من الممكن أن يُسببها تولي حزب العمال للحكومة. هل يمكن تأجيل البريكست؟ تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هو احتمال شبه مُؤكد، خاصة وأن ماي لن تستطيع الوصول إلى اتفاق خلال ال17 يوما المتبقية على موعد الخروج الرسمي. وسبق للاتحاد الأوروبي وأعلن عن أنه سيمنح بريطانيا شهرين إضافيين من اجل التفاوض على الخروج، إلا أن الاتفاق يجب الوصول إليه قبل انتخابات البرلمان الأوروبي المقرر لها نهاية شهر مايو. ومن الممكن أن تزيد مدة المفاوضات حول الخروج من الاتحاد الأوروبي لمدة تصل إلى عام في حالة إقامة استفتاء ثانٍ للخروج أو حدوث انتخابات عامة في بريطانيا. هل من الممكن أن تواجه ماي تصويتا بحجب الثقة؟ احتمال وارد أيضًا، إلا أن زعيم حزب العمال جيرمي كوربين أكد أنه لن يسعى لتصويت جديد لحجب الثقة عن تيريزا ماي إلا إذا كان واثقا من الفوز، وكانت ماي نجت من التصويت بحجب الثقة في شهر يناير الماضي. هل تستقيل تيريزا ماي من منصبها بعد الهزيمة الثانية؟ هزيمة ثانية قوية تعرضت لها تيريزا ماي في نفس المكان بالبرلمان قد تدفعها للتفكير في تقديم استقالتها، إلا أن هذا الاحتمال ضعيف للغاية، وفي حالة تقديمها لاستقالة إلى ملكة بريطانيا سيتم تعيين نائبها ديفيد ليدينجتون بدلا منها، لحين إجراء حزب المحافظين لانتخابات لاختيار قائده الجديد. هل يتم إجبار تيريزا ماي على الاستقالة؟ هذا الاحتمال لا يحدث إلا من خلال 3 طرق، أولها خسارة تصويت على حجب الثقة بالبرلمان، ثانيها خسارة تصويت لحجب الثقة بحزب المحافظين، وثالثها الضغط الحكومي باستقالة الوزراء. هل يمكن اللجوء إلى تصويت ثاني على الخروج؟ هناك العديد من الأصوات المنادية بإجراء استفتاء شعبي جديد على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلا أن هذا الأمر لا يحصل على أغلبية كبيرة بمجلس النواب وفي حال حدوثه سيتم تأجيل الخروج لمدة 6 أشهر على الأقل من أجل التجهيز للاستفتاء الجديد.
