شهد عام 2018 العديد من المحطات المؤثرة في مشوار بريطانيا للخروج الرسمي من الاتحاد الأوروبي في العام المقبل.. وهو ما كان له آثاره الخاصة على مستقبل تيريزا ماي السياسي بالرغم من مرور 3 أعوام تقريبًا على إعلان بريطانيا عزمها الخروج من الاتحاد الأوروبي بشكل رسمي، فإن التطورات التي شهدها هذا الملف خلال العام الجاري وضع "البريكست" ضمن الأحداث الأبرز خلال 2018، خاصة في ظل التطورات التي استجدت بشكل ملحوظ على هذا الملف. وعلى مدى عام 2018، استطاعت جهات التفاوض من بروكسلولندن الوصول إلى صيغة مثيرة للجدل، أملًا في تحقيق الخروج الرسمي والفعلي لبريطانيا من اليورو في مارس من العام المقبل، ليكون بذلك حلم البريكست قاب قوسين أو أدنى من التحقق فعليًا. وشهد العام الجاري عددا من المحطات الرئيسية لاتفاق البريكست، التي أسهمت في الاستقرار على صيغة أرضت كلا من بروكسل وتيريزا ماي، غير أنها لم تعرف حتى الآن طريق استرضاء الشعب البريطاني وممثليه في مجلس العموم. استفتاء شعبي في بريطانيا يكشف تغيرات واضحة في الآراء حول البريكست جولات تفاوضية على مدى العام الجاري، وشهد العام الجاري عددا من المحطات الرئيسية لاتفاق البريكست، التي أسهمت في الاستقرار على صيغة أرضت كلا من بروكسل وتيريزا ماي، غير أنها لم تعرف حتى الآن طريق استرضاء الشعب البريطاني وممثليه في مجلس العموم. استفتاء شعبي في بريطانيا يكشف تغيرات واضحة في الآراء حول البريكست جولات تفاوضية على مدى العام الجاري، كثَف مسؤولو الاتحاد الأوروبي وبريطانيا الجلسات التفاوضية لوضع الصيغة النهائية لخروج المملكة المتحدة من اليورو. قمة سالزبورج التي أقيمت في سبتمبر الماضي، شهدت حالة من عدم الاتفاق بين قادة الدول الأوروبية في العديد من الملفات، إلا أن أبرزها التعامل مع خطط البريكست المستقبلية، بما يشمل العلاقات المتبادلة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي فيما بعد الانفصال السياسي. وعلى الرغم من خروج تلك القمة دون نتائج ملموسة بالنسبة لأمر البريكست، فإنها فتحت الباب أمام التوافق المستقبلي بين بريطانيا واليورو، خاصة في ظل رغبة تيريزا ماي مواجهة التحديات السياسية الموجودة فعليًا في بلادها باتفاق كامل يضمن إتمام عملية الخروج في مارس. استقالات الحكومة واجهت ماي أصعب الأزمات السياسية عندما تقدم عدد من كبار مسؤولي الحكومة باستقالاتهم من مناصبهم، اعتراضًا على سير التفاوض بين لندنوبروكسل. تحسبًا لاستقالتها.. هؤلاء الأبرز لخلافة ماي في رئاسة الحكومة البريطانية قدم ديفيد ديفيز وزير شؤون البريكست استقالته، لتأتي استقالة وزير الخارجية بوريس جونسون، بعدها بأقل من 24 ساعة، الأمر الذي أثار صدمة في الأوساط السياسية البريطانية. وأتت استقالة الوزيرين اعتراضًا منهما على خطط خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، التي وصفاها بأنها تمهد إلى "خروج ناعم"، لا يلبي مطالب المواطنين. بعد سلسلة الاستقالات.. هل تنهار حكومة تيريزا ماي؟ اتفاق البريكست تلقت الأوساط السياسية نبأ التوقيع بشكل رسمي على اتفاق بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بشأن الخروج بحالة من الارتياح بعد أن ساد اعتقاد بأن تلك الخطوة تُسدل الستار على واحدة من أطول الجولات التفاوضية في العالم خلال الفترة الماضية. «ذا صن»: صفقة البريكست «استسلام» لبروكسل وفي أعقاب قمة أوروبية عُقدت في نوفمبر، أعلنت تيريزا ماي توصلها لصيغة اتفاق مع بروكسل، استعدادًا لطرحه لتصويت مجلس العموم في ديسمبر. ماذا بعد موافقة الاتحاد الأوروبي على اتفاق البريكست؟ سحب الثقة دعا عدد من الأعضاء المؤثرين في حزب العمال لاستفتاء بغرض سحب الثقة من رئيسته ماي خلال ديسمبر، وهو الأمر الذي أدى إلى تأجيل التصويت بمجلس العموم على اتفاق البريكست. وانتهى التصويت بحصول رئيسة الحكومة البريطانية على دعم أكثر من 200 عضوفي حزب العمال، بفارق أكثر من 80 عضوًا أقروا بضرورة رحيلها عن قيادته. حزب العمال يدعو للتصويت بسحب الثقة من تيريزا ماي ولم يكن هذا أصعب ما واجهته ماي، حيث دعا زعيم المعارضة جيرمي كوربين في ديسمبر 2018 لسحب الثقة من تيريزا ماي كرئيسة للحكومة البريطانية، في حين واجهت الأخيرة تلك الدعوات بالتأكيد أن التصويت النهائي لإقرار اتفاق البريكست من عدمه سيكون في منتصف يناير 2019. تيريزا ماي تواجه بروكسل بثقة «البقاء في قيادة الحزب» وبشكل عام، من المتوقع أن تشهد الأشهر الأولى جولات الحسم في إقرار اتفاق البريكست، خاصة في ظل التحديات السياسية المنتظرة لتيريزا ماي داخل مجلس العموم وحزب العمال على حد سواء.