فقدت الحياة الأدبية اليوم الروائى والإعلامى مصطفى نصر.. أحد المبدعين المتفردين الذين أثروا المكتبة العربية بنصوص لافتة فى عالم الرواية والقصة القصيرة، فضلا عن الدراما، وقد وافته المنية فى العناية المركزة بأحد المستشفيات التى نقل إليها إثر تدهور حالته الصحية، وعرف الأديب البارز بانتمائه المادى والروحى إلى الإسكندرية التى كتب فى أجوائها العديد من الأعمال المتميزة التى أشاد بها النقاد، ومنها: روايات: «الهماميل» ، «جبل ناعسة» ، «الصعود فوق جدار أملس» ، «الجهينى»، «ليالى الإسكندرية» ، «ظمأ الليالى» ، «دفء المرايا» ، «المساليب»، «شارع ألبير» ، وفى أدب الحرب: «الإسكندرية 67»، إضافة إلى مجموعات قصصية ومنها: «وجوه» ، «حفل فى وجه الشمس» ، «الطيور»، و»الاختيار»، وقد أسهم «نصر» فى الكتابة للطفل عبر المجلات المتخصصة الموجهة إلى هذه المرحلة السنية. ومن أشهر أعماله فى هذا المجال: «الشجرة الجديدة»، و»وصية الملكة»، أما فى عالم الدراما، فقد قدم الأديب الراحل إسهامات قيمة، ومنذ نصوصه الأولى مثل رائعته «الصعود فوق جدار أملس» لفت «نصر» الأنظار إليه، وأكد عبر مسيرته الإبداعية الثرية أنه صوت أصيل، ومبدع حقيقى، عبّر عن هموم وشجون مجتمعه الذى أنتمى إليه بكل ذرة فى كيانه، ونقل نبض بيئته، بصدق وحرفية فائقة، حيث عشق الأديب الراحل الإسكندرية، وعبر عن مجتمع المهمشين، وكشف عن سمات عالمهم، وتعد «الهماميل»،و«جبل ناعسة» علامتين بارزتين فى منجزه الإبداعى، على الرغم من أن روايته «الجهينى» هى التى فازت بجائزة نادى القصة بالقاهرة، الذى منحه أيضًا جائزة القصة القصيرة عن مجموعته «وجوه «، والأديب الراحل كان عضوًا فى اتحاد كتاب مصر، وفى هيئة الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية بالإسكندرية.