تخلى الاتحاد الأوروبي عن رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي في معركتها السياسية التي تخوضها لتمرير اتفاق الخروج من البريكست بعد أن توصلت إليه في مجلس العموم البريطاني ظنت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي، أن بوصولها لاتفاق نهائي مع الاتحاد الأوروبي وتجاوزها لتصويت سحب الثقة الذي أقيم منذ أيام قليلة في حزب المحافظين، أنها قد تجاوزت أكبر العقبات وأصعبها في طريق خروج بريطانيا من اليورو. وعلى الرغم من قطع ماي مسيرة طويلة للوصول إلى هدفها المنشود بتحقيق البريكست، فإن ذلك اصطدم ببعض التغيرات السياسية التي باتت تُهدد خطط رئيسة الحكومة البريطانية لتمرير التصويت على اتفاق الخروج داخل مجلس العموم خلال الفترة المقبلة. وتعرضت خطة "البريكست" التي أعدتها تيريزا ماي لضربة كبيرة أخرى خلال اجتماع مع زعماء الاتحاد الأوروبي مساء أمس الخميس في تحول كارثي للأحداث أدى إلى إلغاء الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق لمساعدتها في الحصول على موافقة بشأنه بمجلس العموم، حسب صحيفة الإندبندنت البريطانية. تيريزا ماي تواجه بروكسل بثقة وتعرضت خطة "البريكست" التي أعدتها تيريزا ماي لضربة كبيرة أخرى خلال اجتماع مع زعماء الاتحاد الأوروبي مساء أمس الخميس في تحول كارثي للأحداث أدى إلى إلغاء الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق لمساعدتها في الحصول على موافقة بشأنه بمجلس العموم، حسب صحيفة الإندبندنت البريطانية. تيريزا ماي تواجه بروكسل بثقة «البقاء في قيادة الحزب» وفاجأ القادة الأوروبيون رئيسة الحكومة البريطانية، بأنه لا يوجد أفكار متطورة للمساعدة في تمرير التصويت على اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي، والذي كانت ماي قد أعلنت عنه خلال الأسابيع القليلة الماضية. وقرر رؤساء الدول والحكومات السبعة والعشرون في وقت لاحق حذف الخطوط العريضة لمساعدة ماي في تمرير الاتفاق، وذلك بعد أن أعلنوا استعدادهم لفحص ما إذا كان يمكن تقديم أي ضمان آخر لتبديد مخاوف البريطانيين، فضلًا عن تشديدهم على أن "الدعم لا يمثل نتيجة مرغوبة بالضرورة للاتحاد الأوروبي". وحسب الصحيفة البريطانية، فقد ظهرت الفقرات الرئيسية لاتفاق التعاون بين الاتحاد الأوروبي وماي في مسودات سابقة تم تسريبها حول الاتفاق، إلا أن غيابها في الجلسة التي أقيمت بالأمس بعث برسالة واضحة إلى أن بروكسل لا تنوي تقديم سوى الحد الأدنى من المساعدة لرئيسة الوزراء البريطانية. وبدا واضحًا أنه من المستبعد أن تهدأ المطالبات التي تدعو رئيسة الحكومة البريطانية بضرورة تغيير العديد من البنود في مسودة اتفاق الخروج، خاصة أن تلك الأصوات تتعالى بدعم من قيادات داخل حزب المحافظين الذي ترأسه تيريزا ماي. تيريزا ماي تتعهد: سننسحب من الاتحاد الأوروبي واعترف مسؤولون حكوميون بريطانيون كبار بأن رئيسة الوزراء لم تُقدم أي مقترحات موثقة معها إلى الاجتماع الذي عُقد مع قادة اليورو، وهو النهج الذي أثار حيرة دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي، الذين قالوا قبل أيام من المؤتمر إنهم بحاجة لمعرفة المقترحات التي طرحتها ماي قبل أن يتمكنوا من الاستجابة لطلبها لمنحها المساعدات اللازمة لتمرير الاتفاق في مجلس العموم. وقال جان كلود يونكر، رئيس المفوضية الأوروبية في مؤتمر صحفي بعد المناقشات في بروكسل: "أجد أنه من غير المريح أن يكون هناك انطباع في المملكة المتحدة بأن الاتحاد الأوروبي يقترح حلولاً للمساعدة في تمرير الاتفاق". ويحذر البيان الصادر عن القادة من أن اتفاق الانسحاب "غير مفتوح لإعادة التفاوض"، لكنه يوضح أن الدعم المثير للجدل "سيطبق مؤقتًا إلى أن يتم استبداله باتفاقية لاحقة"، حسب الصحيفة البريطانية. وأوضح البيان أن الاتحاد الأوروبي سيستخدم إمكانياته لتحقيق هذا الدعم لحين استبدال مسودة الاتفاق باتفاق نهائي، بحيث يكون الدعم في مكانه فقط ما دام استخدامه ضروريًا. تقرير بريطاني: اتفاق ماي بشأن «بريكست» يدمر المالية ويرى منتقدو رئيسة الحكومة البريطانية أن الخطة ستجعل بريطانيا مرتبطة بقواعد الاتحاد الأوروبي إلى أجل غير مسمى، وهو الأمر الذي سيحد من قدرتها على عقد صفقات تجارية، في حين أكد الاتحاد الأوروبي أنه لن يعيد التفاوض بشأن الدعم، لكنه قد يوافق على ضمانات أكبر بشأن طبيعته المؤقتة.