فى آخر محاولة لحشد الدعم قبل تصويت مجلس العموم اليوم على خطتها للخروج من عضوية الاتحاد الأوروبي»البريكست»، حذرت تيريزا ماى رئيسة الوزراء البريطانية من أن النواب البريطانيين قد يقبلون «عرقلة» مشروع البريكست أكثر من قبولهم بخيار «البريكست الخشن» والذى يعنى مغادرة الاتحاد الأوروبى بدون اتفاق. وأكدت ماى فى كلمة خلال لقاء بعمال أحد المصانع البريطانية أن عرقلة «البريكست»، وعدم تنفيذ نتائج استفتاء يونيو 2016 تعنى «إضرار كارثي» بثقة البريطانيين بالعملية السياسية. وأضافت رئيسة الوزراء أن الأسابيع الأخيرة كشفت عن أن البعض فى «ويستمنستر»، فى إشارة إلى مقر مجلس العموم البريطاني، «يعملون على تعطيل البريكست، أو حتى يرغبوا فى وقفه، ويسلكونا من أجل ذلك كل السبل المتاحة». وأضافت أنها طالبت مجلس العموم ب»التفكير فى تبعات تصرفاتهم بالنسبة لإيمان الشعب البريطانى بالديمقراطية. وتساءلت ماى بلهجة انتقادية «ماذا إذا وجدنا أنفسنا فى موقف يقوم خلاله البرلمان بمحاولة دفع المملكة المتحدة إلى خارج الاتحاد الأوروبي، فى تعارض مع تصويت البريطانيين بالبقاء ضمن عضوية الاتحاد؟» وأكدت ماى أنه كان من المفترض إدراك مجلس العموم لطبيعة المرحلة السياسية ومتطلباتها، خاصة عقب تصويته بتفيعل المادة 50 من معاهدة لشبونة والتى أطلقت عملية الخروج البريطانى رسميا، كذلك عند خوض أحزابه انتخابات 2017 العامة والتى تعهدوا خلالها باحترام نتائج استفتاء 2016 حول البريكست». وفيما تطلق ماى النداء الأخير لدعم خطتها للبريكست، أكد الاتحاد الأوروبى فى خطاب بعثه إلى رئيسة وزراء بريطانيا أنه لن يقبل أى تعديل على الاتفاق الذى تم التوصل له بشأن ال»بريكست». وفى الوقت نفسه، كشفت صحيفة «الجارديان» البريطانية عن أن وزارة الدفاع أرسلت فرقا من المخططين العسكريين إلى عدد من الوزارات البريطانية مثل المواصلات والداخلية والخارجية، كخطوة استعدادية لإدارة حالة الفوضى المتوقعة على حدود المملكة المتحدة فى حالة عدم التوصل إلى اتفاق لتنظيم مرحلة ما بعد ال «بريكست». وكشف التقرير الصحفى عن أن وزارة البيئة أيضا بدأت إجراءات المطالبة بدعم المخططين العسكريين لضمان تدفق إمدادات المواد الغذائية بدون تعطيل.