فى آخر مؤتمر سنوى لحزب المحافظين الحاكم قبل خروج المملكة المتحدة من عضوية الاتحاد الأوروبى «بريكست»، تبادل قيادات الحزب الانتقادات الحادة على خلفية استراتيجية رئيسة الوزراء تيريزا ماى لإتمام البريكست والمقرر له مارس 2019، وسط طلبات بعض فصائل الحزب الحاكم بتنحى ماى المبكر عن الحكم. وشن فيليب هاموند وزير الخزانة البريطاني، فى بداية المؤتمر الذى بدأ يوم الأحد الماضي، هجوما حادا على وزير الخارجية السابق بوريس جونسون الذى جدد معارضته العنيفة لاستراتيجية ماى بشأن البريكست، والتى كانت وراء استقالته من الحكومة. ووصف جونسون الذى طرح رؤيته كمنافس على زعامة الحزب المحافظ تمهيدا لرئاسة وزراء بريطانيا استراتيجية ماى للبريكست ب « الجنون» و»المشوشة»، التى اعتبرها تشكل اغتيال لحلم البريكست وتصويت البريطانيين قبل عامين على تحقيق الاستقلال والخروج من عضوية الاتحاد الأوروبي. ويعتبر جونسون من أكبر داعمى التوجه المعروف ب «البريكست الخشن» والذى يقوم على الفصل التام فى العلاقات بين الجانبين البريطانى والأوروبي، وتحديدا عدم الاستمرار ضمن عضوية الاتحاد الجمركى لأعضاء الاتحاد. وفى ذات سياق الهجوم على استراتيجية ماي، أكد القيادى المحافظ البارز جاكوب ريس موج أن استراتيجية رئيسة الوزراء والمعروفة باسم «تشكيرز» لا يزيد على كونه «بطة تموت وسط عاصفة رعدية.» وكان أنصار البريكست الخشن قد تعهدوا بإسقاط «تشكيرز» عند طرحه للتصويت داخل مجلس العموم البريطاني»البرلمان»، مؤكدين أن ما يتراوح بين 60 و80 من نواب الحزب المحافظ سوق ينقلبون على ال «تشيكرز». وقد أكد هاموند والداعم لاستراتيجية ماى والمصنفة كتوجه لل «بريكست الناعم» بإبقاء بعض الروابط بين الجانبين أن جونسون يعجز عن الإلمام بمتطلبات إتمام عملية الخروج من عضوية الاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن وزير الخارجية السابق «لن يكون أبدا رئيسا للوزراء»، لعجزه عن وضع سياسة « ناضجة» للبريكست. وانتقد هاموند بالتفاصيل عناصر رؤية جونسون وأنصاره للتعامل مع البريكست، وتحديدا ما يتعلق بمقترح لإقرار اتفاقية للتجارة الحرة بشكل موسع على غرار تلك المبرمة مع كندا.