المساعدات التى تقدمها إيران لصالح فصائل محددة ك"حماس والجهاد الإسلامي" ليست لصالح الشعب وتزيد من عمق الانقسام، كون هذا التمويل مسيسا، وأسهم في تعزيز الانقسام تصاعدت في الآونة الأخيرة تصريحات قادة الاحتلال حول تمويل جهات عديدة لحركة حماس، في الوقت الذي كانت فيه "حماس" قد تخلت عن جهات محورية كانت تتلقى تمويلا منها، إلى أن كشفت الحركة عن تمويلات إيرانية لإقامة برج سكنى بغزة، بعد أسابيع من الإعلان عن تخصيص نظام طهران مبالغ مالية لشهداء وجرحى مسيرة العودة شرق قطاع غزة، وهو الأمر الذي كان بمثابة ناقوس خطر داخل الأوساط الإسرائيلية، خصوصا حول مخاطر أهداف التمويل الذى لا يتم تحت رقابة السلطة الفلسطينية المعترف بها دوليا، لا سيما في ظل توعد تل أبيب بدحر نفوذ إيران في المنطقة. كانت وزارة الأسرى والمحررين في قطاع غزة الذي تديره حركة حماس قد أعلنت عن توزيع شقق سكنية بنيت بتمويل إيراني في خان يونس في جنوب قطاع غزة لأسرى فلسطينيين أفرج عنهم من السجون الإسرائيلية. بهاء المدهون وكيل الوزارة، اعتبر أن هذا المشروع يهدف إلى التخفيف من معاناة الأسرى المحررين وذويهم في كل مناحي الحياة، الحقيقة أن إيران تسعى لخلق بؤر توتر في غزة من أجل تحريف النظر عن الأوضاع الداخلية، واستخدامها ورقة مساومة في إطار مفاوضاتها مع أمريكا وأوروبا، وفقا للمحلل. مصادر مطلعة أكدت أن إيران تود من خلال هذا الكشف الجديد عن تمويلاتها تأكيد انخراطها في دعم حماس بالقطاع، وتأكيد إمساكها بورقة القطاع، بحسب "المحلل". ودعا الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مؤخرا الدول العربية والإسلامية إلى تقديم كل أشكال الدعم ل"المقاومة الفلسطينية" في مواجهة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بما فيها التسليح، وفقا ل"الخليج". وشدد نصر الله على ضرورة وجود موقف موحد من غزة وتخطي كل الخلافات والحساسيات حول ملفات أخرى في المنطقة، كما يحدث في سوريا. مراقبون أفادوا أن التمويل الإيراني للقطاع يجرى وفق قواعد قد لا تكون بعيدة عن قواعد التمويل القطري التي ظهرت أنها تمر من خلال آليات رقابية إسرائيلية، بحسب «الخليج».