يتكون المبنى من قصر خاص مع ساحة سماوية وحمامات ومسجدين ونافورة مزخرفة وحدائق.. رغم فخامة القصر إلا أن الحاكم لم يقطنه إذ إنه هُدم بفعل زلزال انطلقت حملة بعنوان «أنقذوا قصر هشام»، برعاية الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، وتديرها وزارة السياحة والآثار الفلسطينية، وتستهدف جمع أموال لبناء مأوى فوق واحد من أهم المواقع الأثرية في الشرق الأوسط التي تعود لعهد الأمويين، وهو قصر هشام، في مدينة أريحا، ولا يتوافق المأوى مع المعايير العالمية لحماية المواقع الأثرية، إذ يبدو وكأنه مأوى لمنشأة رياضية، الأمر الذي سيؤدي إلى تدمير أصالة وسلامة الموقع، وبناء مأوى يتناسب مع أثرية الموقع هو من العوامل الرئيسية في إدراجه بقائمة التراث العالمي، وهو مدرج بالفعل في القائمة المؤقتة للتراث العالمي في فلسطين. يقع القصر في الجهة الشمالية من مدينة أريحا، وهي أقدم مدينة في التاريخ تعاقبت عليها أمم كثيرة، وكل أمة سجلت لنا في دفتر التاريخ أثرا منها، وقصر هشام يبعد عن مركز المدينة حوالي 3 كيلومترات إلى الشمال من دوار المدينة، في مكان يسمى خربة المفجر، ويقال إن الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك هو الذي بناه، إذ يقع القصر في الجهة الشمالية من مدينة أريحا، وهي أقدم مدينة في التاريخ تعاقبت عليها أمم كثيرة، وكل أمة سجلت لنا في دفتر التاريخ أثرا منها، وقصر هشام يبعد عن مركز المدينة حوالي 3 كيلومترات إلى الشمال من دوار المدينة، في مكان يسمى خربة المفجر، ويقال إن الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك هو الذي بناه، إذ إنه في أثناء التنقيب الذي قام به علماء فلسطينيون وبريطانيون في الفترة من 1935 إلى 1948، عثروا على حجر في القصر عليه كتابة مذكور فيها اسم الخليفة هشام بن عبد الملك، الذي حكم في الفترة من 724 إلى 743 ميلادية، وعرف بتقواه وصلاحه. وتم اختيار مدينة أريحا لبناء القصر، إذ إن الأمويين كانوا يحبون الصحراء، فبنوا قصورا في سوريا والأردن وفلسطين، بعيدا عن زحام المدن، اشتهرت بالزخارف والرسومات، إلا أن قصر هشام اشتهر بالفسيفساء. ويتكون المبنى من قصر خاص مع ساحة سماوية، حمامات، مسجدين، نافورة مزخرفة، حدائق، ورغم فخامة القصر إلا أن الحاكم لم يقطنه، إذ إنه هُدم بفعل زلزال أصاب المنطقة في عام 747 قبل أن يكتمل البناء، وتصادف هذا مع انتهاء الدولة الأموية بعد ذلك ب3 سنوات فلم تتم إعادة ترميمه، ومن المرجح أن القصر بقي مهجورا، إلا أنه استخدم جزءًا منه في القرنين الثاني عشر والثالث عشر الميلاديين. ويقع القصر الخاص في القسم الجنوبي من الموقع ومدخله من الجهة الشرقية، وهو عبارة عن بوابة ضخمة مزينة بالزخارف وعلى جانبي البوابة مقاعد حجرية مخصصة لحراس القصر، والقصر يتألف من طابقين، وفي وسطه ساحة كبيرة مكشوفة، حولها غرف كثيرة لاستقبال الضيوف فيها، وفي نفس الطابق الأرضي يوجد مسجد خاص له مئذنة، وأدراج تؤدي إلى الحمام الخاص بالخليفة وعائلته، وهو ما يعرف بالسرداب. وكان الصعود إلى الطابق العلوي يتم بواسطة أدراج موجودة على أطراف الساحة الوسطى الكبيرة، وهذه الأدراج مزينة بلوحات من الجبس لعائلة الحاكم، وتم نقل معظمها إلى المتحف الوطني الفلسطيني المعروف بمتحف روكفلر في مدينة القدس. ويتوسط الساحة الوسطى نجمة، وهي عبارة عن نافذة تتكون من 92 حجرا على شكل نجمة، وكانت موضوعة في الواجهة الغربية للقصر في الطابق العلوي، لكنها حاليا في وسط الساحة الكبرى، وأصبحت هذه النجمة رمزا لقصر هشام ومدينة أريحا. والساحة السماوية الموجودة في وسط القصر الخاص محاطة بأروقة تفتح عليها أبواب الغرف المحيطة بالساحة، والساحة مبلطة بحجارة جلبت من منطقة النبي موسى عليه السلام، والجدران كانت مزخرفة برسومات من الجبس، أما الأعمدة فكانت من الرخام الأبيض والجرانيت. ويوجد الحمام الخاص بالحاكم وعائلته في الجهة الغربية من الساحة، وهو المكان الوحيد الموجود تحت سطح الأرض، ويتم النزول إليه من الساحة عن طريق أدراج تقود إلى غرفة مكشوفة أرضيتها مرصوفة بالفسيفساء، تقود إلى الحمام الخاص الذي يحتوي على حوض صغير للاستحمام وغرفة أرضيتها مزينة بالفسيفساء يصلهما الماء من قناة من خارج سور القصر، ومقاعد جانبية للجلوس، وهي أيضا مزينة بالفسيفساء، أما الحمام الكبير فيقع في الجزء الشمالي من القصر، ويدخل إليه من باب مزخرف كبير، مكون من مبنى ضخم مسقوف ب9 قباب، وبالقرب منه عثر الأثريون على تمثال للحاكم موجود حاليا في المتحف الوطني الفلسطيني.