تعمل روسيا في الوقت الحالي على إبقاء معاهدة الصواريخ متوسطة المدى مع الولاياتالمتحدة على قيد الحياة.. وتوسيع نطاق عملها لتشمل أطرافا وأسلحة أخرى بخلاف المنصوص عليها بدا أن روسيا لا ترغب في مواصلة صدامها السياسي ذي الطابع العسكري مع الولاياتالمتحدة، الخاص بمعاهدة القوى النووية متوسطة المدى، والتي هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب منها خلال الأشهر الماضية، ما لم تعد موسكو التزامها الكامل ببنودها. وعلى الرغم من التهديدات المتبادلة بين الجانبين، التي كان أبرزها تهديد روسيا باستهداف حلفاء الولاياتالمتحدة الذين يمتلكون على أراضيهم صواريخ متوسطة المدى، فإن موسكو لم تُغفل أهمية السير في نسق دبلوماسي مواز للحفاظ على المعاهدة التي تم توقيعها في عام 1987. وحسب شبكة "روسيا اليوم"، فإن المعاهدة التي تحظر إطلاق واستخدام صواريخ نووية أرضية متوسطة المدى، بدت من العوامل الرئيسية المُحددة لسياسات موسكو خلال الفترة الأخيرة، الأمر الذي دفع البلاد لاتخاذ خطوات ملموسة نحو الحفاظ على بقاء تلك المعاهدة. روسيا تهدد حلفاء أمريكا بسبب معاهدة القوى النووية وفي محاولة وحسب شبكة "روسيا اليوم"، فإن المعاهدة التي تحظر إطلاق واستخدام صواريخ نووية أرضية متوسطة المدى، بدت من العوامل الرئيسية المُحددة لسياسات موسكو خلال الفترة الأخيرة، الأمر الذي دفع البلاد لاتخاذ خطوات ملموسة نحو الحفاظ على بقاء تلك المعاهدة. روسيا تهدد حلفاء أمريكا بسبب معاهدة القوى النووية وفي محاولة لإنقاذ المعاهدة التي تعتبر حجر الزاوية للحد من نشر الصواريخ النووية، والتي قررت الولاياتالمتحدة تعليقها من جانب واحد، قدمت موسكو مشروع قرار إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال الوفد الروسي إن قرار الولاياتالمتحدة بترك معاهدة القوات النووية متوسطة المدى يمكن أن يقوض بشكل خطير جهود عدم الانتشار الدولية وآليات الحد من التسلح، محذرًا من أن هذا الإجراء قد يُعرض الأمن العالمي للخطر، وذلك في معرض تقديم المسودة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة. مشروع القرار الذي تسعى روسيا لإقراره من الأممالمتحدة، يحث الطرفين على الدخول في مشاورات بشأن القضايا الاستراتيجية ونقاط القلق الرئيسية في المعاهدة، على أمل ألا يؤدي الحوار البناء إلى الامتثال للمعاهدة فحسب، بل يمهد الطريق لمزيد من الجهود للحد من الأسلحة على الصعيد العالمي. وتقدم الوفد الروسي بوثيقة تهدف لاتخاذ تدابير إضافية لبناء الثقة، وتحث المجتمع الدولي على حماية معاهدة الأسلحة النووية، وهو ما يمكن اعتباره أول إجراء رسمي وعملي من جانب موسكو للحفاظ على بقاء العمل وفقًا للمعاهدة. ترامب يوفد بومبيو في مهمة لحشد أوروبا ضد روسيا وقد تعهدت روسيا بمراعاة معاهدة الأسلحة النووية ما دامت الولاياتالمتحدة تراعيها، كما أنها تحاول تعزيز الحوار للحفاظ على الاتفاق، الذي تم توقيعه بين الولاياتالمتحدة واتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفييتية منذ أكثر من 30 عامًا، لحظر القذائف النووية والتسيارية التي تُطلق من الأرض بمدى يتراوح بين 500 و5500 كيلومتر. موسكو بدت معنية بتوسيع نطاق الاتفاقية أكثر من أي شيء آخر، بما يشمل حلفاء الولاياتالمتحدة الذين يمتلكون بالفعل صواريخ متوسطة المدى، إلا أنهم غير مُنضمين لتلك المعاهدة. وأشارت الشبكة الروسية إلى أن موسكو عازمة على المضي قدمًا لتوسيع نطاق عمل المعاهدة، والتي لم تشمل القذائف الجوية والبحرية، كما أنها لم توقع من قبل أي أطراف أو بلدان أخرى، طور بعضها منذ ذلك الحين نسخًا خاصة به من هذه الأسلحة. وبشكل خاص، ترغب روسيا في أن يكون حلف شمال الأطلسي الناتو جزءا من تلك المعاهدة التاريخية، والتي بالفعل يمكن أن يكون لديها تأثير كبير على المستوى السياسي للحد من التوترات الموجودة بشكل فعلي بين موسكو وبروكسل خلال الأشهر القليلة الماضية. كيف تستعد روسيا للحرب في القطب الشمالي؟ ودفع خوف روسيا من امتلاك بلدان أوروبية -لم تنضم للمعاهدة- صواريخ متوسطة المدى، إلى التفكير بشكل رئيسي في إمكانية تعديل بنودها بشكل مستمر، وذلك في إطار سعيها نحو المزيد من الضمانات لبقاء تلك الأسلحة غير موجهة نحوها في المستقبل القريب.