أمهلت الولاياتالمتحدةالأمريكية، الثلاثاء، روسيا 60 يومًا للوفاء بالتزاماتها المترتبة بموجب معاهدة القوى النووية متوسطة المدى. جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده عقب جلسات اليوم الأول من اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل. ووقع البلدان المعاهدة عام 1987، وتهدف بالدرجة الأولى تعزيز أمن الولاياتالمتحدة وحلفائها في أوروبا، والشرق الأقصى. وتمنع الاتفاقية واشنطنوموسكو من امتلاك أو تصنيع أو تجريب صواريخ كروز متوسطة المدى (300 إلى 3400 ميل). وقال بومبيو، إن روسيا لا تلتزم بمسؤولياتها المترتبة عليها من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى، وأنه ينبغي الوقوف ضد ذلك. وأضاف: "رغم أن روسيا انتهكت المعاهدة، إلا أننا تصرفنا بأكبر قدر ممكن من الصبر وحاولنا إقناعها بالوفاء بالتزاماتها". ولفت إلى أن موسكو انتهكت بصورة جذرية المعاهدة من خلال تطويرها العديد من الصواريخ المتوسطة المدى من طراز SSC-8 . وأكد في هذا الخصوص أن "موسكو تخادع فيما يتعلق بالالتزام بمراقبة الأسلحة، ومدى مجموعة الصواريخ الروسية الجديدة يشكل تهديدًا مباشرًا على أوروبا". وتابع: "خطوات روسيا تهدد بشكل كبير أمن حلفاء الولاياتالمتحدة.. لا جدوى من بقاء واشنطن في المعاهدة في ظل انتهاكات موسكو". واعتبر بومبيو أن روسيا لديها 60 يوما للالتزام بمعاهدة القوى النووية متوسطة المدى، وأن جميع حلفاء الناتو متفقون بهذا الخصوص. وشدد على أن الولاياتالمتحدة لن تقوم ضمن الستين يوما بصناعة أنظمة صاروخية ولن تجري تجارب عليها ولن تقوم بنشرها، في إطار المعاهدة، مبيّنا أن فترة التحذير البالغة 6 أشهر، ستدخل حيز التنفيذ عقب انقضاء ال60 يوما. وفي وقت سابق الثلاثاء، قال حلف شمال الأطلسي "ناتو"، إن روسيا تنتهك معاهدة القوى النووية متوسطة المدى مع الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأوضح بيان مشترك لوزراء خارجية دول الحلف، عقب اجتماع في بروكسل، أن انتهاك موسكو للمعاهدة "يقوض أسس السيطرة الفعالة على السلاح (النووي)". وفي أكتوبر/تشرين أول الماضي، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بانسحاب بلاده من المعاهدة، بسبب انتهاك موسكو لها، دون تحديد موعد لذلك.