تقف اعتراضات روسيا وعدد من البلدان الأعضاء في منظمة التجارة العالمية عائقًا أمام إتمام الاتفاق التجاري بين كل من بريطانيا والاتحاد الأوروبي لفترة ما بعد البريكست. لم تعد كروت لعبة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي جميعها في أيدي لندنوبروكسل، خاصة في ظل العديد من التغيرات التي تمر بها المفاوضات من حين إلى آخر، الأمر الذي يُصدر بشكل مستمر أزمات إلى طاولة رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي، والتي تسعى لحسم هذا الملف منذ عامين تقريبًا. وتحاول روسيا منع المملكة المتحدة من البقاء داخل منظمة التجارة العالمية WTO بنفس الشروط التي استخدمتها كعضو في الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي أدى إلى نكسة أخرى في المفاوضات التجارية الخاصة بمرحلة ما بعد خروج بريطانيا من اليورو. وأثارت موسكو إلى جانب أكثر من اثنتي عشرة دولة أخرى، تضم الولاياتالمتحدة ونيوزيلندا، اعتراضات على المقترحات التجارية البريطانية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وذلك حسب ما جاء في صحيفة ديلي إكسبريس البريطانية.بريطانيا تجد ضالتها في الصين للاستعداد لما بعد الخروج الأوروبيوعلى الرغم من عدم توصل وأثارت موسكو إلى جانب أكثر من اثنتي عشرة دولة أخرى، تضم الولاياتالمتحدة ونيوزيلندا، اعتراضات على المقترحات التجارية البريطانية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وذلك حسب ما جاء في صحيفة ديلي إكسبريس البريطانية. بريطانيا تجد ضالتها في الصين للاستعداد لما بعد الخروج الأوروبي وعلى الرغم من عدم توصل بريطانيا حتى الآن لصيغة توافقية رسمية بشأن الخروج من الاتحاد، فإن ذلك لم يكن عائقا للبدء بشكل فعلي في التفكير بعقد شراكات تجارية واتفاقيات للتجارة الحرة بين العديد من الدول الكبرى على مستوى العالم، مُنحية أي اعتبارات سياسية جانبًا في تعاملها مع هذه الدول. وأعرب الأعضاء عن قلقهم إزاء خطة المملكة المتحدة المنفصلة لتكرار شروط التجارة الخاصة بالاتحاد الأوروبي، وهو الأمر الذي من الممكن أن يسهم بقوة في اختلال بعض معايير التجارة العالمية. ووافق الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة على إبقاء التعريفات عند مستوى معين بينهما، لكن الشركاء التجاريين اشتكوا من أن هذا المبلغ لا يأخذ في الاعتبار حركة البضائع داخل كتلة منظمة التجارة العالمية. وقالت الصحيفة البريطانية، إن اعتراض أحد الشركاء التجاريين يعني أن منظمة التجارة العالمية سترفض التصديق على الاقتراح حتى يتم حل المشكلة، وهو ما يعني بالتبعية نسف الحلول التي توصلت لها لندن مع بروكسل بشأن التجارة في مرحلة ما بعد الخروج. واشنطن تجد ثغرة للدخول في مفاوضات البريكست بأوروبا وقال مسؤول في منظمة التجارة العالمية كان في الاجتماع الذي شهد تسليم روسيا اعتراضها للمنظمة: "الاتحاد الروسي أكد أن حل مسألة التصديق على الجدول الزمني للاتحاد الأوروبي هو أمر محوري للمضي قدمًا في الجدول الزمني الجديد الخاص بالمملكة المتحدة". ومن جانبهم، أعطى المسؤولون البريطانيون خططهم لمنظمة التجارة العالمية بشأن الاتفاق التجاري مع الاتحاد الأوروبي، كما قللت وزارة التجارة الدولية من أهمية تحركات روسيا لمنع المملكة المتحدة من الخروج بهذا الاتفاق التجاري مع بروكسل، قائلة: "الأمر لا يتجاوز شائعة حول اعتراض الأعضاء على خطط بريطانيا واليورو". وحال فشلت المملكة المتحدة في التوصل إلى اتفاق قبل أن تغادر الاتحاد الأوروبي، فسيكون في انتظارها مزيد من النزاعات التجارية، خاصة أنها مرتبطة باتفاقات أخرى لتنظيم عملية التجارة وسهولة وصول البضائع إلى الأسواق المختلفة. وخلال هذا الأسبوع صوتت اللجنة الزراعية في البرلمان الأوروبي لصالح نهج متفق عليه بين اليورو والمملكة المتحدة بشأن السياسة التجارية بعد البريكست. «الواردات الألمانية» مشكلة جديدة تعيق طريق بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي ويلتقي رئيس الاتحاد الأوروبي بريتشيت ميشيل بارنييه في بروكسل، اليوم الخميس، مع عدد من قادة المملكة المتحدة، من بينهم زعيم الحزب الليبرالي الديموقراطي فينس كيبل، ورئيس شرطة ويست مينيستر، أيان بلاكفورد، وبيل سيفر سيمون روبرتس. ومن المقرر أن تكون المناقشات حول مدى إمكانية بقاء بريطانيا في السوق الموحدة والاتحاد الجمركي الأوروبي، وهو الأمر الذي لا يزال محل مناقشات في الأوساط السياسية البريطانية خلال الأشهر القليلة الماضية، للحد الذي دفع بعض الأحزاب لتبني مطالب إجراء استفتاء جديد حول الخروج.