تسعى الولاياتالمتحدة بالتدخل في الضوابط التي يُجرى التفاوض بشأنها في القطاعات المالية ببين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، لتنظيم الأمور فيما بعد البريكست. حرصت الولاياتالمتحدةالأمريكية على البقاء بعيدة عن أي مفاوضات أو صراع دبلوماسي يتعلق بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي منذ عامين أو أكثر، وهو الأمر الذي خلق حالة من التوازن في عملية التفاوضات، بما لا يسمح بميل كفة أحد الأطراف المشاركة في المفاوضات على الآخر. وعلى الرغم من السير بشكل رسمي وواضح في هذا النسق، إلا أن واشنطن شعرت خلال الساعات الماضية بضرورة التدخل في بعض الأمور التي تتعلق بالنشاط المالي للبنوك فيما بعد البريكست، وذلك حسب صحيفة ديلي إكسبريس البريطانية. وقال رئيس لجنة تجارة السلع الآجلة في الولاياتالمتحدة "CFTC"، كريستوفر جيانكارلو، إن خطط الاتحاد الأوروبي، بشأن دور المقاصة للإشراف "غير مسؤولة تمامًا" وستُقابل بالانتقام، وذلك حتى وإن كان الدور الرئيسي لمؤسسات المقاصة مالية هو تسهيل تبادل المعاملات المختلفة.«الواردات الألمانية» مشكلة جديدة تعيق طريق وقال رئيس لجنة تجارة السلع الآجلة في الولاياتالمتحدة "CFTC"، كريستوفر جيانكارلو، إن خطط الاتحاد الأوروبي، بشأن دور المقاصة للإشراف "غير مسؤولة تمامًا" وستُقابل بالانتقام، وذلك حتى وإن كان الدور الرئيسي لمؤسسات المقاصة مالية هو تسهيل تبادل المعاملات المختلفة. «الواردات الألمانية» مشكلة جديدة تعيق طريق بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي وقال كريستوفر جيانكارلو: "هذه أدوات صريحة وقوية، لا يمثل أي من هذه الخيارات مسارًا عمليًا أرغب في متابعته." وجاءت هذه التهديدات في الوقت الذي تحاول فيه المملكة المتحدة تخفيف التوترات مع الاتحاد الأوروبي، بشأن حركة الأموال بين الحسابات المصرفية مع اقتراب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بصفة رسمية. وحذر جيانكارلو من أن لجنة تداول السلع سوف تتخذ إجراءاتها الخاصة إذا لم يكن هناك حل، وهو ما قد يشمل منع الاتحاد الأوروبي من المؤسسات المالية الأمريكية مثل بورصة شيكاغو التجارية "CME". ويتم استخدام CME من قبل العديد من البنوك في جميع أنحاء العالم لاستثمار عملتها في الدولار وسندات الخزانة الأمريكية، وهو ما يعني توجيه ضربة قوية للأنظمة المالية والمؤسسات التابعة لها في الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا. أملًا في الخروج السريع.. بريطانيا تراهن على الاتحاد الأوروبي للضغط على فرنسا وحسب الصحيفة البريطانية، قد يؤدي هذا أيضًا إلى منع الولاياتالمتحدة من المشاركة في مؤسسات الاتحاد الأوروبي مثل البورصة الألمانية يوركس التي تتاجر في العقود الآجلة المرتبطة بأسعار السندات الحكومية الألمانية. وتمثل المقاصات الكبرى أساس استقرار السوق العالمي، وهو ما جعلها منطقة حرب بين مختلف السلطات، وتعتبر لندن حاليًا مركزًا للتجارة وعقود التخليص، والتي تشمل نحو 90% من الصفقات المقومة باليورو. ونظرًا لمغادرة المملكة المتحدة للاتحاد الأوروبي، تريد بروكسل منح المنظمين القدرة على الإشراف على الميسرين الماليين في لندن، إلا أن هذا التوجه لا يلقى قبولًا كاملًا لدى أعضاء الاتحاد. وتنقسم الدول الأعضاء حول الآثار المحتملة للإشراف، وذلك على الرغم من بدء اتباع إصلاحات المفوضية الأوروبية الطرق التشريعية، لتنفيذ بعض الأمور التي تم الانتهاء منها بشكل واضح في المفاوضات بين الاتحاد وبريطانيا. فرنسا تُهدد بريطانيا بالعُزلة حال فشل مفاوضات «بريكست» وعارضت كل من المملكة المتحدةوالولاياتالمتحدة الرقابة واقترحتا استخدام المنظمين المحليين بتعاون وثيق، وفي حين لم يتحقق تقدم يذكر في المفاوضات، فقد زادت الولاياتالمتحدة ضغوطها بسبب إمكانية ما قد يعنيه الإشراف المالي على المقاصة غير التابعة للاتحاد الأوروبي. التهديدات التي أطلقها جيانكارلو ليست جديدة بعد أن أصبح هذا النوع من الحديث نمطًا أساسيًا في المحادثات بين الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي، فغالبًا ما يهدد الجانبان بالعواقب الرئيسية، ولكنهما يحلان الأمور بشروط جيدة. وطالب جيانكارلو الاتحاد الأوروبي بمراجعة خططه، واصفًا إياها بغير المقبولة، لأن آثارها يمكن أن تلقي بظلالها على الأسواق الأمريكية في المستقبل القريب.