رجل يخسر 40 كيلو من وزنه في 5 أشهر فقط.. ماذا فعل؟

تعد رحلة خسارة الوزن من المراحل الصعبة التي يمر بها الكثير، ولكن تصدرت قصة أحد الرجال الأجانب منصات التواصل بعد الكشف عن رحلة خسارته لأكثر من 40 كيلو في وقت قصير.
وفقًا «تايمز أوف إنديا»، في غضون خمسة أشهر فقط، غيّر زبير شودري، المقيم في دبي، حياته جذريًا بخسارة 40 كيلوغرامًا، ليتراجع وزنه من 135 كيلوجرامًا إلى 95 كيلوغرامًا.
حيث بدأت رحلته في نهاية عام 2024 عندما قرر إجراء تغييرات جذرية في نمط حياته، وعزا شودري زيادة وزنه إلى ساعات العمل الطويلة، ونمط الحياة الخامل، وكثرة تناول الوجبات السريعة التي تُطلب عبر تطبيقات التوصيل.
ويقول: «كنت أعاني من زيادة وزن حادة، لكن الأمر لم يقتصر على الوزن فقط، لم أكن أشعر بالرضا عن نفسي، لا جسديًا ولا نفسيًا، أخبرني طبيبي أنني بحاجة إلى»إصلاح«نفسي، أعيش وحدي في دبي، بمجرد أن أغادر مكتبي بعد ساعات عمل طويلة، كنت أستخدم هذه التطبيقات وأطلب الطعام، كانت هناك دائمًا عروض، كنت ألجأ إلى الوجبات السريعة مثل البرجر والبيتزا، لكنها لم تكن صحية أبدًا«.
ويتابع: «أنا لا أبالغ ولكنني ربما استخدمت مطبخي خمس مرات في العامين الماضيين، أن فقدان الوزن الاستراتيجية عازمًا على تحسين صحت»، وكشف عن نظامه في تغيير حياته، حيث توقف شودري عن تناول الوجبات السريعة، وبدأ الطهي في المنزل، ووضع برنامجًا غذائيًا صحيًا يتكون من السلطات والخضراوات النيئة والدجاج، كما شارك في تحدٍّ لإنقاص الوزن، حيث خسر 34.6 كيلوغرامًا إضافيًا في 12 أسبوعًا فقط.
يُشيد تشودري بزملائه لدعمهم له طوال رحلته، مُشيرًا إلى أن تشجيعهم كان له دورٌ أساسيٌّ في مساعدته على الحفاظ على ثباته، مع يومٍ واحدٍ فقط من أكل ما يرغب به، وحافظ على انضباطه والتزامه بأسلوب حياته الجديد.
يقول عن رحلته إن ما تأكله يلعب دورًا كبيرًا في إدارة الوزن، كما يمكنك الجري لمسافات طويلة والقيام بكل تمارين البطن التي تريدها، ولكن إذا كان نظامك الغذائي غير متوازن، فسيكون الأمر أشبه بمحاولة إخراج الماء من قارب يغرق بملعقة.
الطعام الجيد لا يقتصر على السعرات الحرارية فحسب، بل يتعلق أيضًا بتزويد جسمك بالطاقة اللازمة للعمل بشكل جيد، وحرق الدهون، والحفاظ على صحتك على المدى الطويل ومن تلك الأطعمة حبوب كاملة، فواكه وخضراوات طازجة، بروتين قليل الدسم، ودهون صحية، يقول أن الطعام الجيد يُشعرك بالشبع لفترة أطول، ويُساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم، ويُعزز عملية الأيض.
هذا يعني انخفاض الرغبة الشديدة في تناول الطعام، وزيادة الطاقة، وفرصة أفضل للالتزام بأهدافك، الأمر لا يتعلق بتجويع نفسك أو التخلي عن كل ما تحبه، بل يتعلق بالتوازن واتخاذ خيارات أكثر ذكاءً، فمثلًا استبدال الأطعمة المقلية بالمشوية، أو الصودا بالماء، أو رقائق البطاطس بحفنة من المكسرات، قد يُحدث فرقًا كبيرًا.