دائما ما يحرص بعض اللاعبين على مشاركة أبناء بلدتهم الأعمال الخيرية عرفانًا لما يقدموه من دعم لهم خلال مبارياتهم الدولية والمحلية، ومنهم من يعمل في صمت تام، ويُشارك في نشاطات خيرية تُساهم في مساعدة الفقراء والمرضى والأطفال الأيتام، وخير دليل على ذلك عندما تبرع مؤخرًا طارق حامد، لاعب وسط نادي الزمالك بقطعة أرض لبناء مدرسة بمسقط رأسه بمدينة طلخا بمحافظة الدقهلية. كما تبرع «حامد» بسيارة إسعاف مجهزة لسرعة نقل المصابين من القرية والعزب المجاورة لها، وتقدم بطلب لرئيس مجلس مدينة المنصورة، لرصف طريق المقابر، بطول 250 مترا، وتوفير مصادر إنارة لشوارع القرية ليلًا. تبرع طارق حامد لأهل قريته، ليس الأول من نوعه بل سبقه العديد من المحترفين المصريين، يستعرضهم «التحرير» في التقرير التالي.. محمد صلاح أطلقت الجماهير الإنجليزية على النجم المصري الدولي محمد صلاح لقب "الملك المصري"، بعد تألقه مع الفريق هذا الموسم مع ليفربول، ولكن ما يفعله في مصر خارج الملعب، أصبح يستحق عليه لقب "ملك التبرعات والأعمال الخيرية". صلاح وخلال الموسم الحالي قدم العديد من التبرعات لمؤسسات مصرية سواء تعليمية أو صحية أو خدمية، بالإضافة إلى تقديم أعمال الخير لأهل بلدته ومسقط رأسه في الغربية، حيث تبرع ب5 ملايين جنيه لصندوق تحيا مصر الخاص بالدولة وتبرع أيضًا ب12 مليون جنيه لمستشفى سرطان الأطفال 57357 لشراء جهاز زراعة نخاع العظم إلى جانب تبرعه بإنشاء وحدة غسيل كلوى لمرضى الفشل الكلوي بقريته نجريج التابعة لمركز بسيون في الغربية. وساهم صلاح في إنشاء معهد أزهري لأبناء قريته بقيمة 8 ملايين جنيه إلى جانب مساهمته في تطوير إنشاءات وفصول مدرسته الابتدائية في قرية نجريج، كما بنى مسجدًا داخل المدرسة، وتبرعه لإنشاء وحدة حضانات للأطفال ووحدة تنفس صناعي في قرية نجريج فضلا عن تخصيص مرتبات شهرية ثابتة للفقراء في قريته ووصلت قيمتها إلى حوالي 50 ألف جنيه شهريًا. لاعب ليفربول تبرع أيضًا بمبلغ كبير لجمعية قدامى اللاعبين المصرية لرعاية قدامى اللاعبين وأسرهم، إلى جانب دعمه الكامل وتبرعه بمبلغ كبير للمساهمة في علاج مرض الكبد الوبائي وفيروس سي بالإضافة إلى تبرعه ب5 ملايين جنيه لتطوير المستشفيات والملاجىء ودور الأيتام ومركز علاج الأورام في مدينة طنطا، كما أنه ساهم في إنشاء وحدة إسعاف في قرية نجريج، وتكفله بزواج 70 عريسًا وعروسة من أهالي قريته بمبلغ وصل إلى 4 ملايين ونصف المليون جنيه. «مو صلاح» قدم تبرعات كثيرة أيضًا عن طريق إنشائه مؤسسة محمد صلاح الخيرية لمساعدة الفقراء، وأنشأ صندوقا مخصصا للأيتام والأرامل من أهل قريته لصرف راتب شهري لهم وتحمل تكاليف علاج المرضى والعمليات الجراحية للفقراء من أهل قريته. أحمد المحمدي ظل يعمل نحو 10 سنوات كاملة، يساعد الفقراء من أهل قريته ويساهم في أبرز المشروعات فيها بصمت تام ودون أن يعرف أحد، وتوسع نشاطه الخيري ما بين المساهمة في إنشاء مركز للغسيل الكلوى، وتوفير 70 رحلة عمرة، واستكمال ملعب مركز شباب قريته "شبراطو" التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية. المحمدي عيسى والد النجم أحمد المحمدي، المحترف بصفوف أستون فيلا الإنجليزي، يقول إن الأعمال الخيرية التي يقوم بها نجله داخل القرية والقرى المجاورة لها، بينه وبين الله، وكانت تتم منذ سنوات ماضية، قائلًا: "لم نعلن ذلك للإعلام ولم نطلب من أحد الحديث عنها لأنها لله وما كان لله دام واتصل وما كان لغيره انقطع وانفصل". يضيف مجاهد أبو عامر مدير مركز شباب قرير شبراطو، مسقط رأس المحمدي، أن أعماله الخيرية بدأت منذ نحو 10 سنوات، تم في كل عام منها منح 10 رحلات عمرة لأولياء أمور حفظة القرآن الكريم والمتفوقين منهم بما يقرب من 70 رحلة عمرة حتى هذا العام. يوضح «أبو عمر» أن المحمدي ساهم بمبلغ 500 ألف جنيه في إنشاء مركز للغسيل الكلوى بالقرية، فطلبنا من والده في البداية مبلغ 200 ألف جنيه، ثم 300 ألف جنيه للمرحلة الأخرى، وقمنا بتجميع مبلغ 6 ملايين جنيه من جميع أهالي القرية، مشيرًا إلى أنه تكفل بجميع أجهزة المركز بالكامل التى ستتكلف نحو 3 ملايين جنيه، وذلك بعد حصولهم من خلال أحد النواب على موافقة بتخصيص قطعة أرض مساحتها 350 مترًا مربعًا، داخل حرم الوحدة الصحية، وتم بالفعل البدء فى الإنشاءات. مدير مركز شباب قرير شبراطو، أشار إلى إنه رغم تبرع المحمدي بهذه المبالغ، لم يذهب والده إلى وكيل وزارة الصحة بالغربية، حتى تكون مساهمتهم في صمت ودون أي ضجيج، لأنهم دائما يشاركون في أعمال الخير دون الظهور أو الإفصاح عنها، وتوجه معى نيابة عن أهالي القرية كل من عبد الستار الغرابلي، وسعيد كامل والنائب سامح حبيب، والتقينا بوكيل وزارة الصحة الدكتور محمد شرشر. يؤكد أن النجم العالمي اشترى 3 قيراط أرض زراعية، وتبرع بها لمصلحة إقامة مشروع صرف صحي، وتم ضمها للوحدة المحلية لكفر المنشى أبو حمر، وجار افتتاحه خلال العام المقبل. وفيما يخص مركز شباب قرية شبراطو، أوضح أبو عامر، أن "المحمدى" تبرع ب50 ألف جنيه منذ فترة طويلة، وتم ضم قطعة أرض للملعب، وتحويله إلى ملعب قانوني، علاوة على إقامة دورة رمضانية من كل عام على مستوى بسيون بأكملها شارك فيها هذا العام 32 فريقًا، ودورة رمضانية داخلية بمشاركة أكثر من 40 فريقًا من مختلف الأعمار. ولفت إلى أن النجم العالمي يهتم بشكل كبير بالحالات الإنسانية، فمنذ 10 سنوات مضت وحتى الآن يمنح الأرامل والمطلقات بالقرية مبلغا قيمته 500 جنيه شهريّا، وكذلك تخصيص 10 آلاف جنيه شهريًّا للصيدلتين لمنح الدواء لغير قادرين، فضلا عن دفع المصاريف الدراسية للطلاب المستحقين. وقال مدير مركز الشباب، إن المحمدى يحرص على المشاركة الاجتماعية لأهالي قريته لا سيما في المناسبات، فيحرص هو وزوجته على المشاركة في يوم اليتيم الذى يُقام في أول جمعة من كل عام، وتقوم ابنته بمشاركة الأيتام فرحتهم. محمد النني ساهم لاعب فريق آرسنال الإنجليزي باسهامات بسيطة، منها مشاركته في مبادرة خيرية بمسقط رأسه بالمحلة الكبرى بمحافظة الغربية، برفقة اللاعب إبراهيم صلاح لاعب الزمالك الأسبق، بلعب مباراة بنادي جزيرة الورد بالمنصورة لدعم الفريق الخيري "فاعل خير" حيث أن العائد المادي من المباراة سيتم التبرع به لصالح الغارمين. ونظم ناصر النني والد اللاعب محمد النني حفل إفطار جماعيا لأبناء مدينة المحلة الكبرى، وذلك أمام المنزل الذي تربى به «النني» بمنزل جدته بمنطقة أبو شاهين بالمحلة الكبرى بمشاركة الرياضيين ببلدية المحلة وأصدقاء والد النني من الأندية المختلفة وسط المئات من أهالي المنطقة وأشبال كرة القدم بالمحلة. وكان ناصر النني المدرب المساعد لنادي بلدية المحلة ووالد محمد النني نجم المنتخب الوطني والأرسنال الإنجليزي قد نشر صورة له بجانب مبرد مياه "كولدير" تبرع به كصدقة جارية على روح زوجتة «والدة محمد النني». وزار لاعب نادي الأرسنال، مستشفى أبو الريش للأطفال ووزع تيشيرتات ناديه وهدايا على الأطفال المرضى، ومنح تيشيرت وحذاء زميله مسعود أوزيل كي يتم عرضهما في مزاد خيري لصالح المستشفى.