افتتحت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، اليوم الخميس، أعمال ورشة العمل الدولية للخبراء، لدمج التنوع البيولوجي في قطاعات الطاقة والصناعة والتعدين والصحة والبنية التحتية، والتي تستمر لمدة 3 أيام، ويشارك فيها أكثر من 70 خبيرا من دول العالم وممثلين عن المنظمات الدولية وقطاعات الصناعة والتعدين وممثلي وزارات البترول والكهرباء والطاقة. تأتي تلك الورشة ضمن استعدادات مصر لاستضافة مؤتمر الأطراف ال14 لاتفاقية التنوع البيولوجي، في نوفمبر المقبل، بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة أكثر من 196 دولة، إذ يعقد الشق الرفيع المستوى من المؤتمر حول موضوع "الاستثمار في التنوع البيولوجي من أجل الناس والكوكب"، والذي يتناول العلاقة بين التنوع البيولوجي وقطاعات الطاقة والتعدين والبنية التحتية والصناعة والتأثيرات المتبادلة في ظل السعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وتعد هي أول ورشة عمل فنية تستضيفها مصر على المستوى الدولي للتحضير للمؤتمر، وسيتم عرض التوصيات الصادرة عنها على المكتب التنفيذي للاتفاقية بكندا الأسبوع المقبل، للخروج بمسودة القرارات والإعلان السياسي المزمع مناقشته في المؤتمر. اقرأ أيضا| تعرف على أهم 4 ملفات على مائدة وزيرة البيئة وقالت فؤاد، خلال الافتتاح، إن مؤتمر الأطراف لاتفاقية التنوع البيولوجي الذي تستضيفه مصر، يناقش عددا من التحديات ومنها ربط مفهوم التنوع البيولوجي بمجالات الطاقة والتعدين والبنية التحتية والتي تعتبر قطاعات هامة لأي دولة، بالإضافة إلى تحدي إيصال الرسالة المستهدفة من المؤتمر للمواطن وتعريفه بأهمية التنوع البيولوجي وتأثيره على كافة مناحي الحياة، وأيضا كيفية تفعيل العمل مع الشركاء المعنيين ومنظمات المجتمع المدني وتعظيم دور المرأة. وأضافت أنه إذا تم التوافق بشأن تلك التحديات في مؤتمر الأطراف المقبل سيحقق نتائج إيجابية، خاصة إذا ما تم الخروج بنهج واستراتيجيات تراعي احتياجات ومتطلبات كل دولة. وأشارت وزيرة البيئة إلى أن الورشة تتضمن استعراض أحدث التطورات في مجالات الطاقة والتعدين والبنية التحتية وتأثيرها على التنوع البيولوجي، وتحديد إجراءات تعزيز التعاون بين الوزارات المسؤولة عن التخطيط وإعداد الموازنة والقطاعات المعنية والكيانات المسؤولة عن التنوع البيولوجي، بالإضافة إلى تحديد الممارسات والنهج الرائدة التي تستخدمها الحكومات وقطاع الأعمال لمعالجة التنوع البيولوجي في هذه القطاعات، والوقوف على الأدوات والسياسات والممارسات الفعالة للتخفيف من الآثار السلبية على التنوع البيولوجي وتعزيز الآثار الإيجابية لتوسيع نطاق استخدامها استكمالا لما تم مناقشته في المكسيك. اقرأ أيضا| «البيئة»: انتهاء أعمال مشروع التقرير المحدث لفترة السنتين وأوضحت الوزيرة أن الورشة تهدف إلى التعرف على التحديات والفرص المتاحة للدمج داخل وعبر هذه القطاعات، مع تسليط الضوء على علاقة دمج التنوع البيولوجي في القطاعات المختلفة مع خطة التنمية 2030، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة وربطها باتفاق باريس لتغير المناخ، وتحديد فرص تحقيق نتائج فعالة في الدورة ال14 لمؤتمر الأطراف بشأن دمج التنوع البيولوجي في هذه القطاعات. وتتضمن الورشة عرضا لعدد من النماذج الوطنية لدمج التنوع البيولوجي في القطاعات التنموية في دول مصر، المكسيك، الهند، جنوبالبرازيل، إفريقيا، فرنسا، بالإضافة إلى بعض الشركات الصناعية التي عرضت كيفية مراعاة التنوع البيولوجي في (حقل ظهر). حضر الافتتاح، إيمي فرانكل مديرة قطاع الدمج والتعاون والتوعية بأمانة اتفاقية التنوع البيولوجي، الدكتور حمد الله زيدان رئيس وحدة التنوع البيولوجي، الدكتور مصطفى فودة الخبير الدولي.