قال مسؤول إماراتي كبير اليوم الاثنين، إن بلاده لا تزال تأمل أن يتمكن مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى اليمن من إقناع الحوثيين المتحالفين مع إيران، بالتخلي عن السيطرة على مدينة الحديدة الساحلية. وقال أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية للصحفيين في دبي، إن بلاده لا تزال تعتمد على محاولة الأممالمتحدة حل الأمر بشكل مفاجيء، محذرا الحوثيين من أن أيامهم في الحديدة باتت معدودة. وأضاف وزير الدولة للشؤون الخارجية أن التحالف بقيادة السعودية الذي يقاتل الحوثيين المدعومين من إيران من أجل السيطرة على مدينة الحديدة اليمنية الساحلية يتبع نهجا محسوبا وتدريجيا في المعركة. اقرأ أيضا: تقارير: مطار الحديدة تحت «السيطرة النارية» لقوات التحالف وهادي وأوضح قرقاش أن التحالف العسكري بقيادة السعودية والإمارات يضع في حسبانه الوضع الإنساني الهش وتفادي سقوط ضحايا من المدنيين إضافة إلى الحسابات العسكرية، وتابع أنه يقدر عدد المقاتلين الحوثيين في الحديدة بين ألفين وثلاثة آلاف، ورفض الكشف عن حجم قوات التحالف ولكنه قال إن لها التفوق العددي. ووصل مبعوث الأممالمتحدة مارتن جريفيث يوم السبت الماضي، إلى العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، في الوقت الذي يحارب فيه التحالف بقيادة السعودية للسيطرة على الحديدة في هجوم تقول الأممالمتحدة إنه قد يفجر مجاعة تهدد حياة الملايين. وفي نفس السياق، واصل التحالف العربي بقيادة السعودية ضرباته الجوية على مواقع للمسلحين الحوثيين المتحصنين في مطار الحديدة اليوم الاثنين فيما فر مدنيون بحثا عن ملاذ آمن. اقرأ أيضا: التحالف العربي يشن ضربات جوية على مطار الحديدة اليمني وقال سكان إن طائرات هليكوبتر من طراز أباتشي أطلقت النار مستهدفة قناصة ومقاتلين على أسطح المباني في حي المنظر المجاور لمجمع المطار، وتسبب القتال في إصابة عشرات المدنيين ومنع منظمات الإغاثة من الوصول لمناطق في المدينة. ومن شأن خسارة الحوثيين للسيطرة على الحديدة أن تضعفهم من خلال قطع خطوط الإمدادات من الميناء المطل على البحر الأحمر لمعقلهم في العاصمة صنعاء، كما يمكن للسيطرة على الميناء أن تمنح التحالف المدعوم من الغرب تفوقا في الحرب التي فشل فيها حتى الآن في هزيمة الحوثيين على الرغم من تفوقه العسكري، وتسبب الصراع في مقتل عشرة آلاف شخص وفي أكثر الأزمات الإنسانية إلحاحا في العالم.