عقد مجلس الأمن الدولى أمس جلسة مغلقة حول اليمن أدلى خلالها المبعوث الدولى الخاص مارتن جريفيث بإفادة أحاط خلالها أعضاء المجلس علماً بتفاصيل خطته الشاملة للسلام فى اليمن، التى وعد بتقديمها بعد شهرين من إحاطته الأولى فى 17 من أبريل الماضى. وفى الوقت نفسه قالت مصادر دولية لقناة «العربية» إن محادثات جريفيث فى صنعاء مع الحوثيين بشأن الحديدة لم تفض إلى أى تقدم بعد زيارة استمرت 3 أيام. وتزامن ذلك مع استمرار المعارك بين القوات اليمنية وميليشيات الحوثيين حول ميناء الحديدة، كما قصفت طائرات التحالف العربى أمس مواقع للحوثيين المتحصنين فى مطار الحديدة. وفيما توالت الاتهامات للحوثيين باستخدام المدنيين كدروع بشرية، أعرب الأمير زيد بن رعد المفوض السامى الدولى لحقوق الإنسان خلال جلسة لمجلس حقوق الإنسان عن قلقه البالغ إزاء ضربات التحالف العربى للحديدة. وأضاف: «نخشى سقوط عدد كبير من الضحايا إثر الهجمات». ومن جانبه، أكد أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتى للشئون الخارجية أمس أن العملية التى تشنها القوات الموالية للحكومة اليمنية للسيطرة على ميناء الحديدة ستستمر لحين «الانسحاب غير المشروط» للمتمردين الحوثيين. وقال قرقاش فى مؤتمر صحفى فى دبى ان القوات تقوم بالضغط حاليا بهدف مساعدة «المبعوث الدولى فى فرصته الاخيرة لإقناع الحوثيين بالانسحاب غير المشروط من المدينة وتجنيبها اى مواجهة». وأعلن أن الهدف الاستراتيجى من العمليات العسكرية فى الحديدة هو تغيير آفاق الحل السياسى. وأضاف «أن العمليات العسكرية تسير بوتيرة جيدة بالنظر إلى حرص التحالف على تحييد المدنيين». وتابع: «نحن كتحالف هدفنا الاستراتيجى هو أن نحرم إيران من وجود دولة ميليشيات داخل اليمن، واقتلاع تنظيم القاعدة الإرهابى». وأوضح أن «السيطرة على الحديدة بالكامل بالنسبة للتحالف مسألة وقت»، مضيفا أن «ميناء الحديدة يعد شريانا رئيسيا لتمويل الحوثى بالأسلحة الثقيلة من إيران، وتحرير الحديدة مدخل رئيسى لتحرير العاصمة صنعاء». ومن ناحية أخرى، نفى قرقاش التقارير الإعلامية التى تحدثت عن وجود قوات فرنسية على الأراضى اليمنية. وفى هذه الأثناء، قالت مصادر ميدانية يمنية أمس إن ميليشيات الحوثيين تتخذ من المدنيين فى مناطق عدة بالحديدة دروعا بشرية، ما يؤكد مجددا استهتار الانقلابيين بأرواح الأبرياء. وأوضحت المصادر أن الحوثيين يحتجزون عددا من ملاك المزارع فى محافظة الحديدة متخذة منهم دروعا بشرية، بعد أن حولت مزارعهم لثكنات عسكرية.