أفادت مصادر مطلعة، اليوم الجمعة، عن تلميح الحوثيين إلى استعدادهم لتسليم إدارة ميناء الحديدة إلى الأممالمتحدة، في محاولة لوقف إطلاق النار. ونقلت وكالة انباء "رويترز" عن مسؤول أمريكي، قوله إن الولاياتالمتحدة تحث السعوديين والإماراتيين على قبول اقتراح ان تتولى الأممالمتحدة إدارة ميناء الحديدة. وذكر مصدر دبلوماسي في الأممالمتحدة، أن التحالف العربي ضد اليمن أبلغ مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث بأنه سيدرس الاقتراح. وأضاف المصدر، أن الحوثيين ألمحوا إلى أنهم سيقبلون بسيطرة الأممالمتحدة الكاملة على إدارة الميناء وعمليات التفتيش فيه. وذكر دبلوماسي غربي، أن الأممالمتحدة ستشرف على إيرادات الميناء، وستتأكد من إيداعها في البنك المركزي اليمني، ويقضي التفاهم بأن يظل موظفو الدولة اليمنية يعملون إلى جانب الأممالمتحدة. وقال الدبلوماسي الغربي، "أعطى السعوديون بعض الإشارات الإيجابية في هذا الصدد وكذلك لمبعوث الأممالمتحدة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وصدرت عن الإماراتيين أيضا، همهمات إيجابية لكن لا يزال الطريق طويلا أمام الاتفاق". وحذرت المصادر من أن الخطة ما زالت بحاجة لموافقة كل أطراف الصراع ولن تؤدي في مراحلها الأولية على الأقل إلى وقف فوري لإطلاق النار. وتعهدت السعودية والإمارات، بعملية عسكرية سريعة للسيطرة على المطار والميناء دون دخول وسط المدينة، وذلك لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين والحفاظ على تدفق السلع الأساسية. ويقول السعوديون والإماراتيون الذين تدخلوا في حرب اليمن عام 2015، إنهم يجب أن يستعيدوا السيطرة على الحديدة لحرمان الحوثيين من مصدر دخلهم الرئيسي ولمنعهم من جلب الصواريخ. وميناء الحديدة نقطة أساسية لدخول إمدادات الإغاثة لليمن، حيث حذر مسؤولون في الأممالمتحدة، من أن أي قتال واسع النطاق في المدينة قد يهدد حياة عشرات الآلاف. وسيطر جنود يمنيون مناهضون للحوثيين بقيادة قوات إماراتية ودعم من الطائرات الحربية على مطار الحديدة يوم أمس الأول الأربعاء، فيما وصفه مسؤول إماراتي بأنه "ضربة عسكرية ونفسية" للحوثيين، وتعزز هذه القوات سيطرتها الآن بقصف تحصينات الحوثيين القريبة. وقال مصدر عسكري يمني مؤيد للتحالف، "الخطة هي تأمين المطار ثم التقدم على الطريق غير الساحلي من بيت الفقيه للسيطرة على الطريق السريع المؤدي إلى صنعاء وكذلك طريق حجة". وتوجه مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث، إلى العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين كما زار مدينة جدة السعودية هذا الأسبوع في محاولة للتفاوض بشأن حل. وقال جريفيث في بيان أمس الخميس، إنه تحمس "بفضل التواصل البناء" للحوثيين وسيعقد اجتماعات مع الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي. ولم يرد تعليق عن سفارتي السعودية والإمارات في واشنطن حتى الآن، ولم يتسن الوصول إلى ممثلين عن الحوثيين للتعقيب.