دعت القوى الوطنية والإسلامية لمحافظة رام الله والبيرة، اليوم الأحد، إلى اعتبار يوم الجمعة القادم، يوما للتصعيد الميداني والشعبي في كل مناطق الاحتكاك والتماس مع الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، داعية لأوسع مشاركة على حاجز مستوطنة بيت ايل الاحتلالي بعد صلاة الجمعة. وحثت القوى في بيان اليوم، على المشاركة في الاعتصام الأسبوعي أمام الصليب الأحمر، انتصارا للأسرى في سجون الاحتلال وللمطالب العادلة للمضربين عن الطعام، والأسرى الإداريين في مقاطعة المحاكم الاحتلالية يوم الثلاثاء القادم. وطالبت الأطراف الدولية المتعاقدة على اتفاقات جنيف والمجتمع الدولي، بتوفير حماية فورية للشعب أمام استمرار، وتصاعد جرائمه وإرهاب مستوطنيه، وتشكيل لجان تحقيق دولية فاعلة لفضح جرائم الاحتلال بحق المدنيين العزل، لاسيما في قطاع غزة. وأكدت القوى على أهمية تشكيل لجان الحراسة، واللجان الشعبية للدفاع عن القرى والبلدات أمام اعتداءات المستوطنين، والتصدي لهم بكل الإمكانات المتاحة، مشددة على ضرورة استنهاض كل عوامل الوحدة والانصهار الوطني والشعبي خلف رايات الكفاح والمقاومة دفاعا عن مستقبل الشعب وحقوقه الوطنية، ورفضا لكل أشكال فرض الأمر الواقع والحلول الإقليمية، والدولة المؤقتة والمشاريع المشبوهة كافة. وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، قد قالت في عددها الصادر اليوم الأحد، إن الجيش الإسرائيلي قرر تغيير قواعد اللعبة والبدء في سياسة جديدة على خلفية الجمعة الخامسة من مسيرة العودة. مشيرة إلى أن السياسة الجديدة التي سينتهجها جيش الاحتلال هي قصف عمق القطاع بعد كل مسيرة جمعة. وكانت طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، أغارت الليلة قبل الماضية على ستة أهداف تابعة للقوة البحرية لحركة حماس في قطاع غزة. وقال متحدث باسم جيش الاحتلال، إن القصف جاء ردا على الأعمال التي وصفها ب"الإرهابية"، ومحاولة التسلل واسعة النطاق إلى إسرائيل، كما استهدفت الغارات الإسرائيلية قاربين في ميناء غزة وموقعا لكتائب القسام الجناح المسلح لحماس في دير البلح، واقتصرت الأضرار على النواحي المادية.