محمد دياب.. مطرب شعبي شق طريقة في مجال الغناء من خلال أغنية «غمازات» التي أنتجها له المنتج نصر محروس عام 2014، واستطاع بعدها أن يحقق نجاحات متتالية حتى إنتاج ألبومًا مستقل له في عام 2010، ولكنه بعد ذلك أراد أن يجرب حظه في مجال التمثيل فظهر في ثلاثة أعمال يروي كواليس مشاركته فيها خلال لقائه مع الفنان بيومي فؤاد في برنامج «بيومي أفندي»، المذاع على قناة «دي أم سي».. «كنت خايف الدراما تعريني» يعتبر مسلسل «ساحرة الجنوب» الذي أنتج عام 2015، هو الخطوة الأولى له في عالم الدراما، والبداية القوية التي مكنته من المشاركة في أعمال درامية وسينمائية فيما بعد، وبالنسبة لكواليس حصوله على أول دور فهو يرويها، قائلا: « رشحني الدكتور أكرم فريد للدور، أنا كنت متخيل إني ممكن أعمل حاجة فيلم سينمائي على أساس إن تمثيله خفيف بعكس المسلسل، بتحتاج تمثيل كتير وممكن يعريني، لكني خضعت لورشة تمثيل ونجحت في تقديم الدور». عن أول هاجس سيطر عليه أثناء مشاركته في هذا المسلسل هو الخوف من الفشل في تقديم دوره كما ينبغي أن يكون، يؤكد موقفه من ذلك، بقوله: «كنت واخد قرار إن هتراجع عن الدور لو حسيت من اللي موجودين في التصوير إن مش بعرف امثل». عدم اتقان محمد أدوات التمثيل سبب له قلق كبيرًا جعله يرفض المشاركة في أعمال كثيرة، ولكن بعد خضوعه للتدريب أصبح قادرًا على تقديم أي دور يطلب منه، على حسب قوله، ويؤكد: «لو الأدوار اللي اتعرضت عليا قبل كدا اتعرض عليا تاني دلوقتي هوافق عليها على طول». الغناء «دلع» بالنسبة للتمثيل الغناء والتمثيل مجالين فنيين يحتاجان إلى كفاح وصبر كبيران حتى يستطيع الفنان تحقيق ما يحلم به من شهرة ونجومية، لكن دياب يرى أن الغناء أسهل من التمثيل بكتير، فهو يقول: «اكتشفت إن الغنا بالنسبة للتمثيل دلع، فالتمثيل مرهق أوي لكنه ممتع بالنسبة ليا، فيه مشاهد بنعملها بتاخد وقت مننا قد حفلة أحييها». أحبط بسبب هذا العمل كغيره من النجوم الكبار، محمد نادم على مشاركته في أول فيلم «بارتي في حارتي»، يتحدث عنه قائلا: «هو فيلم كوميدي خفيف بس ما خدش حظه عشان كان فيه أفلام كبيرة نزله معاه في السوق .. أحبط من التجربة دي، قررت إني مش هكررها تاني إلا لو الدور هيضيف ليا، بيتعرض عليا دلوقتي شغل سينما كتير بس أنا مش راضي عنه». «الغنا مجمد قلبي» شهرة محمد في مجال الغناء مكنه من تحمل المصاعب والمشاكل المادية التي تواجه فنانين كثيرين في بداية حياتهم العملية، وأيضًا منحه حرية قبول أو رفض أي عمل يعرض عليه، لذلك هو يقول: «عملي في الغنا مجمد قلبي ومخليني مش بتسرع في اختياراتي، عشان أنا على الأقل مسنود منه ماديًا». مسلسلي «الأب الروحي» و«كلبش» هما مجمل مسيرة محمد الدرامية التي بدأها منذ عام 2015، وهو يعتقد أنه كان محظوظًا في مشاركته بالأخير؛ نظرًا للنجاح الكبير الذي حققه العمل خلال شهر رمضان الماضي، مبررًا سبب نجاحه قائلا: «كنت مع فنانين كويسين وبقدم دور مكتوب بشكل كويس وماشي مع شخصيتي» «الغنا هو مراتي الأولانية» الغناء هو أهم شيء في حياة محمد ويأتي بعده التمثيل، وهو يصف هذه الأهمية بقوله: «الغنا بالنسبة ليا عامل زي مراتي الأولانية، أم العيال، مهما ألف لازم أرجع لها تاني، بس أنا بنسق شغلي ما بين الغنا والتمثيل وساعات بنضغط في بعض الشهور بس كل حاجة بتعدي». أنا مركز شباب الفوبيا لكنه في الوقت نفسه يعترف بفضل التمثيل عليه، فشهرته زادت بدرجة كبيرة وخاصة بعد ظهوره في مسلسل «كلبش»، ويروي أول موقف كشف له ذلك بقوله :«لأول مره عين تدمع من الفرحة لما الناس اتلموا حوليا في الشارع عشان يهنوني علي نجاح دري في كلبش، بس كان شكلي وحش ساعتها عشان كنت نازل ببوكسر وشبشب». يخاف محمد من أشياء كثيرة لدرجة أنه قال عن نفسه: «أنا مركز شباب الفوبيا، لأني بخاف من حاجات كتير زي البرد مثلا، وأول ما أحس إن الدنيا زحمة ببقى عايز أخش الحمام.. بحمد ربنا إن معظم الشغل بتاعي في أخر الليل». نصر محروس «أبويا الروحي» يعترف دياب بفضل شخصيتان عليه حيث كانوا سببًا فيما وصل إليه من شهر، ويذكرهما، بقوله: «أبويا الروح هو المنتج نصر محروس له فضل كبير عليا ونكرانه يبقى جحود، مرشدي الروحي الملحن فاروق الشرنوبي، لأني تتلمذ على أيده من صغري»