شهدت الأيام الماضية فتح نادي الزمالك باب المفاوضات مع عدة مدربين خلال الأيام القليلة، تحسبًا لرحيل المونتنيجري نيبوشا المدير الفني الحالي حال استمرار النتائج السلبية والتراجع في مسابقة الدوري الممتاز، قبل أن يستعيد الفريق الأبيض انتصاراته بالفوز على الاتحاد بثنائية نظيفة في الجولة الرابعة عشر. وحرص مسئولو الزمالك على معرفة الطلبات المادية وشروط بعض المدربين للموافقة على تدريب الفريق الكروي ليكون بديل نيبوشا حال رحيله وتصدر المغربي الحسين عموتة المدير الفني للوداد المغربي والبرازيلي زيكو المدير الفني السابق لمنتخب السامبا المشهد خلال الأيام الماضية بعد سلسلة المفاوضات التي دارت معهما عبر وسطاء. حسين عموتة مدرب الوداد قال عن مفاوضات الزمالك: "أحترم تعاقدي مع الوداد البيضاوي وعازم على مواصلة مشواري مع الفريق"، بينما طلب البرازيلي زيكو تقاضى مليون دولار سنويا للموافقة على العرض الأبيض. زيكو الذي ولد في الثالث من مارس لعام 1953، بدأ مسيرته الكروية مع نادي فلامنجو في عام 1971، ولعب معه لمدة 12 سنة، وشارك في 637 مباراة وسجل فيها 478 هدفًا، وفي عام 1983 انتقل إلى نادي أودينيزي ولعب معهم 79 مباراة مسجلًا 56 هدفًا، وعاد في عام 1985 إلى نادي فلامينجو، ولعب معهم لمدة أربعة سنوات، وشارك فيها في 94 مباراة وسجل 30 هدفًا. وانضم زيكو الملقب ببيليه الأبيض لنادي كاشيما أنتلرز الياباني، خلال افترة من (1991-1994)، وشارك معهم في 64 مباراة بجميع المسابقات مسجلًا 45 هدفًا، في المقابل مع المنتخب البرازيلي شارك في 71 مباراة وسجل 48 هدفًا. كلاعب حقق زيكو العديد من البطولات من بينها كأس الإنتركونتيننتال وكأس ليبرتادوريس والدوري البرازيلي ثلاث مرات مع فلامنجو، والدوري الياباني مرة واحدة، وثالث كأس العالم في نسخة 1978. بداية زيكو كانت كمستشار فني لنادي كاشيما أنترز الياباني بعد اعتزاله في 1995 وفي مونديال 1998 كان مساعدا تقنيا للمدير الفني لمنتخب البرازيل ماريو زاجالو ولكن أول تجربة له كمدير فني كانت مع اليابان في 2002. ووقع الاختيار على زيكو لخلافة الفرنسي فيليب تروسييه بعد مونديال 2002 وذلك رغم نقص الخبرة التدريبية للبرازيلي، وأصلح زيكو في بداية عهده ما أفسده تروسييه من علاقات مع اللاعبين والإعلام لينطلق بالكمبيوتر الياباني للفوز بكأس أسيا لعام 2004 ويتأهل إلى المونديال الألماني في 2006 بعد تصفيات لم يخسر خلالها سوى مباراة وحيدة، ولكنه فشل في تحقيق نتيجة إيجابية في المونديال فخرج المنتخب الياباني من دور المجموعات بنقطة وحيدة ليقرر زيكو بعدها تقديم استقالته. وأعلن فناربخشه التركي بعدها التعاقد مع زيكو لمدة عامين بداية من 2006 فكان الفوز بكأس السوبر التركية في الموسم الأول وفي الموسم الثاني كان النجاح الكبير ففاز الفريق بالدوري المحلي وقاد زيكو الفريق التركي للتأهل إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا كأفضل إنجاز تاريخي للنادي التركي الذي لم يكن قد مر من دوري المجموعات في البطولة من قبل، وأطلقت جماهير الفريق التركي على مدربها "الملك أرثر" ولكن رغم تلك النجاحات لم يجدد زيكو عقده مع الفريق التركي ليرحل عنهم بنهاية عقده. تولى بعدها زيكو المسؤولية التدريبية لبوندكور الأوزبكي فحصد معهم الدوري والكأس المحلية في 2008 ولكنه رحل سريعا لتدريب سيسكا موسكو الروسي في تجربه لم تسر بالشكل الجيد فتمت إقالته وتعاقد مع أولمبياكوس اليوناني. وفي اليونان قاد زيكو فريقه لإحتلال المركز الثاني في مجموعته الأوروبية ولكن في الدوري المحلي لم يكن الجمهور راضيا عن أداء الفريق والنتائج رغم أن المدرب حقق 12 فوزا و3 تعادلات و5 هزائم ليبدأ غضب الجماهير الذين أعلنوا أنهم سيستخدمون "القوة" ضده من أجل إنهاء مسيرته مع الفريق ليتم إقالته في يناير 2010. عاد بعدها زيكو إلى البرازيل ولكن للعمل كمدير رياضي لفلامنجو هناك في تجربة لم تستمر سوى خمسة أشهر عندما جاء عرض من المنتخب العراقي ليقرر الذهاب لمباشرة عمله على الدكة الفنية. عام واحد فقط قضاه في العراق قبل أن يقدم استقالته متحججا بأن الاتحاد العراقي لم ينفذ معه بنود التعاقد التي تم الاتفاق عليها في البداية وبقى بعدها زيكو في المنطقة العربية فتم إعلانه مدربا للغرافة القطري قبل أن يرحل بعد 17 مباراة فقط، وفي 2014 أعلن نادي جوا التعاقد معه لقيادة الفريق في دوري النجوم الهندي فقادهم إلى المركز الثاني في نهاية البطولة المستحدثة. في المقابل النجم المغربي الحسين عموتة ولد في الرابع والعشرين من أكتوبر لعام 1969 بمدينة الخميسات، شغل مركز وسط الميدان بعدة أندية مغربية، ثم بعد اعتزاله اتجه عموتة للتدريب وبالتحديد مع فريق اتحاد الخميسات المغربي عام 2004، وهو نفس الفريق الذي بدأ معه مشواره كلاعب كرة قدم. عموتة استطاع مع اتحاد الخميسات المغربي أن يحقق نتائج إيجابية خاصة في موسم 2007-2008 عندما قاد الفريق لوصافة الدوري المغربي والتأهل لدوري أبطال إفريقيا في إنجاز غير مسبوق. بداية عموتة مع اتحاد الخميسات المغربي خطفت أنظار الفتح الرباطي المغربي ليقود تدريب الفريق في عام 2008، وفي الموسم التالي، قاد عموتة الفتح الرباطي للوصول إلى نهائي كأس العرش المغربي قبل الخسارة في المباراة النهائية أمام الجيش الملكي بركلات الترجيح. موسم 2009 -2010 نجح عموتة في التتويج بأول بطولاته خلال مشواره التدريبي بعدما حقق لقب كأس العرش المغربي على حساب المغرب الفاسي (2-1). نجاحات عموتة تواصلت وهذه المرة على الصعيد الإفريقي بعدما حقق لقب كأس الكونفدرالية بعد الفوز على النادي الرياضي الصفاقسي (3-2) في مباراة الإياب بعدما انتهت مباراة الذهاب بالتعادل السلبي. وامتدت نجاحات عموتة للخليج بعدما عمل في نادي السد القطري عام 2011 إلا أن المفاجأة كانت عندما عمل مساعدًا للمدرب الأورجوياني جورجي فوساتي والذي حقق انجازًا غير مسبوقًا بالتتويج بلقب دوري أبطال أسيا. تجربة عموتة في السد جعلت فوساتي يرشحه ليكون خليفته بعد رحيله من تدريب الفريق القطري، وبالفعل استطاع عموتة أن يكون جديرًا بالثقة بعدما قاد السد للتتويج بلقب الدوري القطري عام 2012 -2013 بعد غياب خمس سنوات. عموتة لم يكتف ببطولة لقب الدوري القطري إنما في عام 2014 استطاع أن يحقق لقب كأس أمير دولة قطر عام 2014 بعد الفوز على السيلية بثلاثية نظيفة، وفي الموسم التالي نجح عموتة في الحفاظ على نفس اللقب بالفوز على فريق الجيش بهدفين مقابل هدف. بعد مسيرته في قطر قرر رئيس نادي الوداد سعيد الناصري التعاقد مع عموتة ليحل بدلا من سباستيان دوسابر مدرب الإسماعيلي الحالي والذي حقق نتائج سلبية مع كبير الأندية المغربية. عموتة وبعد شهور من توليه الوداد نجح إفريقيًا بالوصول للمباراة النهائية بدوري أبطال إفريقيا بعدما كان الفريق قريبًا من الخروج من دور المجموعات إلا أنه في النهاية استطاع الحصول على صدارة المجموعة والتي ضمت فرق الأهلي والقطن الكاميروني وزاناكو الزامبي، ومن ثم توج للمرة الولى في تاريخ بدوري أبطال أفريقيا 2017 من انياب الأهلي، ليشارك في مونديال الأندية بالامارات.