غادرت وفود الفصائل الفلسطينية، اليوم الاثنين، غزة عبر معبر رفح الحدودي متوجهة إلى القاهرة للمشاركة في جلسات الحوار الوطني التي تبدأ غدًا برعاية مصر لمناقشة اتفاق المصالحة وتشكيل حكومة الوحدة. وقال مسؤول في المعبر: إن "وفود كافة الفصائل خصوصًا فتح وحماس والجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديموقراطية (لتحرير فلسطين) غادرت صباح اليوم غزة باتجاه القاهرة"، موضحًا أنه تم نقل الوفود في حافلة واحدة، وفقًا ل"فرانس برس". خليل الحية عضو المكتب السياسي لحماس صرح قبيل مغادرة الوفد، أن اجتماع الفصائل سيناقش مجموعة من الملفات المهمة في مقدمتها (منظمة التحرير والانتخابات العامة والأمن وتشكيل حكومة وحدة وطنية والحريات العامة). وأضاف "الحية" أن المطلوب هو وضع جدول زمني لانتخابات المجلس الوطني لمنظمة التحرير وسرعة إنجاز قانون الانتخابات"، موضحًا أن مرجعية هذه الحوارات ستكون اتفاقيتي 2005 ووثيقة القاهرة 2011 التي توصلت إليها الفصائل برعاية مصر. من جهته، أفاد مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح عزام الأحمد، أن الهدف من الاجتماع هو أن تكون الفصائل شريكة فعليا وليست مراقبة لطي صفحة الانقسام بشكل نهائي"، مؤكدًا أن تمكين الحكومة هو خطوة أساسية للمضي في إتمام كافة خطوات المصالحة، بحسب وكالة وفا الفلسطينية. أما موسى أبو مرزوق القيادي في حماس قال في تغريدة على موقع تويتر: إن "مسالة النقطة الأولى على جدول أعمال الحوار الفلسطيني". ويضم وفد حماس الذي يرأسة صالح العاروري نائب رئيس الحركة، يحيى السنوار نائب رئيس حماس في قطاع غزة ونائبه خليل الحية وصلاح البردويل من غزة وحسام بدران عضو المكتب السياسي. فيما يمثل وفد حركة فتح الذي يرئسه عزام الأحمد، فيضم روحي فتوح وحسين الشيخ ومدير المخابرات العامة ماجد فرج الذين غادروا من الضفة الغربية عبر جسر الأردن. بينما يتألف وفد حركة الجهاد الإسلامي من زياد النخالة نائب رئيس الحركة والقياديين محمد الهندي وخالد البطش. كانت قد توصلت حركتا "فتح" و"حماس" مؤخرًا، وبرعاية مصرية، إلى صيغة توافقية لإتمام المصالحة بينهما بعد قطيعة امتدت لنحو 10 سنوات.