وقفت الشابة ذات العشرين عاما، فى محكمة الأسرة بمصر الجديدة بوجه يكسوه الخجل، ولا تعرف ماذا تقول ومن أين تبدأ، تضحك ضحكات هستيرية تتبعها دموع تائهة، فبعد 7 سنوات زواجا، قام زوجها بتطليقها، وأخذ ابنتها منها، بعد أن أوقعت بينهما والدته، وأوهمته أن زوجته على علاقة برجل آخر. تقول سلوى "تزوجت منذ 7 سنوات، عن قصة حب جمعت بيني وبين زوجي أيمن، وتقدم بعدها لطلب يدي من والدى، وبرغم رفض أهلي هذه الزيجة فإنى فعلت كل شيء لكى تتم زيجتنا وأتزوج ممن اختاره قلبي ويكتمل حبنا بعش الزوجية الجميل". وتابعت الزوجة «بعد فترة خطوبة مناسبة تمت زيجتنا بحضور حافل بين الأهل والأصدقاء وبدأت معه حياتى وعاهدته على أن أصون حبه وشرفه وبيته». وأضافت «أمه كانت كل العقبة في حياتنا، وأصبحت مصدر الإزعاج لى ولزوجي فكانت تتدخل فى كل أمورنا، الصغيرة قبل الكبيرة، بحكم سكنها معنا بنفس المنزل، وبرغم ذلك لم أشتك أبدًا بل كنت أعتبرها مثل أمى لكنها هى من خربت بيتى». واستكملت والدموع تنهمر من عينيها «كانت حماتى تتهمنى بسوء الأخلاق، وطيلة الوقت تتحدث عني للجيران ولأهل زوجي بطريقة غير أخلاقية برغم التزامى بالحجاب والثياب المحتشمة ولم أكن في يوم لافتة للأنظار، لكن حماتى معتقدة أنني كنت على علاقة بزوجى قبل الزواج، فهذا سبب كاف لأكون سيئة الأخلاق من وجهة نظرها، وأنه يسهل عليا معرفة رجل آخر على ابنها». وأشارت الزوجة إلى أنها تحملت كل مساوئ حماتها حتى لا تهدم بيتها وتترك زوجها، لافتة إلى أن زوجها يمتلك معرضا للموتوسيكلات الصيني بنفس المنزل، وذات يوم دق جرس الباب فذهبت لتفتح فإذا بالعامل الذى يعمل بمعرض زوجها يطلب منها شيئا يأكله وكوب مياه باردا فأعطته ما يحتاجه فأخذ منها كوب المياه وغسل به وجهه ورأسه على السلم وأخذ الطعام ونزل. مضيفة «شاهدته حماتى وهو على درجات السلم ذاهبا للمعرض، فبدأت تصرخ وتنادى كل الأهل والجيران حولها وتتهمني بأن العامل كان بيستحم فى شقتى، نزلت مسرعة حتى أوقفها عن هذا الحديث لكنها انهالت على ضربا حتى جاء زوجى وسمع ما حدث، حاولت أن أفهمه أننى مظلومة لكنه رفض أن يسمع منى أى شيء وطردنى من منزله وحرمنى من رؤية ابنتى الرضيعة وحرمها منى وأنا على قيد الحياة، لذلك تقدمت لرفع دعوى لضم حضانة ابنتي». تختتم الزوجة «أنا بريئة أمام ربي وسوف يظهر براءتي يومًا ما، وينتقم من حماتي السابقة، لكني بعاد ابنتي عنى يقطع قلبي وأخشى أن تعيَّر بي وسط الأطفال بسبب جريمة لم أرتكبها».