الزوجة عشت مع زوجي في الحرام "سنتين" دائمًا تجد فى محكمة الأسرة حكايات مليئة بقصص أغرب من الخيال، لا يكاد يستوعبها عقل، ومن بين هذه القضايا، دعوى إثبات طلاق أقامتها الزوجة (س. ف) ضد زوجها (م.ف)، أمام محكمة الأسرة فى زنانيرى، متهمة زوجها بمعاشرتها فى الحرام لمدة سنتين، بإخفاء طلاقه لها، ليعاقبها على ردها على والدته وطردها من المنزل، بعد تعدى الأم عليها بالضرب. وقالت الزوجة «كنت عايشة خدامة ليه ولأمه طول 5 سنين جواز، وكنت باتحمل كل شىء، مقابل إنى أعيش مع ولادى ولا أخرب بيتى، ولكنه كان يذيقنى العذاب ألوانًا، ويصل إلى درجة الضرب، رغم أننى طوال زواجى كنت المطيعة التى لا تخالف حماتها وأهل زوجها، فلا تقدير ولا أحد معى، فأنا دائمًا المخطئة». وتابعت: «رزقنى الله بطفلين منه، فكانت حماتى تحرمنى دائمًا منهما، بل وتحرمنى من حقى فى تقرير أى شىء خاص بهما، وإذا مرضا تتهمنى بالتقصير بأننى السبب، وتجعل زوجى يضربنى حتى الموت، مما جعلنى أترك المنزل كثيرًا، ولكن خوفى من طغيانها وحرمانى من رؤية أولادى لتهديدها الدائم بأنها ستلصق بى تهمة مخلة بالشرف جعلتنى أعود لهم وأتحمل كل هذا الظلم». واستطردت الزوجة «فى إحدى المرات تعدت حماتى على بالضرب بالحذاء، حتى كدت أفقد الوعى، وهنا لم أستطع تمالك أعصابى وطردتها من المنزل، وعندما جاء زوجى عنفنى وسبنى بأبشع الألفاظ أمام أطفالى وجميع جيرانى، وتوعدنى بالعقاب والطرد من المنزل». وتابعت «بقيت شهرين محرومة من أولادى، وبعدها فوجئت بحماتى تأتى لتأخذنى وهى ترتدى قناعًا ملائكيًا، بخلاف طبيعتها، فاستغربت وذهبت معها مجبرة، وقضيت بعدها سنتين بصحبة زوجى، كنت خلالهما أعامل كالأثاث، لا يتذكرنى إلا وقت رغبته». وأضافت «ثم علمت بمصيبة كبرى، وهى طلاقه لى دون علمى طوال تلك الفترة، رغم المعاشرة، ورفضه الاعتراف بذلك، لولا القدر الذى كشف لى ذلك عن طريق عشيقته». وقالت: «أطالب المحكمة بأخذ حقى من هذا الرجل، الذى فقد عقله ودينه، وجعلنى أعيش معه فى الحرام دون علمى، وفى الذل خوفًا من بطشه بى وبأطفالى». ضربت زوجها وحماتها بيد الهون.. ثم طلبت الخلع تدخل الحماوات فى الحياة الزوجية لأبنائهن يؤدى إلى «خراب البيوت»، فللحماوات قدرة شيطانية على تحويل عش الزوجية من جنة إلى حفرة من حفر جهنم، وثغرة التدخل غالبًا، فى ضعف شخصية ابن/ ابنة الحماة. (مها.ك) أوقعها القدر بين يدى حماة متسلطة، تتدخل، بفضل ضعف شخصية (ابن أمه)، فى أدق تفاصيل حياتها الزوجية، وتفتعل الكثير من المشاكل بينها وبين زوجها، إلى أن حولت حياتها الهادئة إلى جحيم لا يطاق، فقررت مها الانتقام ووضع حد لتدخل تلك المرأة فى حياتها، فضربت الأم والابن على رأسيهما بيد الهون، ثم تركت المنزل. وقالت مها فى دعواها «تزوجت من رجل بلا شخصية، بل لا يجوز أن يلقب بالرجل لضعف شخصيته أمام والدته المتسلطة، مما جعلها تتدخل فى أدق تفاصيل حياتنا الزوجية، التى تعتبر من الخصوصيات بين الرجل وزوجته». وأضافت «يذهب إليها ويحكى لها كل ما يدور بيننا، فهناك أشياء لا يجوز للزوجة أو الزوج الإفصاح عنها لأحد، حتى لو كان أقرب الناس إليهما، لأن ذلك حرام شرعًا، ولكنى كنت أفاجأ بحماتى تتحدث معى فى أشياء خاصة، وعندما أحاول أن أفهمها أنه لا يجوز لابنها أن يفصح لها عن تلك التفاصيل وأنها تعد من أخص خصوصياتنا، تنفعل على وتعنفنى وتدعى أمام ابنها بأننى أسبها، مما يجعله يضربنى كل يوم». واستطردت «جبروت حماتى المتسلطة حوَّل حياتى إلى جحيم لا يطاق، أكثر من سنة وأنا أتعرض يوميًا إلى كلام يستفز الحجر، وأحاول أن أكظم غيظى حتى لا أخرب بيتى بيدى، ولكن لكل منا طاقة، وتدخلات حماتى لا تنتهى، ففى يوم أخذت تستفزنى بكلامها، الأشبه بطلقات الرصاص، ففاض بى الكيل ولم أشعر بنفسى إلا وأنا أصرخ فى وجهها وهى تستغيث بابنها، ليحاول أن يضربنى فذهبت وأحضرت يد الهون وضربتهما على رأسيهما وتركت لهما المنزل وهربت». وأكملت «بعد ذلك قام زوجى بتحريض من والدته بتحرير محضر لى بقسم الشرطة، وقام بتسليط مجموعة من النساء لضربى أمامه هو ووالدته، وقال لى (هخليكى تندمى على اليوم اللى اتولدتى فيه)». وتابعت: «سرقوا هدومى ومصوغاتى وأنا بعيدة عن المنزل، واتهمونى بأخذها أنا وأبى وأمى المريضة، وجعلونى أقضى 3 أيام فى الحبس، وحررت دعوى خلع وما زلت حتى الآن أحارب حتى أحصل على حقوقى التى أهدروها بسبب جبروت حماتى».