أثارت تعليقات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أحداث العنف التي وقعت في في مدينة "شارلوتسفيل" في ولاية فيرجينيا الأمريكية بين المتعصبين البيض، ومحتجين مناوئين لهم في بداية أغسطس الجاري، العديد من ردود الفعل المعارضة له، من مسؤولين كبار في إدارته. حيث وصف ترامب الأحداث ب"العنف المتبادل" بين الطرفين، الأمر الذي دفع "جاري كوهين" كبير المستشارين الاقتصاديين في البيت الأبيض إلى دعوة ترامب "للتعامل باتساق وإدانة تلك الجماعات العنصرية بشكل لا لبس فيه". وآخر الانتقادات التي تعرض لها ترامب كانت من وزير خارجيته ريكس تيلرسون، حيث رفض وصف تصريحات الرئيس الأمريكي بأنها تعبر عن "القيم الأمريكية"، مضيفًا لقناة "فوكس نيوز" الأمريكية "إن الرئيس يتحدث عن نفسه". وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إلى أن كريس والاس المذيع في قناة "فوكس نيوز"، سأل تيلرسون عن رأيه في بيان الأممالمتحدة الذي يستنكر تعليق الرئيس الأمريكي على أحداث العنف في "شارلوتسفيل"، حيث رد تيلرسون "لا يمكن لأحد التشكيك في قيم الشعب الأمريكي"، والتزام الحكومة الأمريكية بها. وبسؤال المذيع عن رأيه في تصريحات الرئيس، وهل له رأي مخالف عنه، رد تيلرسون "لقد تحدثت من قبل، وعلقت على هذا الأمر وفقًا لمعتقداتي". وكانت "هيذر هير" قد لقت مصرعها في الثاني عشر من أغسطس الجاري، خلال مشاركتها في مظاهرة معارضة للمتعصبين البيض في "شارلوتسفيل"، حينما دهستها سيارة يقودها شخص ذو ميول نازية. ومن جانبهم قام عدد من خبراء الأممالمتحدة بانتقاد "فشل القيادة السياسية في الولاياتالمتحدةالأمريكية في أعلى مستوياتها، في رفض وإدانة العنف العنصري بشكل لا لبس فيه"، دون أن تشير صراحة إلى الرئيس الأمريكي. وجاءت تصريحات تيلرسون الأخيرة على العكس تمامًا من موقف عدد من أعضاء الحكومة الأمريكية من تصريحات ترامب، حيث دافع ستيفن منوشين وزير الخزانة الأمريكي، عن ترامب قائلًا "إن الرئيس لا يمكن بأي شكل من الأشكال، أن يعتقد أن النازيين الجدد أو أي من الجماعات الأخرى التي تحرض على العنف، متساوية للجماعات التي تتظاهر بشكل سلمي وقانوني".