رسالة من «العالم الآخر» تكشف لغز مقتل مغربية في الشيخ زايد

أكثر من ألف ساعة من البحث والتحري والرصد قادت رجال الشرطة في النهاية إلى حل لغز العثور على جثة مُشرفة تحمل الجنسية المغربية داخل شقتها بمنطقة الشيخ زايد، لتكشف المعلومات عن مفاجأة من العيار الثقيل.
بلاغ تلقاه اللواء إبراهيم الديب، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، عن العثور على جثة سيدة داخل شقتها بالشيخ زايد، واحتمالية وجود شبهة جنائية، بتشكيل فريق بحث قاده العميد عبد الوهاب شعراوي، رئيس مباحث قطاع أكتوبر، للتوصل إلى ملابسات الحادثة.
آثار خنق
معاينة رجال المعمل الجنائي وفريق النيابة العامة كشفت عن وجود شبهة جنائية، وأن الوفاة ليست طبيعية، خاصة بعد العثور على آثار خنق بجثة الضحية البالغة من العمر 57 عاما، علاوة على وجود بعثرة في محتويات الشقة، بينما لم تثبت المعاينة وجود كسر في النوافذ أو باب الشقة، علاوة على عدم وجود كاميرات مراقبة بمحيط العقار يمكن الاستفادة منها في تحديد هوبة الجاني، ما أضفى غموضا على الواقعة.
ليلة الجريمة
أقوال الجيران أشارت إلى أن المجني عليها تقيم بمفردها، مؤكدين أن ليلة وقوع الجريمة لم يسمعوا أي أصوات استغاثة، وبسؤالهم عن رؤية شخص غريب ليس من قاطني العقار -موقع الحادث- نفى الجيران ذلك الأمر مؤكدين: "الأمور كلها كانت طبيعية".
بداية الخيط
تحريات العقيد عمرو البرعي، مفتش مباحث أكتوبر، أشارت إلى أن المشتبه به الرئيسي هو زوج الضحية ويعمل سائقا، يبلغ من العمر 50 عاما، وذلك بعد العثور على ورقة مكتوبة بخط يد المجني عليها ذكرت فيها أنه حال إصابتها بمكروه سيكون زوجها المشتبه به الأول.
وكشفت جهود الرائد محمد المسلمي، معاون مباحث الشيخ زايد، أنه خلال الفترة الأخيرة، نشبت عدة خلافات بين الزوجين، تركت على أثرها المجني عليها المغرب، وقررت الإقامة بشقة في الشيخ زايد، لكنها لم تسلم من ملاحقة الزوج الذي حاول الحصول على عقد الشقة قبل إتمام إجراءات الطلاق.
واتفق الزوج مع شخصين على سرقة ذلك العقد مقابل حصولهما على 25 ألف جنيه، وأخبرهما بعنوان الشقة وموعد خروج ودخول زوجته التي تعمل في إحدى المدارس صباحا، وعيادة طبيب في المساء.
وليلة الحادث، توجه المتهمان إلى شقة المجني عليها، لكنها شعرت بهما، وحاولت الاستغاثة لكنهما أمسكا بوسادة، وكتما أنفاسها حتى فارقت الحياة، ولاذ بالهرب.
القاتل
تمكنت قوات الشرطة من ضبط الزوج وأحد المتهمين، وأقرا بصحة التحريات أمام الرائد أحمد سمير، رئيس مباحث الشيخ زايد، أكد صحة التحريات، وأن زوج الضحية خطط للجريمة بدافع السرقة ولم يقصدوا قتلها.