تشهد شوارع وميادين الإسكندرية تراكم لتلال القمامة، بشكل غير مسبوق ، ما تسبب في حنق الأهالي الذين عبروا عن غضبم بسبب تجاهل المسئولين للأمر ما تسبب في انتشار الحشرات والرائحة الكريهمة. تقول أمينة إبراهيم، ربة منزل، من "المندرة"، إن رائحة القمامة فى كل مكان، بالإضافة إلى تراكمها بشكل كبير وتحولها مأوى للكلاب الضالة والقطط والفئران التى دخلت اغلب البيوت. وأضافت سميرة محمد، طالبة بجامعة الإسكندرية، من قاطنى منطقة العصافرة، أنها تجد معاناة يومية فى المرور بين تلال القمامة من أجل الوصول الى مكان المواصلات، مشيرة إلى أن القمامة منتشرة على جانبى طريق القطار، بالإضافة إلى الرائحة الكريهة . وفى منطقة بحرى انتشرت القمامة فى الشوارع الداخلية، بشكل أساء المنظر لواحدة من أقدم وأجمل المناطق بالمحافظة . قال ابراهيم أيوب، مدرس، إن القمامة في منطقة بحري من أهم العوامل التى جعلته يبحث عن مكان اخر للسكن فيه، مشيرا أن أولاده لا يتحملون الروائح التى تصدر عنها، مضيفا "الله يرحم أيام عادل لبيب كانت الشوارع بتبرق من النظافة". واضاف الدكتور اسلام احمد - رئيس قسم الصدر بمستشفى أم القرى، أن القمامة من أهم مسببات أمراض الصدر وخاصة التى ينتج عنها روائح كريهة، موضحا أن عدد كبير من الأطفال يعانون من ازمات صدرية لأسباب يجهلها الأهالى، لكنها تكمن فى القمامة.
وفى السياق ذاته اعلنت محافظة السكندرية عن خطة للتخلص من القمامة وذلك بوضع عدد من الصناديق بشوارع الثغر، لكن "النباشين" قضوا على تلك الفكرة من خلال قيامهم بفتح الصناديق للبحث عن المواد البلاستيكية وغيرها من الأنواع، التى يمكن إعادة تدويرها .