تشهد مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية حالة من الفوضى العارمة التى تسيطر بالسلب على الشارع الشرقاوي، التى تتسبب فى استياء وغضب الكثير من المواطنين الذين طفحوا الكيل من الشكوى للمسئولين الذين يضربون بمشاكلهم عرض الحائط من دون أدنى مسئولية منهم بسد احتياج المواطن البسيط، الذى يعتبر أقل حق من حقوقه كمواطن. حيث قدم المواطنون العديد من الشكاوى، وأبرزها انتشار القمامة فى مداخل ومخارج المدينة، التى تعتبر من أهم الظواهر التى تؤرق معيشة المواطنين، وسط تقاعس واضح من المسئولين بالقيام بأداء مهامهم، والتصدى لهذه الظاهرة التى يعانى منها الكثير من المواطنين، خصوصًا الأطفال. جدير بالذكر أن انتشار القمامة يؤدى إلى انتشار العديد من الأمراض والأوبئة التى تؤثر على حياة المواطنين بشكل واضح وملموس لدى المسئولين الذين يغضون أبصارهم وآذانهم عن التصدى لتلك الظاهرة الخطيرة. كما شهدت العديد من المناطق، خصوصًا منطقة «القومية» ومنطقة «فلل الجامعة» والمناطق المجاورة، التى تعتبر من أهم المناطق الراقية بمدينة الزقازيق، انتشارًا واسعًا للقمامة بشكل غير آدمى بالمرة على الأرصفة، وتناثرها خارج الصناديق المخصصة لها، مما يؤدى إلى انبعاث الروائح الكريهة، مما أدى إلى تجمع الحيوانات الضالة عليها، الذى يعتبرها رعاة الأغنام مأوى لإطعام أغنامهم، وكذلك تواجد «النباشين» الذين يقومون بنثر القمامة خارج الصناديق. وبسؤال أحد المواطنين ويدعى «أحمد جلال» قال: إن القمامة تتراكم بالأيام فى الشوارع، وبجوار المدارس وفى الأماكن العامة، مما يؤدى إلى انبعاث الروائح الكريهة منها، وانتشار الأمراض وحساسية الصدر، خصوصًا عند الأطفال. وأضاف أن القمامة تنتشر فى كل مكان فى المدينة، التى لم تسلم منها الأماكن الراقية، التى تضم عددًا كبيرًا من المصالح الحيوية التى تشهد هذه المناطق وجود صناديق متهالكة تتناثر منها القمامة فى كل مكان، مما يضر بالمظهر العام والشكل الحضارى لهذه المصالح وللمدينة أيضًا. من ناحية أخرى أفاد أحد الموظفين بالمصالح الحكومية بوجود خطأ قانونى فادح، وهو أنه تم تحصيل رسوم نظافة من المواطنين من خلال إضافتها لفواتير الكهرباء، وذلك نظير تعاقد المحافظة مع شركات النظافة، التى لم يتم تنفيذها على أرض الواقع حتى الآن، ولا يوجد جدوى من هذه المبالغ التى تحصل على حساب فواتير الكهرباء لجمع القمامة من المنازل باستمرار، الأمر الذى جعل العديد من الأهالى يطالبون باسترداد المبالغ المدفوعة نظير عدم تأدية هذه الخدمة. وبسؤال أحد «النباشين» قال إن تفتيشه فى القمامة وسرد المخلفات النافعة له منها كالمواد البلاستيكية، والعلب الصفيح، والزجاج، يعتبر هو المصدر الرئيسى له فى جمع قوت يومه، ببيعها لتجار الخردة والاسترزاق منها، وكذلك رعاة الغنم الذين يطلقون أغنامهم لنيلهم الطعام من هذه القمامة.