شهدت شوارع مدينة الزقازيق عاصمة محافظة الشرقية، انتشار القمامة في مناطق عدة بالمدينة، وسط تقاعس عمال النظافة في القيام بمهام عملهم، وتجاهل تام من المسؤولين بالمدينة، وتابعت عدسة "ياخبر" انتشار القمامة بالمدينة، ونقلت آراء بعض المواطنين، حيث شهدت منطقة "القومية" انتشار القمامة بشكل كثيف على الأرصفة، خارج صناديق القمامة المخصصة لها، مما أدى إلى انبعاث روائح كريهة تسببت فى إنتشار الأمراض وتجمع الحيوانات الضالة عليها. كما شهدت منطقة "المبرة" تراكم القمامة داخل وخارج صناديق القمامة، حيث أكد محمد السيد، أحد أهالي المنطقة: "القمامة انتشرت بشكل مخيف داخل أرجاء المدينة، ما أدى إلى إنتشار نباشى القمامة، وتناثرها خارج الصناديق بحثًا عن المواد البلاستيكية لبيعها لتاجر الخردة". ولم يسلم محيط حديقة الحيوان بالمدينة من إنتشار القمامة، التي أكد أحد الأهالي تراكمها بالأيام، دون تحرك يذكر من عمال النظافة، وأضاف أن القمامة لا يتم جمعها إلا فى حالة تعفنها بالكامل، مما يتسبب أثناء جمعها بانبعاث روائح كريهة تؤدى إلى إنتشار الأمراض وحساسية الصدر وخاصة بين الأطفال. وشهد محيط مبني النيابة الإدارية بالمدينة، وجود صناديق قمامة متهالكة، ما يعكس تهالك البنية التحتية لمنظومة النظافة بالمدينة، التي فشلت في توفير صناديق قمامة صالحة للإستخدام في منطقة تعد من المناطق الراقية بالمدينة، والتي تضم عدد من المصالح الحيوية مثل الأمن الوطني والمخابرات وغيرها. وفي مشهد يدل علي ما آلت إليه الأوضاع بالمدينة، التقطت عدسة "ياخبر" صورة توضح قيام إحدى المطاعم الشهيرة بإستخدام صناديق قمامة معلقة على أعمدة الإنارة "مخرومة" ومتهالكة، والتي علق عليها إبراهيم الصاوى أحد المواطنين، "أن الصناديق التى وفرتها إحدى المطاعم الشهيرة متهالكة تمامًا، ولكنها للشو وللظهور فقط، وليس لخدمة المواطنين كما يشاع، كما أنه يعتبر إعلان للمطعم غير مدفوع، فبالتالى الفائدة كلها تعم على المطعم وأصحابه." وكنتيجة حتمية لتهالك منطومة النظافة بالمدينة، لجأ المواطنون لإلقاء النفايات والحيوانات النافقة في "بحر مويس"، ما تسبب تلوث المياه فيه، دون تدخل يذكر من المسؤولين.